هل تربية الحيوانات الأليفة تزيد فرص إصابة طفلك بالحساسية؟

تغذية وصحة الصغار

هل تحبين تربية الحيوانات الأليفة وتفكرين في التخلص من قططكِ لأنكِ تنتظرين مولودًا جديدًا؟ بالتأكيد هذا الاعتقاد الشائع أول ما سيخطر ببالك عند علمك بخبر حملك.

في الولايات المتحدة الأمريكية، يصاب 3 من كل 10 أشخاص بالحساسية من القطط والكلاب، خاصة إذا كانوا يعانون من الحساسية أو مصابين بالربو، هذا إلى جانب أن عدد المصابين بالحساسية تجاه القطط ضعف الذين يصابون بالحساسية تجاه الكلاب.

ولكن المفاجأة، أن هذا ليس ما يحدث عادة مع الأطفال الذين يولدون في منزل به قطة أو كلب، ففي دراسة حديثة، وجد الباحثون أن الطفل الذي يولد في منزل به قطة أو كلب يكون أقل عرضة للإصابة بالحساسية نتيجة مخالطتهما في المستقبل. 

تربية الحيوانات الأليفة وصحة الأطفال

ما السن المناسبة لتربية الحيوانات الأليفة مع طفلكِ؟

وأثبتت الدراسة أن وجود قطة أو كلب في المنزل في العام الأول من عمر الطفل تقلل خطر الإصابة بالحساسية عند مخالطتهما بنسبة 50% في سن المراهقة، وقد ربطت بين ذلك وبين وجود حيوان أليف في المنزل في أول عام من حياة الطفل، أما إذا اقتنيتِ الحيوان الأليف بعد العام الأول يظل خطر الإصابة بالحساسية موجودًا.

كيف تساعد تربية الحيوانات الأليفة على وقاية الأطفال من الحساسية؟

تقول الدراسة إن تعرض الطفل في عامه الأول للبكتيريا الناتجة عن القطط والكلاب تساعد على تقوية جهازه المناعي وتعمل على خلق مناعة طبيعية ضد هذا النوع من الحساسية، وقد قامت بذلك بعد التأكد من عدم إصابة الأب أو الأم بالحساسية عمومًا لاستبعاد العامل الوراثي. 

فوائد تربية الحيوانات الأليفة في المنزل:

  1. للحيوانات الأليفة تأثير إيجابي على الأطفال جسديًا ونفسيًا وسلوكيًا، فقد لوحظ أن الأجسام المضادة ترتفع مستوياتها في أجسام الأطفال المالكين لحيوانات عن نظرائهم، ما يدعم أجهزتهم المناعية.
  2. تساعد الحيوانات الأليفة الطفل الوحيد على أن يكون له صحبة، كما أن الحيوانات الأليفة تعلم الأطفال التعامل مع المشكلات الصحية، لأنهم يذهبون بهم مع أمهاتهم أو آبائهم للطبيب البيطري ويتعرفون على التطعيمات والأدوية الضرورية الخاصة بالحيوان.
  3. وجود الحيوانات يقلل من متابعة الطفل للتليفزيون وتعلقه بالألعاب الإلكترونية، خاصة إذا كان الطفل يتدخل في روتين الحيوان اليومي، مثل تمشيته وإطعامه، ويعلم الأطفال أيضًا كيف يلعبون مع الحيوان ويساعدونه.
  4. اهتمام الطفل ورعايته بحيوانه الأليف ينمي شخصيته، فيجعل منه إنسانًا عطوفًا صبورًا مسؤولًا ويُعتمد عليه ويتمتع بالحزم المطلوب في بعض الأحيان، لأنه تحمل المسؤولية في سن مبكرة.
  5. يتعلم الطفل من الحيوان بعض المهارات غير اللفظية في التواصل والتعاطف، سيغدق الحيوان على طفلك حبًا غير مشروط، فدائما ما سيأتي طفلك ليجد حيوانه الأليف في انتظاره ليلعب ويمرح معه.

الآن ليس هناك داعِ للتخلص من قططك وكلابك وحيواناتكِ الأليفة بحسب ما جاءت به الدراسات السابقة، لكن هذا لا يمنع أيضًا من استشارة الطبيب.

فهناك بعض الأمراض التي قد تتسبب الحيوانات الأليفة في إصابة طفلكِ بها كالالتهاب الرئوي أو ظهور طفح جلدي، كما أن الطفيليات التي تصيب الحيوانات مثل البراغيث والقراد من السهل جدًا أن تصيب الأطفال، وتتسبب في الإصابة بحكة شديدة وحساسية، هذا بالإضافة إلى إمكانية إصابة الأطفال بحساسية الصدر نتيجة للتعرض لشعر الحيوانات كالقطط والكلاب بصورة مستمرة.

لذا عند اتخاذ قرار تربية حيوان أليف في المنزل، عليكِ أن تجري عليه كشفًا طبيًا أولًا، لضمان عدم إصابته بأي أمراض، وأن تتأكدي من أخذه للتطعيمات اللازمة التي تحميه من الأمراض المعدية، للحفاظ على صحة أطفالك وأسرتك.

وعليكِ أيضًا أن تتأكدي من خلو أطفالكِ من أي نوع من أنواع الحساسية، عن طريق إجراء الفحوصات المتخصصة في ذلك.

تعرفي معنا أيضًا على 10 أنواع أخرى لحساسية الأطفال

كتبت: مها حمدي

عودة إلى صغار

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon