3 نصائح لتصبحين الأم الصديقة لأطفالك

صداقة الأم لأطفالها

تتمنى كل أم أن تصبح أمًّا مثالية وقدوة حسنة لأبنائها، وفي الوقت نفسه تكون أقرب صديقة لهم، لكن كثيرًا من الأمهات لا يعرفن كيف يتقربن من أطفالهن ويكسبن ثقتهم، مع الاحتفاظ بالحدود التي تحكم صداقة الأم لأطفالها. نقدم لكِ في هذا المقال 3 نصائح لتحقيق التوازن في المعادلة الصعبة بين دوركِ كأم، وبناء صداقة جيدة مع طفلكِ.

هل صداقة الأم لأطفالها أمر جيد؟

ينصح خبراء التربية بضرورة بناء علاقة قوية بين الأم وأطفالها مليئة بالثقة والدفء والتفاهم، مع ضرورة مراعاة الحدود في التعامل مع الطفل وعدم التعامل معه كأنه صديق بالغ. كوني أقرب صديق لطفلكِ واستمعي إليه بحب واهتمام، ولكن احذري مشاركته تفاصيل الأمور المعقدة في حياتكِ من خلافات ومشكلات، حتى لا يؤثر ذلك فيه سلبًا.

وهذه العلاقة الوثيقة لا تأتي بين يوم وليلة، فهي تُبنى وتُوطد بالمواقف المختلفة بين الأم وطفلها يومًا بعد يوم، لذا فإن خطوتكِ الأولى لبناء علاقة صداقة قوية مع طفلكِ هي التحكم في ردود فعلكِ في المواقف المختلفة معه، ومراقبة أفعالكِ وطريقة تعاملكِ مع الآخرين أمامه.

نصائح لبناء صداقة بين الأم والطفل

  1. كوني أمًّا أولًا: قد تتعجبين عندما تجدين أن هذه هي النصيحة الأولى لبناء علاقة صداقة مع طفلكِ، ولكن في الحقيقة إن كثيرًا من الأمهات يتقربن من أطفالهن ويفرطن في اتخاذ دور الصديق المستمع، الذي يغطي في بعض الأحيان على دور الأم الذي يتمثل في التوجيه وتقديم النصائح والدعم اللازم للطفل ووضع الضوابط اللازمة. من الرائع أن تكوني صديقة مقربة لطفلكِ، ولكن تذكري دائمًا أن دوركِ الأول هو الأم قبل الصديقة.
  2. تقبلي طفلكِ كما هو: توقفي عن مقارنة طفلكِ بأطفال آخرين حتى في خيالكِ، تقبليه كما هو واكسبي ثقته عن طريق دعمه وتشجيعه وتخصيص وقت خاص له يوميًّا. ولا تنتقدي صفاته أو سلوكياته التي لا تعجبكِ، بل تحلي بالصبر وتعرفي على شخصيته والطرق المناسبة لتقويم سلوكيات طفلك، وتحدثي عنه دائمًا بحب وفخر أمام الجميع.
  3. عبري لطفلكِ عن حبكِ: يغفل كثير من الأمهات عن التعبير لأطفالهن عن حبهن، ربما بسبب الضغوط اليومية والانشغال المستمر. احرصي على التعبير لطفلكِ عن حبكِ له بطرق مختلفة، واستقبليه عند عودته إلى المنزل بترحيب كبير مهما كنتِ مشغولة، وشاركيه اهتماماته واخرجي معه في نزهات ممتعة. وتأكدي من إعطائه قبلة حنونة وحضن دافئ كل ليلة قبل النوم، وأخبريه بأنكِ تحبينه كثيرًا.

أهمية وجود صداقة بين الأم وطفلها

يُعد وجود علاقة قوية وطيبة بين الأم وطفلها بمثابة حجر الأساس لتربيته تربية سليمة وتنشئته بحالة نفسية جيدة، إليكِ أهمية بناء علاقة صداقة مع طفلكِ في سن مبكرة:

  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه، فعندما يشعر باهتمام أمه وعدم تجاهلها لرغباته وآرائه، ينشأ طفلًا مسؤولًا ومدركًا قيمة نفسه.
  • زيادة تقبل الطفل لنصائح تقويم السلوك من الأم، واتباع القواعد بشكل أفضل.
  • احتواء الطفل وتجنب خطر تأثير شخص خارج نطاق الأسرة على الطفل بما يؤذيه، فعندما يشارك الطفل أمه تفاصيل يومه سيتلقى الإرشاد اللازم منها للتصرف بطريقة صحيحة وعدم الانجذاب للغرباء والتأثر بهم.
  • وعي الأم باحتياجات الطفل ومشاعره، وبالتالي تقديم المشورة والدعم بما يفيده لتخطي المراحل الصعبة.

إن صداقة الأم لأطفالها من الأمور الرائعة، حافظي على علاقة وطيدة مع أطفالكِ، واستمتعي بصحبتهم النقية الخالصة التي تخلو من أي مصالح.

تعرفي على مزيد من المعلومات عن تربية الأطفال والتعامل معهم في المواقف المختلفة عن طريق زيارة قسم رعاية الأطفال في "سوبرماما".

عودة إلى أطفال

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon