لا شيء يفوق اللحظة التي تمسكين فيها صغيرك بين يديك بعد أن حملتيه في أحشائك تسعة أشهر، لكنك قد تتفاجئين أن صغيرك ليس نسخة مصغرة منك أو حتى من زوجك.
وقد أثبت العلم أن الأمر ليس بالبساطة التي نتوقعها، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر في تكوُّن شكل صغيرك، تعرفي عليها فيما يلي.
عوامل تؤثر في لون العين:
مبدئيًّا يجب أن تعلمي أن لون عين طفلك يظل في تغير مستمر ولا يستقر قبل مرور الستة أشهر الأولى من عمره، وإذا كان لون عينيك بنيًّا وكذلك لون عين زوجك، فليس من الضروري أن يحمل جميع أطفالك الدرجة نفسها.
وصحيح أن لون العين مرتبط بالجينات الوراثية لكن هذه الجينات تتأثر بقدر الميلانين الموجود في الطبقات الأمامية من القزحية، وتوضح الأبحاث العلمية أن العيون البنية – على سبيل المثال – تحتوي على قدر كبير من الميلانين، على عكس العيون الزرقاء التي تحتوي على قدر ضئيل منه.
كما يتأثر لون العين بنوع معين من البروتين الذي ينتجه جينا "OCA2" و"HERC2" إلى جانب جينات أخرى.
عوامل تؤثر في لون الشعر والبشرة:
وكما هو الحال في الشعر، يؤثر الميلانين في لون شعر صغيرك ولون بشرته، كما يسهم جين "MC1R" والذي يسهم في إعداد مستقبلات الميلانوكورتين والتي تعمل بدورها على إنتاج الميلانين، والذي يوجد نوعان منه: الميلانين السوي والفيوميلانين.
والأشخاص الذين يتمتعون ببشرة فاتحة وشعر أشقر أو أحمر، يطغى إنتاج الميلانين الفيوميلانين لديهم أكثر من غيرهم، أما إذا كانت تميل هذه المستقبلات إلى إنتاج الميلانين السوي أكثر لدى طفلك، فإنه سيحصل على شعر داكن.
3 تغيرات تحدث للون بشرة المولود.. لا تتجاهليها
وعادة ما يحمل الأطفال 50% من الحمض النووي الخاص بالوالدين أو الإخوة، ما يسمح بوجود اختلافات في الجينات لدى الطفل المولود، وبذلك فالأمر لا يتوقف ببساطة على وراثة لون عينيك أو لون شعر زوجك، فهناك عوامل أخرى تتدخل وتؤثر في الشكل الذي سيكون عليه طفلك في النهاية.
هل يمكن توقع شكل جنينك قبل ولادته؟