الدخن عبارة عن حبوب تنتمي إلى عائلة معروفة باسم عائلة العشب، يُستخدم على نطاق واسع في البلدان النامية في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا، على الرغم من أنه قد يبدو بذرة، فالخصائص الغذائية للدخن تشبه تلك الموجودة في الذرة الرفيعة والحبوب الأخرى، اكتسب الدخن شعبية في الغرب لأنه خالٍ من الغلوتين ويحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف ومضادات الأكسدة، يمكن استخدام الدخن لصنع الخبز وحبوب الإفطار وغيرها من الأطباق، ويكتسب الدخن شعبية متجددة بسبب تنوعه وسهولة نموه، نتناول في موضوعنا فوائد الدخن للجسم بشيء من التفصيل، تابعي القراءة لتعرفي مزيدًا.
فوائد الدخن للجسم
الدخن غني بالنياسين، وهو عنصر يساعد جسمك على إدارة أكثر من 400 تفاعل إنزيمي، كما أنه مهم أيضًا لصحة الجلد ووظائف الأعضاء، ونظرًا لأهميته فإنه يُضاف غالبًا إلى الأطعمة المصنعة لإثرائها، كما أن الدخن، خاصة الأصناف الداكنة منه، مصدر ممتاز للبيتا كاروتين، وهي صبغة طبيعية تعمل مضادة للأكسدة، كما أنها عنصر أولي يتحول في الجسم إلى فيتامين "أ"، لذا يساعد الدخن جسمك على محاربة الجذور الحرة ودعم صحة عينيك، يوفر الدخن أيضًا فوائد صحية أخرى تشمل:
- السيطرة على سكر الدم: يحتوي الدخن على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات البسيطة وأعلى في الكربوهيدرات المعقدة، ما يجعله أحد الأطعمة منخفضة مؤشر نسبة السكر في الدم، هذا يعني أن الدخن يستغرق وقتًا أطول للهضم من دقيق القمح العادي، بشكل عام يمكن أن تحافظ الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي على نسبة السكر في الدم من الارتفاع بعد تناول الطعام، ما يسمح للأشخاص المصابين بداء السكري بإدارة مستويات السكر في الدم بسهولة أكبر.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: الدخن غني بالألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، تُعرف الألياف غير القابلة للذوبان في الدخن باسم "البريبايوتيك"، ما يعني أنها تدعم البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي، وهذا النوع من الألياف مهم أيضًا لإضافة الكتلة إلى البراز، ما يساعد على الحفاظ على صحة جهازك الهضمي، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- حماية القلب، يمكن أن تقلل الألياف القابلة للذوبان في الدخن كمية الكوليسترول الضار في الدم، وهو عامل خطر لتصلب الشرايين، تتحول الألياف القابلة للذوبان إلى مادة هلامية في معدتك وتمتص الكوليسترول، ما يسمح لك بالتخلص منه خارج جسمك بأمان، تُظهر بعض الدراسات أن الدخن يمكن أن يرفع أيضًا مستويات الكوليسترول الجيد ويخفض الدهون الثلاثية، ونظرًا لأن الكوليسترول عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، فإن تناول الدخن بانتظام يحافظ على صحة قلبك.
فوائد الدخن للعضلات
رغم صغر حجمه، فإن الفائدة الغذائية للدخن عالية جدًا، إذ يوفر واحدة من أعلى النسب المئوية للبروتين لكل حصة من أي حبة (15%) بمعدل ستة جرامات لكل كوب، ويمكننا القول بأن الدخن غذاء عالي الجودة لبناء العضلات بسبب قيمته العالية من الأحماض الأمينية، لكي يُبنى البروتين وتنمو العضلات، يجب أن يتوفر 20 نوعًا من الأحماض الأمينية المحددة، في ثلاث فئات:
- أساسية: لأن الجسم لا ينتجها بشكل طبيعي، لذلك يجب الحصول عليها من الطعام.
- غير ضرورية: لأن الجسم يمكن أن ينتجها.
- شرطية: ليست ضرورية إلا في حالات أمراض معينة.
يوفر الدخن محتوى مرتفعًا بشكل خاص في المثيونين والسيستين، يساعد الميثيونين الجسم على هضم الطعام كما يساعد الكبد على التعامل مع الدهون، بينما يعزز السيستين صحة الشعر والأظافر والجلد، ويزيل كل من السيستين والميثيونين السموم من الكبد والدماغ.
فوائد الدخن مع الحليب
لا يخفى على أحد الفوائد الكبيرة للحليب وخاصة فيما يخص العظام، إذ يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تفيد صحة العظام، مثل الكالسيوم وفيتامين "د" والفوسفور والمغنيسيوم، وتشير الدراسات إلى أن تناول الحليب ومنتجات الألبان قد يمنع هشاشة العظام ويقلل من خطر الإصابة بالكسور.
يحتوي الدخن كذلك على أعلى نسبة من الكالسيوم بين الحبوب الغذائية، ويمكن أن يساعد على بناء عظام أقوى، والوقاية من الإصابة بالكسور، خاصة للأشخاص المعرضين للإجهاد وكسور العظام بسبب انخفاض مستويات الكالسيوم مثل الرياضيين.
وبالتالي فإن الجمع بين الدخن والحليب، سيعطي عظامك استفادة قصوى، إلى جانب الفؤائد المتعددة الأخرى لكل منهم على حدة.
ختامًا، بعد معرفتك بفوائد الدخن للجسم، يحتوي الدخن على عناصر تسمى مضادات المغذيات، تمنع هذه العناصر امتصاص جسمك لبعض المعادن، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يؤثر ذلك فيك، إذا كنت تتبعين نظامًا غذائيًا متوازنًا، قد يقلل النقع والنبت من مستويات مضادات المغذيات الموجودة في حبوب الدخن.
لمعرفة مزيد عن صحتك والعناية بها، زوري قسم الصحة على "سوبرماما".
العودة إلى صحة وريجيم