بينما يتزايد حجم بطنكِ في أثناء الحمل وتراقبين حركة جنينكِ على شاشات السونار منتظرة بفارغ الصبر لحظة وصوله إلى العالم، ربما تنتابكِ في اللحظات نفسها هواجس أخرى لا تتعلق بجنينكِ وإنما بعلاقتكِ الحميمة: ما الذي يحدث لجسمكِ بعد الولادة الطبيعية؟ ربما تتخيلين خروج رأس طفلكِ من فتحة المهبل، وتتساءلين عن عودتها إلى اتساعها الطبيعي بعد ذلك، وما مدى تأثير تمددها على العلاقة الحميمة؟
كيف تتمدد فتحة المهبل من أجل الولادة الطبيعية؟
يتهيأ المهبل للولادة الطبيعية من بداية الحمل، عن طريق الهرمونات، التي يبدأ الجسم في إفرازها لزيادة قدرته على التمدد في أثناء الولادة.
هرمون الأستروجين:
يساعد على زيادة تدفق الدم في الأنسجة المهبلية، ما يساعد على تمدده بشكل أفضل في أثناء عملية الولادة.
هرمون الريلاكسين:
يساعد على الاسترخاء ومرونة المفاصل والأربطة في منطقة الحوض لتسمح لها بالتمدد لاستيعاب الطفل خلال الولادة.
هل يعود المهبل كما كان؟
لا يعود المهبل تمامًا كما كان قبل الولادة، لكن الخبر السعيد هو أنه يعود إلى حجم قريب جدًا من حجمه قبل الولادة، خاصة مع انتظامكِ في ممارسة تمارين كيجل، فقد لا تشعرين أو يشعر زوجكِ بأي فارق.
اقرئي أيضًا: ما هي تمارين كيجل وكيف تؤثر على العلاقة الحميمة
كيف تتأثر العلاقة الحميمة بالولادة الطبيعية؟
1. اختلاف حجم المهبل وإحساسكِ بالعلاقة الحميمة:
قد يستمر الأمر لعدة شهور، لكنه في النهاية مؤقت فمنطقة المهبل تتميز بالمرونة الشديدة وقدرتها على العودة كما كانت.
2. الشعور بالألم في أثناء العلاقة الحميمة:
بعد الولادة، قد تشعرين بالجفاف في منطقة المهبل، نتيجة للتغيرات الهرمونية وأيضًا الرضاعة، للتغلب على هذه المشكلة، استعيني بمزلق حميمي واحرصي على شرب كميات وفيرة من المياه. أما إذا كان الألم ناتجًا عن الجرح، فانتظري لأسبوع إضافي قبل أن تحاولي مرة أخرى، وأطلعي زوجكِ على التغيرات، التي تحدث لجسمكِ.
اقرئي أيضًا: 5 حلول لتخفيف الآلام أثناء العلاقة الحميمة
3. آلام الثدي أو التسريب:
تسريب الحليب من الثدي في أثناء العلاقة الحميمة قد يشعرك بالحرج، وقد يشعركِ امتلاؤهما بالألم وصعوبة المداعبات، بإمكانكِ الاحتفاظ بحمالة الثدي في أثناء االعلاقة الحميمة، كما يمكنكِ إرضاع طفلكِ أو استخدام مضخة الثدي قبل العلاقة الحميمة مباشرة للتخلص من امتلائهما.
إذا استمر الألم، اطلبي من زوجكِ أن يتوقف عن مداعبة هذا الجزء لفترة، ولا تقلقي فبعد فترة من اعتيادكِ على عملية الرضاعة، سيقل هذا الإحساس بالألم.