الإدمان مفهوم كبير يندرج تحته مجموعة كبيرة من الأنواع، في هذا المقال، نتحدث عن إدمان المخدرات تحديدًا للأبناء في سن المراهقة الذي يبدأ فيه الولع بتجربة أشياء جديدة، كيف أعرف أن ابني مدمن مخدرات؟ إرشادات بسيطة يمكن أن توفر عليكِ مشوارًا طويلًا في اكتشاف مشكلة كبيرة كالإدمان!
كيف أعرف أن ابني مدمن
من الصعب أن تجدي دليلًا مباشرًا على إدمان ابنك وتعاطيه لمخدر معين، لكن هناك بعض العلامات التي تدق جرس إنذار يجب بعده البحث جيدًا، والانتباه لكل كبيرة وصغيرة يمر بها ابنك، ومنها:
تغير العادات
في سن المراهقة، تتغير العادات ويتمرد الأبناء على ما كانوا يقومون به من قبل، وهو أمر طبيعي في هذه الفترة، المشكلة عندما توجد مجموعة متنوعة من التغيرات في نفس الوقت، قد يكون الأمر أكبر من تغيرات هرمونية ونفسية، ويجب البحث في حالة وجود مشكلة متعلقة بالإدمان، ومن هذه العلامات:
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الشهية.
- نقص مفاجيء في الشهية والنحافة.
- تغير في الأصدقاء فجأة، وخصوصًا إذا كانوا معتادين على أصدقاء مقربين وقاموا بتغييرهم.
- شكاوى كثيرة من المعلمين في المدرسة.
- درجات سيئة وعدم تركيز دراسي وتهرب من الدروس.
تغيرات جسدية
تختلف التغيرات الجسدية التي تطرأ على ابنك حسب المادة التي يستخدمها كمخدر، ومنها:
- عيون حمراء كالدم.
- كدمات وجروح ليس لها تفسير على الذراعين.
- ارتداء أكمام طويلة في الطقس الحار، وهم عادةً ما يرتدون ملابس صيفية دون أكمام.
- مسح الأنف والخد بيديهم وهم جالسين.
- إهمال النظافة الشخصية وتهذيب الشعر.
- أوساخ على الأصابع والأظافر والشفاه.
- حدوث رجفة في أجسامهم وهم جالسين.
- وجود رائحة غير معتادة على ملابسهم وفي أفواههم، وقد يعتادون على مضغ اللبان للتخلص من الرائحة.
- سيلان في الأنف ونزيف بالرغم من عدم الإصابة بنزلة برد.
- استمرار لعق الشفاه.
سلوكيات وأسرار
بعض الأبناء انطوائيون بطبيعتهم وقد يكون هذا أمرًا طبيعيًا، لكن إذا زادت هذه الانطوائية والانعزال، أو تحول ابنك من شخص منفتح إلى انطوائي، فهذا جرس خطر على وجود مشكلة، ومن العلامات التي تنبهك بحدوث ذلك:
- الخروج في الليل والاختفاء لفترات طويلة من الزمن.
- غلق أبواب الغرفة على نفسه والاختباء.
- تجنب ضوء الشمس.
- السرقة.
- تغييرات في غرفته.
- وجود أماكن سرية فجأة لم تعلمي عنها شيئًا من قبل.
- وجود مخابئ يستخدمها لإخفاء أغراض معينة.
الفرق بين سلوكيات المراهقين العادية والإدمان
كما ذكرنا أن الأبناء في فترة المراهقة يمرون بتغيرات نفسية وسلوكية وجسدية كبيرة، قد تشبه في أحيان كثيرة بعض سلوكيات الإدمان، ولهذا يحدث لبس عند الأب والأم، ولكن تذكري دائمًا أنكِ أكثر من يعرف ابنك، وأن التغيرات المصاحبة لطفرة النمو في مرحلة المراهقة تظهر بوضوح في شكلها المعتاد، والتغيرات الأخرى التي تستغربينها بشدة، هي ما تجعلك أكثر انتباهًا وبحثًا عن السبب الحقيقي وراءها.
وتذكري أنه لا يجب عليكِ مواجهة ابنك إذا كنتِ تشكين أنه مدمن إلا بعد أن تتأكدي تمامًا من إدمانه بأدلة حقيقية وملموسة، وهذا دورك في البحث عنها في كل مكان في المنزل وخارج المنزل، حتى إن اضطررت إلى مراقبته وهو لا يعرف ذلك، المهم أن تتأكدي أولًا قبل اتهامه بأي شيء كي لا تزيد المشكلة.
مراقبة الوالدين للأبناء
هناك بعض الأماكن السرية التي يمكن للأبناء إخفاء ما يريدون فيها، منها:
- أدراج الدولاب من الأسفل.
- بين الملابس.
- تحت أدراج المكتب.
- الشرائط والسيديهات.
- صناديق صغيرة يمكن إخفاؤها وسط الأشياء.
- تحت المرتبة أو تحت السرير.
- في التربة، إذا كنتِ تزرعين النباتات في المنزل.
- وسط أوراق الكتب في المكتبة.
- داخل أنابيب الروج والمكياج.
- داخل صناديق الأدوية.
- داخل أكياس الحلوى المتروكة في غرفهم.
إذا كنتِ تشكين في سلوك طفلك يجب مراقبة هاتفه أيضًا دون أن يعلم، تعرفي على اتصالاته المتكررة وابحثي عن الأرقام، واحذري من نفسك فقد يتحول الأمر إلى هوس المراقبة بالنسبة إليكِ، فاحترام خصوصية الأبناء لا غبار عليها، ولكن ما نتحدث عنه هنا المراقبة في حالة الشك العميق في سلوكهم.
