تعد المشاركة بين الطرفين أساس الحياة الزوجية في أوجه الحياة المختلفة بصورة عامة، إلا أن الزوجة تتحمل بمفردها الكثير من الواجبات المنزلية اليومية الثقيلة جدًّا، ولكن مساعدة الزوج للزوجة تجعل هذه الواجبات أخف وأهون على الزوجة، وتسهم كثيرًا في تحسين نفسية الزوجة عندما تشعر بمساعدة زوجها لها ورغبته في تخفيف الأعباء الكثيرة التي تتحملها. ولا يمكن نكران دور الزوج في حياة زوجته وأبنائه، فكلما حرص الزوج على أداء دوره على أكمل وجه، زاد ذلك من الترابط العميق سواء بين الزوج وزوجته أو بين الأب وأطفاله.
في هذا المقال، نناقش الطرق المختلفة لمساعدة الزوج للزوجة، حتى يظهر لها حبه ومساندته لها ويكسب ودها.
طرق مساعدة الزوج للزوجة العاملة
تحتاج الزوجة العاملة إلى مساعدة زوجها لها للتخفيف من الضغوط الواقعة عليها والمسؤوليات التي تقع على عاتقها وحدها، فيمكن للزوج مساعدة زوجته في:
- قضاء أي مشاوير نيابة عن الزوجة، ومفاجأتها بالأمر.
- تشجيع الزوجة على استقطاع وقت مخصص لها للترويح عن نفسها، ونسيان المنزل وأعبائه والأطفال ومتطلباتهم لبعض الوقت، ويمكن للزوجة استغلال ذلك الوقت في النوم أو مقابلة أصدقائها أو قضاء بعض المشاوير الخاصة بها.
- من أجمل ما يمكن أن يقدمه الزوج لزوجته العاملة هو مشاعر التقدير، وخاصة إذا كانت تعمل من أجل مساعدة زوجها ماديًّا. فشعور الزوجة بالتقدير يريح الزوجة نفسيًّا ويدفعها لتقديم أفضل ما لديها من مشاعر لزوجها.
مساعدة الزوج لزوجته في أعمال المنزل
لا يعلم الزوج مدى تأثر الزوجة بالأفعال البسيطة التي يؤديها من أجلها، والأثر الطيب الذي تتركه هذه الأفعال بعد تقديمها للزوجة، مثل:
- ترتيب السرير بعد الاستيقاظ.
- تجميع الأطباق وغسلها بعد العشاء مرة كل فترة.
- تعليق الملابس في أماكنها المخصصة بعد العودة إلى المنزل، ووضع الملابس المتسخة في مكان تجميع الغسيل.
التعاون بين الزوجين في تربية الأبناء
يجب أن يتشارك الزوجان في تربية الأبناء ورعايتهم وأداء متطلباتهم، وهنا يجب على الزوج:
- الوجود في المنزل بصورة دائمة.
- مساعدة الأبناء في الواجبات المدرسية، أو ترك استذكار مادة الرياضيات للأب.
- مصاحبة الأبناء خلال ذهابهم إلى الدروس أو التمارين الرياضية.
- قراءة أي من القصص المفيدة للأبناء قبل النوم.
- مشاركة الأبناء في اهتماماتهم وألعابهم.
مساعدة الزوج لزوجته الحامل
دائمًا ما تحتاج الزوجة إلى مساعدة زوجها والوقوف بجانبها في جميع الأوقات والمناسبات، ولكن فترة الحمل هي فترة خاصة وحساسة من نوعها لدى المرأة، فعندما تحمل تكون في أمس الحاجة إلى هذه المساعدة والعون وترغب في أن يتفهم زوجها هذا الوضع الجديد بما يحمله من تغير في حالتها النفسية والمزاجية، بخلاف التغيير في شكل الزوجة وتكوينها الداخلي.
ولكن يتميز معظم السيدات بطبيعتهن الخجولة، وقد يمنعها هذا الخجل من طلب المساعدة من الزوج، لذلك ينبغي على الزوج أن يكون مدركًا لما يطرأ على المرأة من تغيرات نفسية وفسيولوجية ومزاجية وجسدية، ولما تحتاجه الزوجة من مساعدة في ذلك الوقت، ومنها:
- تشجيع الزوجة على التعبير عن مشاعرها في الحمل، سواء المشاعر الإيجابية أو السلبية.
- الحرص على الذهاب معها عند طبيب النساء، لمتابعة مراحل الحمل والتعرف على التغيرات الهرمونية التي تخضع لها المرأة الحامل.
- التخفيف من آلام الظهر والشد العضلي التي تحدث للحامل عن طريق مساعدتها بالتدليك لهذه المناطق.