ما الفرق بين التشنج الحراري والصرع عند الأطفال؟

الفرق بين التشنج الحراري والصرع

التعرض لدرجات عالية من الحرارة والرطوبة مدة طويلة، دون راحة أو تناول كمية كافية من السوائل يمكن أن يسبب أنواعًا مختلفة من الأمراض، فالأطفال لا يتكيفون مع التغيرات الحرارية البيئية بكفاءة مثل البالغين، وحرارتهم الناتجة عن النشاط أكبر، بالإضافة إلى أن معدلات تعرقهم أقل، والتعرق إحدى الطرق التي يبرّد بها الجسم نفسه ويتخلص من الحرارة الزائدة. وتشمل الأمراض المرتبطة بالحرارة؛ التشنج الحراري، الإنهاك الحراري، ضربة الشمس، وقد تهلع الأمهات حال مواجهة التشنج الحراري للمرة الأولى، لخلطهم بينه وبين الصرع. في هذا المقال، نتعرف على الفرق بين التشنج الحراري والصرع عند الأطفال، وأعراض كل منهما.

الفرق بين التشنج الحراري والصرع عند الأطفال

لنعرف الفرق بينهما دعينا نُعرّف كل منهما:

ما هو التشنج الحراري؟

التشنُّجات الحرارية هي تقلصات عضلية لا إرادية متقطعة ومؤلمة، تحدث في أثناء ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو اللعب فترة طويلة في البيئات شديدة الحرارة، ويؤدي التعرق الشديد دون التعويض بالسوائل والأملاح إلى زيادة خطر الإصابة بالتشنجات.

تؤثر التشنجات الحرارية عادة في العضلات الرئيسية التي تُجهد، لذا عادة ما تحدث في الربلة أو الفخذ أو الذراع أو البطن أو الظهر.

عند إصابة طفلك بالتشنجات الحرارية، عليك التأكد من: 

  • أخذه قسط من الراحة والهدوء.
  • تناوله السوائل والعصائر.
  • تدليك عضلاته المتشنجة برفق.
  • الاتصال بالطبيب إذا لم تتوقف التشنجات خلال ساعة.

ما هو الصرع؟

الصرع هو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، يصبح فيه نشاط الدماغ غير طبيعي، مسببًا حدوث نوبات متكررة، والنوبة هي اندفاع مفاجئ للنشاط الكهربائي في الدماغ وقد تسبب أحيانًا فقدان الوعي.

هناك نوعان رئيسيان من النوبات: نوبات معممة تؤثر في الدماغ كله، ونوبات بؤرية أو جزئية تؤثر في جزء واحد فقط من الدماغ.

قد تكون النوبة خفيفة جدًا، فيكون من الصعب التعرف إليها، وقد تستمر بضع ثوانٍ ويفقد خلالها المريض الوعي.

أما النوبات الأقوى، فقد تسبب تشنجات عضلية لا يمكن السيطرة عليها، وقد تستمر من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق. وهذه النوبات القوية تصيب المريض بالارتباك وفقدان الوعي. وبعد ذلك قد لا يتذكر أي شيء عن حدوث النوبة.

هناك عديد من الأسباب التي قد تؤدي لحدوث النوبة، مثل:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • صدمات الرأس.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.

والصرع اضطراب عصبي شائع إلى حد ما، إذ يصيب 65 مليون شخص حول العالم، ويمكن لأي شخص أن يصاب به، لكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار والكبار عنه عند البالغين، ويحدث في الذكور أكثر قليلًا من الإناث.

ويمكن التحكم في نوبات الصرع بالأدوية، وأحيانًا الجراحة، ويحتاج بعض المصابين إلى العلاج مدى الحياة للسيطرة على التشنجات، بينما تختفي في النهاية مع آخرين، كما قد يُشفَى بعض الأطفال المُصابين بالصرع مع تقدم العمر.

اقرئي أيضًا: في بيتي طفل مريض

الصرع عند الأطفال

إذا كنتِ تريدين معرفة تفاصيل أكثر عن كيفية تشخيص الصرع وعلاجه لدى الأطفال واستراتيجيات التعامل مع نوبات الصرع، ستجدين جميع التفاصيل في هذا المقال.

وختامًا بعد أن عرفتِ الفرق بين التشنج الحراري والصرع، وبعد أن أوضحنا لك كيف تتعاملين مع نوبات التشنج الحراري لدى طفلك، توجد بعض الحالات ستحتاجين فيها إلى اللجوء للطبيب فورًا في نوبات التشنج الحراري. فإذا لم يكن طفلك قادرًا على شرب سوائل كافية بسبب الغثيان أو القيء، أو إذا صاحبت نوبة التشنج أعراض أكثر حدة مثل الدوخة والإرهاق والقيء والصداع ونبض القلب السريع وضيق التنفس أو ارتفاع درجة الحرارة لأعلى من 40 درجة فعليك اللجوء إلى الرعاية الطبية فورًا.

عودة إلى أطفال

سماء حسين محمود حسين

بقلم/

سماء حسين محمود حسين

تخرجت من كلية الصيدلة، لدي اهتمام بعلم النفس والتربية وتصميم الأزياء.مهتمة بمعنى العافية؛ العافية النفسية في علاقات صحية مع نفسي ومع الآخرين وفي تصورات حقيقية عن الحياة، والعافية الجسدية في الممارسات اليومية التي تخص الصحة والطعام والرياضة.

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon