خطوات للتغلب على الإحساس بالتقصير

"بتعملي إيه زيادة عن الستات التانيين؟" هذه العبارة وغيرها كثير من العبارات التي تتعرضين لسماعها عند الشكوى من الضغوط اليومية التي تمرين بها، قد تسبب لكِ الشعور بالاكتئاب والإحساس بالتقصير المستمر، وحين تأتي هذه العبارات من الأشخاص المقربة كالزوج، الحماة، الأخت أو حتى الأم، فإنها تكون قاسية للغاية، خاصةً إذا كنتِ بالفعل تشعرين بالتقصير وأنكِ غير قادرة على القيام بمهامك كزوجة وأم على أكمل وجه، ما يجعلك تحدثين نفسك قائلة: "دائما أشعر بالتقصير، فلماذا يحدث ذلك؟"، فهل أنتِ حقًا مقصرة؟ وهل تستحقين كل هذا اللوم من المحيطين؟

اكتشفي مع "سوبرماما" بعض الإجابات عن تساؤلاتك حول شعورك بالتقصير مثل لماذا أشعر بالتقصير الدائم كزوجة وأم؟ وهل أنا حقًا مقصرة؟ وكيف يمكنكِ تحقيق التوازن بحياتك، والشعور بالرضا عن نفسك؟

لماذا يتملكك الإحساس بالتقصير الدائم كأم وزوجة؟

من الطبيعي أن تشعري في وقتٍ ما بالتقصير كزوجة وأم، فكونك مسؤولة عن أسرة بأكملها ليس بالمهمة الهينة أو البسيطة خاصةً أن تربية الأطفال تستهلك طاقة جسدية ونفسية كبيرة منكِ، وإحساسك بالرغبة في التغيير للأفضل ليس أمرًا سيئًا، طالما أنه يحفزك لإنجاز مهامك وواجباتك، أما إذا تحول للشعور بالضغط أو جلد الذات، فهنا يجب أن تقفي مع نفسك وتعيدي حساباتك من جديد.

عندما تعم الفوضى المنزل مع وجود طفل، أو يصعب على الأم الاهتمام بنفسها وزوجها كما اعتادت في السابق، يبدأ الشعور بالذنب يتولد داخلها، ويتزايد شعور معظم الأمهات بالتقصير نتيجة تدخل المحيطين في أمورهم الشخصية وإبداء آراء مبنية على تجاربهم الخاصة، فنجد عبارات مثل " إنتِ ازاي ما دربتيش إبنك عالبوتي لحد الآن"، " الولد خاسس ليه مش بتهتمي بأكله" أو " إحنا أيامنا كنا بنعمل كل حاجة ف البيت من غير مساعدة أجهزة أو حد".

? تعرفي على: كيف تتعاملين مع تعليقات والدتك أو حماتك؟

وتأخذ الأم مثل هذه العبارات التي تُعد نوعًا من التنمر على عاتقها، وتبدأ في الشعور بأنها غير كافية وأن مجهودها يحتاج أن يزيد، وهو ما قد يدفعها للاكتئاب أو العصبية الزائدة على أطفالها وزوجها.

هل أنتِ حقًا مقصرة؟

جميعنا مقصر بشكل أو بآخر وفي حق أنفسنا أكثر من الآخرين، فمن الطبيعي أن يتحول المنزل لفوضى في وجود طفل، ومن الطبيعي أن تقل قدرتك على الاهتمام بمظهرك الخارجي بعد الإنجاب، فلا تجعلي شعورك بالذنب يجعلكِ تقسين على نفسك، وحولي الطاقة السلبية إلى شعور بالرضا عن حياتك ورغبة في التغيير للأفضل، فهذه الطريقة كفيلة أن تساعدكِ على بذل مجهود مضاعف، في حين أن الشعور بالتقصير المستمر سيجعلكِ في النهاية حقًا تقصرين في حق الجميع.

ابعثي لنفسك رسائل يومية بأنكِ قادرة على تحمل المسؤولية وأنكِ تشعرين بالرضا حول نفسك، والأمور التي لن تستطيعي تنفيذها اليوم ستقومين بإنجازها في الغد.

? اقرئي أيضًا: هل أنتِ دائمًا أم مقصرة؟ اكتشفي الأسباب

كيف تتعاملين مع لوم الآخرين وعباراتهم القاسية تجاهك؟

لا تصبحي ضحية لتنمر الآخرين وتجعلي عباراتهم القاسية حول تقصيرك أو آرائهم المبنية على تجاربهم الذاتية تؤثر بكِ، ففي النهاية قدرات كل شخص تختلف عن الآخر.

واجهي من يحاول التقليل من مجهودك حتى المقربين منكِ، واخبريهم بطريقة لطيفة أن عبارات المقارنة وغيرها تضايقك، وأنكِ مقتنعة بأسلوبك الخاص في إدارة حياتك، وهذا لا يعني بالضرورة رفض النصيحة أو عدم تجربة بعض طرق الأمهات والحموات في التربية فالعديد من هذه النصائح أثبتت نجاحها.

ماذا يمكن فعله لمواجهة إحساسك المستمر بالذنب؟

قد يصعب عليكِ التعامل مع الشعور بالذنب خاصةً إذا كان ينبع من داخلك، لكن هناك عدة طرق يمكنها أن تساعدكِ على التغلب على هذا الأمر، مثل:

  1. فكري كرجل







    هل يشعر زوجك بالذنب عند مشاهدته لمباراة، أو عند خروجه مع أصدقائه لبعض الوقت؟ حاولي اقتطاع بعض الوقت لنفسك ولو ساعة واحدة يوميًا، مارسي فيها الأشياء المفضلة لكِ، مثل مشاهدة برنامجك المفضل، أو احتساء كوب من القهوة في هدوء والاستماع لبعض الموسيقى، فهذا سينعكس على نشاطك وطاقتك فيما بعد.







     
  2. اقرئي عن تجارب الأمهات







    تجارب الآخرين في كثير من الأحيان، قد تساعدنا على تخطي مشكلاتنا الخاصة، اقرئي عن تجارب الآخرين، خاصةً الأمهات حديثات الولادة، وكيف تغلبن على الشعور بالضغط بعد الإنجاب، وحاولي تطبيق بعض نصائحهم في حياتك.







     
  3. شاركي زوجك المسؤولية







    من الطبيعي أن تشعري بالتقصير إذا حملتِ كل الأعمال اليومية على عاتقك، حاولي أن تُشركي زوجك في بعض المهام اليومية مثل الجلوس مع الأطفال، حتى يمكنكِ الذهاب لصالون التجميل، فمظهرك الخارجي سينعكس على شعورك بالثقة.







    اجعلي أطفالك إذا كانت أعمارهم تسمح بذلك، يؤدون بعض الأعمال المنزلية مثل ترتيب غرفهم، أو جمع ألعابهم، فهذا الأمر يعلم طفلك أن يصبح شخصًا مسؤولًا..

كيف يمكنكِ تحقيق التوازن في حياتك والشعور بالرضا عن نفسك؟

  • حددي مهامك اليومية والأسبوعية ونظميها في جدول جيدًا، قد لا تستطيعين الالتزام بهذا الجدول في البداية، ولكن مع مرور الوقت ستحققين معظم التزاماتك أو جميعها.
  • اجعلي يوم في الأسبوع خاليًا تمامًا من الأعمال المنزلية أو المكتبية وشاركي أسرتك الحديث أو الأنشطة الترفيهية، أو دللي نفسك على حسب طريقتك المفضل،ة حتى لو كان المنزل يحتاج إلى تنظيف وتنظيم، فقضاء وقت خاص بكِ أو مع أسرتكِ سيشحن طاقتك للأيام المقبلة، ويحقق لكِ صفاء الذهن.
  • حوّلي شعورك بالذنب لأمر إيجابي، فالشعور بالذنب قد يكون إيجابي أو سلبي، السلبي منه هو ما يدخلكِ في دائرة جلد الذات والإحباط، أما الإيجابي فسيساعدكِ على تطوير أسلوبك ويحفزكِ للقيام بمهامك كأم وزوجة دون أن تقسي على نفسك.

◀️ كيف تهتم الأم بنفسها دون الإحساس بالتقصير مع أبنائها؟

الشعور بالذنب لدى الأمهات أمر شائع ويجب التعامل معه حتى لا يجعلكِ عرضة للاكتئاب أو يؤثر على تعاملك مع زوجك وأطفالك. اخبري نفسك دائمًا أنك لستِ أمًا عادية، أنتِ سوبر ماما التي تقوم بعديد من المهام لا يقدر الكثيرون على تحملها، وأن إسقاط بعض الأعمال وعدم إنجازها في الوقت المحدد هو أمر طبيعي تمامًا لا يحتاج منكِ الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير.

العودة إلى منوعات إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : 3 خطوات للتغلب على إحساسك بالتقصير

supermama