في الشتاء تزيد نسبة الحساسية الصدرية عند الكثيرين، ففي هذا الوقت من العام ينتشر فيروس الجهاز التنفسي (RSV) والأنفلونزا وخصوصًا بين الأطفال في السن الصغيرة، وبالرغم من ذلك، فإن مرضى الحساسية الصدرية من البالغين يمثلون نسبة كبيرة أيضًا، ومن المعروف لكل مرضى الحساسية الصدرية أن حالتهم تسوء مع برودة الجو وبدء فصل الشتاء، فتعالي نتعرف أكثر على الحساسية الصدرية الموسمية مع دخول فصل الشتاء لهذا العام.
الحساسية الصدرية الموسمية
هذا النوع من الحساسية الصدرية ينشط جدًا مع فترة تغير الفصول، وفي بعض الأحيان، يستمر حتى انتهاء فصل الشتاء تحديدًا ويرجع هذا لعدة أسباب منها:
- الهواء البارد هو هواء جاف وبالتالي يمثل عبئًا على مرضى الحساسية الصدرية عند استنشاقه، لأنه يسبب تهيجًا في الشعب الهوائية، لذلك فهم يعانون طيلة فترة وجودهم خارج المنزل.
- انتشار الفيروسات وعلى رأسها الأنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي في هذا الوقت من العام، ما يجعل مريض الحساسية الصدرية في خطر أكبر عندما يتعرض لهذه الفيروسات.
- تلوث الجو وعوادم السيارات والأتربة في حالة وجودك في أماكن رملية تزيد من التهاب الصدر ومعاناة مرضى الحساسية مع برودة الجو.
كل الأسباب السابقة وأكثر تجعل من فصل الشتاء كابوسًا لمرضى حساسية الصدر الكبار والصغار.
الوقاية من الحساسية الصدرية في الشتاء
لا يوجد وصفة محددة للوقاية من الحساسية الصدرية في الشتاء، ففي الغالب من هم معرضون لها هم بالأصل مرضى حساسية صدرية أو يعانون من مشكلات أخرى في الجهاز التنفسي وتنشط في الشهور الباردة، لكن إليكِ بعض أهم النصائح التي ذكرها الأطباء لأخذها في الاعتبار مع بدء فصل الشتاء وشعورك بالهواء البارد خارج المنزل:
- اغسلي يديكِ كثيرًا لأن الجراثيم الموجودة في يديكِ تنتشر بالقرب من الأغشية المخاطية في الأنف والفم والعينين، وتنتقل إلى الجهاز التنفسي بسهولة فتكون من المهيجات السريعة في حالة مرضى حساسية الصدر.
- لا تخرجي من المنزل أنتِ أو طفلك دون تغطية الأنف والفم بوشاح من القطن لحماية الجهاز التنفسي من استنشاق الهواء البارد الجاف، وبذلك تحمي نفسك وطفلك من التهاب الشعب الهوائية الذي يسبب السعال وضيق التنفس.
- ارتدي الملابس المناسبة لدرجة الحرارة، ولا ترتدي الملابس وهي رطبة أو باردة للغاية.
- لا تجلسي بجوار المدفأة أو النار مباشرةً ثم تنتقلي فجأة لجو بارد جدًا.
- إذا كنت مريضة حساية صدرية احتفظي بجهاز الاستنشاق معك وبمجرد أن تشعري بضيق التنفس استخدميه على الفور، فأي مريض حساسية صدرية يجب عليه الاحتفاظ بجهاز الاستنشاق معه في أي مكان وخصوصًا خارج المنزل، تحسبًا لأي طوارئ.
- السباحة من الرياضات المهمة جدًا لمرضى الحساسية الصدرية، ولا غنى عنها في حالة الأطفال تحديدًا.
- لا تمارسي التمارين الرياضية في الهواء البارد، فالتنفس السريع في هذا الجو يساعد في تهيج الشعب الهوائية ويمكن أن تصابي بضيق التنفس فجأة.
- حاولي أنتِ وأطفالك أخذ لقاح الإنفلونزا للوقاية من الفيروس وأعراضه التي تجعل صدرك في أقل درجات احتماله عند الإصابة بالمرض، ولكن هناك حالات معينة لا يصلح لهم استخدام هذا المصل لذا استشيري طبيبك قبل أخذه.
- اهتمي بتناول الأعشاب الطبيعية مثل: الزنجبيل والزعتر والروزماري والينسون، فكلها تقلل من حدة الأعراض.
- حافظي على تدفئة المنزل في الشتاء وعلى أن يكون الهواء الموجود داخله رطبًا وخصوصًا وقت النوم.
هل الحساسية الصدرية معدية؟
الحساسية الصدرية ليست من الأمراض المعدية على الإطلاق، على عكس الأنفلونزا أو الفيروسات المختلفة التي تنتقل عبر التنفس والتلامس، ومريض الحساسية لا يكون خطرًا على من حوله، فهو يعاني فقط من مشكلة في الرئتين وعدم تحملهما لبعض الظروف المحيطة في الجو وتغيراته المختلفة، لذلك فهي مشكلة داخل جسم المريض لا تنتقل لأي شخص آخر.
