كيف تعرفين بماذا يفكر طفلكِ الرضيع؟

رعاية الرضع

بم يفكر طفلي؟ ماذا سيقول إذا كان يستطيع التحدث؟ هل يفكر في الحليب أم في مص إصبعه الصغير؟ أم أنه لا يستطيع التفكير بعد؟ كلها أسئلة قد تدور في ذهن كل أم، والحقيقة أنه من الصعب تخمين ما يدور في رأس هذا المخلوق الصغير الرائع، خاصة أننا لا نذكر أبدًا كيف كنا نفكر عندما كنا في عمره، بالإضافة إلى أنه غير قادر على الكلام والتعبير بعد، ولكن هذا لا يعني أنه لا يفكر ولا يتأثر بكل شيء حوله، "سوبرماما" تخبرك في هذا المقال ببعض الأفكار المضحكة التي قد تدور ببال صغيركِ.

بماذا يفكر أطفالنا الرضع؟

أجمع علماء النفس على أن أدمغة الأطفال تكون مشغولة طوال الوقت باكتشاف وتحليل العالم من حولهم منذ لحظة خروجهم من أرحام أمهاتهم، ويتأثرون كذلك بكل ما يدور حولهم، حتى تصرفاتكِ الصغيرة غير المقصودة التي تعتقدين أنهم لن يفهمونها تؤثر في بناء شخصيتهم وتنعكس على صحتهم النفسية، فعقولهم الصغيرة لا تتوقف عن التفكير والتطور.

كيف يفكر طفلك من عمر يوم إلى 5 سنوات؟

تخيلي أن هناك جهازًا يترجم لغة الصغار الذين لا يستطيعون الكلام ويقرأ لنا أفكارهم، ماذا سيكشف لنا هذا الجهاز؟ إليكِ بعض الأفكار الطريفة التي جمعناها من آراء مجموعة من الأمهات حول ما قد يدور برؤوس أطفالهن الرضع.

  • حسنًا، سأغفو الآن ثم أستيقظ بمجرد أن تضعني أمي في سريري.
  • خطتي اليوم أن أتبول في أثناء تغيير الحفاض.
  • سأنتظر حتى تنام أمي ثم أبدأ بالبكاء.
  • بالتأكيد سيكون طعم هذا الحذاء شهيًّا للغاية.
  • ما هذا؟ رداء جديد؟ حان وقت القئ والقشط.
  • هل سنخرج اليوم؟ إذًا سأفعلها بمجرد خروجنا من باب المنزل.
  • أمي ترتدي ملابس جديدة، لا بد أن أضع عليها علامتي المميزة.
  • سأبكي حتى يحملني أبي، ثم أشد نظارته.
  • إنه وقت التسنين، سأضع كل شيء في فمي، عدا العضاضة.
  • سألعب بالطعام وأنثره في كل مكان، وعندما أشعر بالجوع سأتناول هذه الأوراق اللذيذة.
  • يجب أن أدخل إصبعي في مفاتيح الكهرباء لأصل إلى الكنز الخفي.

تأكدي أن أفكار طفلكِ وخياله أوسع مما قد يخطر ببالكِ، لذا احرصي على تنمية مهاراته المختلفة وتجنبي إهماله وتركه وحيدًا أو أمام التلفاز لفترات طويلة ظنًّا منكِ أنه لا يفهم أو لن يتأثر بذلك، فهو يحتاج إلى وقتكِ واهتمامكِ كما يحتاج النبات للماء، إذ إن دقيقة تقضينها معه يتأثر بها وتترك أثرًا في شخصيته المستقبلية.

5 طرق لتنمية قدرات طفلكِ العقلية:

  1. تحدثي دائمًا إلى صغيركِ كأنه شخص كبير، وبلغة صحيحة واضحة وليس بطريقة كرتونية مضحكة، لتنمية مهاراته اللغوية.
  2. قدمي له ألعابًا مفيدة لتنمية مهاراته المختلفة، يمكنكِ صنعها بأبسط الأدوات الموجودة لديكِ بالمنزل.
  3. شجعيه على الإبداع واكتشاف موهبته منذ نعومة أظافره، أتيحي له أدوات آمنة ليستخدمها ويكتشفها بطريقته.
  4. اسمحي له بالخروج واللعب في بيئة طبيعية حقيقية، بعيدًا عن الشاشات الإلكترونية الصماء.
  5. احتضنيه كثيرًا واغمريه بحبكِ وحنانكِ، ودلكي بشرته الرقيقة بمساج لطيف قبل النوم، فإن هذا يساعد على نموه بشكل صحي وسليم.

أفكار ونصائح لتنمية ذكاء طفلك في عامه الأول

وأخيرًا، مهما تطور العلم ومهما توصل الخبراء لأبحاث واكتشافات، سيظل عالم الصغار مليئًا بالأسرار والعجائب، فنحن لن نستطيع الكشف عما يدور بالفعل في رؤوسهم الصغيرة، ولكن يمكننا تقديم كل وسائل الحب والأمان لهم، وتوفير بيئة صحية لسلامة نموهم العقلي والنفسي والبدني، فتحلي بالصبر ولا تتعجلي في معرفة ما يدور برأس صغيركِ الآن، فعندما يكبر قليلًا ويستطيع التعبير والتحدث، سينهال عليكِ بنهر من الأسئلة عن كل شيء من حوله، وعليكِ حينها أن تستعدي بإجابات وافية لتغذية روح المعرفة والإدراك لديه. 

والآن شاركينا، هل يمكنكِ تخمين ما يدور في رأس صغيركِ؟ وماذا سيقول إذا استطاع التحدث؟

عودة إلى رضع

هنا راضي

بقلم/

هنا راضي

أعشق القراءة خاصًة في علم النفس والسلوك، والتربية الإيجابية. أتطلع إلى تطبيق وتطوير الأساليب التربوية التي أتبناها مع مولودي الصغير الذي ينمو بداخلي الآن. وأؤمن أن القلم مرآة القلب، فهو يستطيع التعبير عن ما يعجز اللسان عن التفوه به.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon