ما هو التعليم المصغر وما مميزاته؟

التعليم المصغر

تود كل أم أن يحصل طفلها على تعليم أفضل من الذي حصلت عليه، وعلى الرغم من تعدد خيارات المدارس التي تبدو رائعة، لكن يبقى لها كثير من العيوب أهمها عدم تنمية حس الإبداع لدى الطفل والاهتمام بميوله وقدراته الخاصة.

لذا ظهرت في السنوات الأخيرة بعض  البدائل للتعليم المدرسي النمطي، مثل التعليم المنزلي (Home-Schooling) والتعليم المصغر (Micro-Schooling)، وتعتمد هذه الأنظمة على تلقين الآباء والأمهات المواد العلمية المراد تدريسها للأطفال، وتقديمها لهم في المنزل، مع تهيئة غرفة خاصة بالمنزل لذلك. فتعرفي عزيزتي على التعليم المنزلي من هنا، ونقدم لكِ في هذا المقال كل ما تحتاجين معرفته عن التعليم المصغر.

مفهوم التعليم المصغر

هو مزيج بين التعليم المنزلي والمدرسي، إذ يسمح للآباء والأمهات بتعليم أبنائهم في المنزل بدلًا من الذهاب إلى المدرسة، بالمشاركة مع أطفال آخرين يخوضون التجربة نفسها، عن طريق تخصيص غرفة بالمنزل لتكون بمثابة فصل مدرسي صغير، بحيث لا يزيد عدد الأطفال في الفصل عن 15 طالبًا من فئات عمرية متقاربة، وتقديم المواد العلمية المختلفة للأطفال بطرق مبتكرة وبسيطة.

الفرق بين التعليم المنزلي والتعليم المصغر

يعتمد التعليم المنزلي على تلقي الطفل المناهج الدراسية من الأم في المنزل، إذ يرى أصحاب هذه المدرسة أن الطفل يكون أكثر قابلية للتعلم في غياب التنافس والمقارنة بين أقرانه، ويكون له مساحة أكبر للتعلم والاستيعاب. أما التعليم المصغر فهو بمثابة دمج مجموعة من الأطفال المتعلمين منزليًّا في مدرسة منزلية واحدة، ويمكن تبادل دور المعلم بين الأمهات، لمشاركة المزيد من المعلومات والخبرات والأساليب التعليمية بين الأطفال.

مميزات التعليم المصغر

  1. إمكانية اختيار المناهج الدراسية المراد تعليمها للأطفال في وجود العديد من المصادر التعليمية عبر الإنترنت، لتقديم محتوى ثري ومفيد، وعدم التقيد بمنهج دراسي محدد.
  2. شرح المواد العلمية للأطفال بطرق ممتعة وشيقة، مع إمكانية الاستعانة بالفيديوهات التعليمية أو الرحلات الاستكشافية وجولات الطبيعة لتعزيز عملية التعلم.
  3. التركيز على اهتمامات الطفل وميوله، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديه، ومساعدته في اكتشاف شخصيته، وإشباع شغفه في المعرفة والتعلم، بدلًا من المذاكرة لأجل الحصول على شهادة فقط.
  4. تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل مع أطفال بعمر قريب منه والتعلم معهم، بعكس التعليم المنزلي الذي يقتصر على الأم والطفل فقط.
  5. توفير وقت طويل من عمر الطفل الضائع في ساعات المدرسة بالنهار، ثم الدروس الخصوصية بالمساء، وإتاحة وقتٍ كافٍ للطفل للاستمتاع بطفولته وممارسة أنشطة مفيدة وتنمية مهاراته.
  6. الحفاظ على العادات والقيم الأصلية للأسرة، في حالة الإقامة في بلد أجنبي، وكذلك المعتقدات الدينية.
  7. الجمع بين مميزات التعليم المنزلي والمدرسي، من حيث مرونة التعليم المنزلي وجودة المحتوى به، وإلزام الطفل بدوام دراسي كامل مثل المدرسة.
  8. تجنب المشكلات التي قد يتعرض الطفل لها في المدارس التقليدية، والتي تؤثر على حالته النفسية طوال حياته، مثل تعرضه للتنمر أو السخرية من أطفال آخرين، أو سوء التقدير من المعلم وغيرها من الأمور.
  9. منخفض التكاليف عند مقارنته بتكاليف المدارس باهظة الثمن.

عيوب التعليم المصغر

  • عدم الحصول على شهادة دراسية رسمية معتمدة.
  • يحتاج إلى جهد كبير جدًّا من الآباء والأمهات لاختيار المواد العلمية المناسبة، والبحث عن طرق لتقديمها للأطفال.
  • صعوبة الاعتراف به من المجتمع المحيط، وتقبل فكرة عدم التحاق الطفل بمدرسة مثل باقي الأطفال.

قبل بضع سنوات، كانت فكرة التعليم المصغر مجرد خيال، أما الآن فهناك العديد من المدارس المنزلية في أنحاء مختلفة من العالم، يقدم فيها الآباء والأمهات مناهج تعليمية عالية الجودة، وينشئون فيها أجيالًا من المبدعين الصغار.

تعرفي على مزيد من المعلومات عن تربية الأطفال والتعامل معهم في المواقف المختلفة عن طريق زيارة قسم رعاية الأطفال في "سوبرماما".

عودة إلى أطفال

هنا راضي

بقلم/

هنا راضي

أعشق القراءة خاصًة في علم النفس والسلوك، والتربية الإيجابية. أتطلع إلى تطبيق وتطوير الأساليب التربوية التي أتبناها مع مولودي الصغير الذي ينمو بداخلي الآن. وأؤمن أن القلم مرآة القلب، فهو يستطيع التعبير عن ما يعجز اللسان عن التفوه به.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon