يبدأ يومك في الخامسة صباحا. يرن جرس المنبه، فتستيقظين وتأخذين حماما سريعا، ثم تدخلين المطبخ لتعدي ساندويتشات المدرسة للصغار. تخرجين المكونات اللازمة لعمل غذاء اليوم من الثلاجة. ثم توقظين الصغار وتفطرينهم، وتتابعين ارتدائهم لملابس المدرسة ثم ترسلينهم إلى هناك وتجرين أنت إلى عملك. هذا هو الصباح فقط.
أما بعد الظهر، فتشمل المزيد من الصراخ والاستعطاف والمحايلة والطلبات وشد الشعر ( شعرك أو شعر ابناءك.. أيكما أسرع طبعا) ورمي الأكل وكل ما يؤدي في النهاية للشعور بالانهاك الجسماني والعقلي.
بالطبع ليس من السهل تحقيق التوازن بين أدوارك المختلفة. لذلك عليك أيتها الأم العاملة، أن تسألي نفسك سؤالا واحدا وأن تجيبيه بأمانة: هل أنت سعيدة في عملك؟. لأنك إن لم تكوني سعيدة في عملك عليك أن تفكري هل يستحق إذن كل هذا التعب؟ إليك خمسة علامات تعرفين بها أنك لست سعيدة في عملك:
- المماطلة: المماطلة ليست هنا علامة ضعف أو نقص في الوقت، وإنما هو أنك تتعثرين بالالتزام في تسليم المطلوب منك في العمل لأنك لا تريدين أن تقومي به. وبالتالي هي إشارة على أنك لا تحبين هذا العمل.
- تقضين عطلة نهاية الأسبوع قلقة من أول يوم عمل في الأسبوع: وكأن القلق في العمل طوال الأسبوع ليس كافيا، فأنت تفكرين خلال العطلات أيضا في مهام عليك انجازها وهذا يسحب منك الطاقة ولا تشعرين بلحظة راحة حقيقية. ( اقرأي أيضا : أول يوم عمل بعد الولادة..كيف تتعاملين )
- تهتمين بشكل زائد بمرتبك ودرجتك الوظيفية: وهذا يظهر إذا فقدت الشعور بتحقيق الذات في الوظيفة، فيصبح المرتب هو المهم والدرجة الوظيفية هي المهمة. فالتركيز على المادة وليس ما الذي يحقق السعادة، دليل على أنك لا تحبين عملك. كذلك التركيز على أخلاقيات زملاء العمل وجودة ما يقومون به ومن يقوم أكثر بالعمل وهكذا..
- لا تساعدين الآخرين ولا تشاركينهم خبرتك: عندما لا تجدين نفسك في العمل تسألين لماذا أساعد الآخرين؟ وتصبح المساعدة في آخر قائمة اهتماماتك. وكذلك لا تجدين لك أصحابا في العمل ولا تحتكين بأحد، وبيئة العمل كلها بالنسبة لك موترة وغير مريحة. فأنت بالتأكيد تكرهين عملك.
- أعراض جسمانية: أثبتت الدراسات أنك عندما تكونين غير سعيدة في عملك من الممكن أن تشعري ببعض الاعراض الجسمانية مثل الشعور بالغثيان أو الصداع أو الذعر.
اقرأي أيضا : تغلبي على كآبة أول الأسبوع
إذا كان عملك يأخذ منك عمرا ولا تشعرين بسعادة، ويأخذ منك الطاقة ولا تشعرين براحة إذن فعملك لا يسوي أن تضيعين عليه عمرك وسعادتك. فكري في هذا وضعي أولوياتك وقرري.