في الأونة الأخيرة انتشرت كثير من الاقتراحات عن إمكانية تحويل العملية التعليمية بالعام الدراسي الجديد إلى نظام التعليم عن بعد، أو تقليل عدد الأيام الدراسية لحين القضاء تمامًا على الفيروس أو إيجاد علاج يساعد في الوقاية من الإصابة به، لكن حتى هذه اللحظة ما زال التعليم عن بعد هو الحل الأكثر فاعلية للحد من انتشار هذا الفيروس اللعين، ما دفع كثيرًا من الأمهات للتفكير في كيفية التعامل مع أبنائهم وإقناعهم بضرورة الالتزام بواجباتهم ودفعهم وتحفيزهم لمواصلة رحلتهم الدراسية بنجاح، لا سيما أن تجربة التعليم عن بعد من التجارب المستحدثة على أغلب الطلبة، لذا ففي هذا المقال سأقدم عددًا من النصائح للطلاب في التعليم عن بعد، بالإضافة لنصائح مجربة ستساعدك في تشجيع أطفالك على الدراسة من المنزل.
نصائح للطلاب في التعليم عن بعد
هناك عدد من النصائح الفعالة التي قد تساعد أطفالك بمختلف الصفوف الدراسية في نظام التعليم عن بعد، ومن أهمها:
- تنظيم الوقت: يجد أغلب الطلاب الذين لم يسبق لهم تجربة نظام التعلم عن بعد صعوبة في تنظيم أوقاتهم والتفرقة بين أوقات الدراسة وبين أوقات اللعب، لذا فلا بد من الإشراف على اتباع طفلك لجدول زمني محدد بالمهام التي يجب على طفلك القيام بها، لا سيما أن التنظيم والانضباط الذاتي من الأمور الأساسية لنجاح تجربة التعليم عن بعد.
وإذا كنتِ ترغبين في إنشاء جدول لتنظيم الوقت اليومي للأطفال، إليكِ تخطيط بسيط له:
- 7:00 الاستيقاظ من النوم وغسل الوجه.
- 7:15 تناول الإفطار.
- 7:30 غسل الأسنان وتغيير الملابس.
- 8:0 بدء اليوم الدراسي
- 10:30 راحة وتناول وجبة خفيفة.
- 11:00 استكمال الدراسة وممارسة المهارات اليدوية.
- 11:30 مشاهدة بعض البرامج التعليمية للأطفال.
- 12:00 تناول وجبة الغداء.
- 12:30 قيلولة صغيرة.
- 2:30 تناول وجبة خفيفة أو ثمرة فاكهة.
- 3:00 اللعب أو ممارسة بعض التمرينات الرياضية.
- 4:00 القيام بالوجبات الدراسية
- 5:00 مشاهدة التلفزيون
- 6:00 تناول وجبة العشاء.
- 7:30 الحصول على حمام دافئ وغسل الأسنان.
- 8:00 ارتداء ملابس النوم وقراءة قصة ما قبل النوم.
- 8:30 وقت النوم.
- التركيز وإبعاد مشتتات التركيز: يعتقد كثير من الطلاب أن نظام التعليم عن بعد أسهل وأسرع عن نظيره التقليدي الذي يتم داخل المدرسة، ولكن أثبتت أغلب الدراسات المهتمة بنظام التعليم عن بعض أنه الأصعب، بل يحتاج إلى وقت مضاعف للقيام بالمهام نفسها التي تتم في المدارس أو الجامعات، لذا فلا بد أن يحافظ الطالب على معدل تركيزه وأن يبتعد عن مشتتات التركيز.
- تهيئة ظروف المنزل: لا بد أن يشعر طفلك بالمسؤولية تجاه دراسته وأن واجباته الدراسية في المنزل لا تقل أهمية عن واجباته الدراسية في المدرسة، لذا فيجب عليك مساعدته في تهيئة ظروف المنزل ليلائم المناخ العام لعملية التعليم عن بعد، خصصي له غرفة أو مساحة مريحة لتلقي دروسه إلكترونيًا عن بعد، ويفضل أن تكون تلك المساحة بعيدة عن مشتتات التركيز وقوية الإضاءة، ليشعر الطفل كأنه في فصل دراسي.
كيف أشجع أطفالي على الدراسة من المنزل؟
لتشجيع طفلك على الدراسة من المنزل، وإبقائه متفاعلًا مع دروسه، عليك اتباع النصائح التالية:
- خططي معه لروتين يومي جديد: اتفقي مع طفلك، حسب عمره، على أن يومه سيتخذ روتينًا جديدًا مليئًا بالأنشطة الممتعة والتعلم، للتخلص من الجدال الدائم معه، وليضم الروتين عديدًا من الأنشطة المرتبطة بالأوقات المختلفة على مدار اليوم.
- خصصي له جدولًا يوميًا: اتفقي مع طفلك حسب عمره، على وضع جدول يومي لتنظيم المهام المطلوبة منه على جميع المستويات الخاصة بالمهام الدراسية والأنشطة الرياضية والوقت الخاص براحته، لا سيما أن تنظيم الوقت سيساعده في إدارة يومه بشكل سليم، دون هدر الوقت وإهمال دراسته.
- اهتمي بتغذيته بشكل متوازن: يلعب الغذاء الصحي دورًا رئيسًا في مضاعفة قدرة طفلك على التركيز والتحصيل الدراسي، لذا عليك الاهتمام بتقديم الغذاء الصحي المتوازن الذي يجمع بين جميع أنواع العناصر الغذائية المهمة لطفلك، من فيتامينات ومعادن ودهون وكربوهيدرات.
- شاركيه في المهام الدراسية: حاولي قدر الإمكان تشجيع طفلك على المذاكرة والدراسة من المنزل بالمشاركة، فالطفل بطبيعته يحب العمل الجماعي، لذا استغلي تلك الميزة وشاركي طفلك المهام المتعلقة بدراسته وشجعيه على إنجازاته إذا قدم أداء مدرسيًا جيدًا، واحتفلي به وكافئيه، وهو الأمر الذي سيحفزه لتحقيق مزيد من النجاح، وضعي أهدافًا أسبوعية معه وشجعيه على ما يفعله من إنجازات، حتى وإن كانت صغيرة.
- حببيه في نظام التعلم عن بعد: نظرًا لحداثة تلك التجربة، فمن المهم التحدث مع طفلك حسب طبيعة عمره عن الأسباب الطارئة التي تسببت في ضرورة تعلمه من المنزل، وأن تلك الفترة ستكون مؤقتة، لكن عليه الالتزام بوجباته الدراسية وأنك ستساعديه في أي صعوبات قد تواجهه، مع التركيز على مميزات تلك الفترة الاستثنائية ليحب طفلك نظام التعليم المستجد، وحاولي قدر الإمكان معالجة تحديات التعلم التي قد يواجهها، وساعديه بتلبية احتياجاته الاجتماعية والعاطفية.
في نهاية هذا المقال، وبعد تعرفك إلى أهم النصائح للطلاب في التعليم عن بعد، حاولي قدر الإمكان مساعدة طفلك في تجاوز تلك الفترة الاستثنائية بما فيها من صعوبات، دون ممارسة مزيد من الضغط عليه، فطفلك يحتاج إلى دعمك وحبك ومساعدتك.
يمكنك عزيزتي معرفة مزيد من الموضوعات عن ما يخص مدرسة طفلك على "سوبرماما" من هنا.