مع مرور السنوات، قد تشعر الزوجة بتغير تصرفات زوجها بشكل غير مقبول، فقد يبدأ إهمالها عاطفيًا، فلا تجد الاهتمام الكافي بمشاعرها واحتياجاتها، كما قد يتطور الأمر ليشمل الإهمال الجنسي والتقصير في العلاقة الحميمة فترات طويلة. تشعر الزوجة حينها بكثير من الغضب والحزن، كما قد يؤثر ذلك سلبًا في ثقتها بنفسها ومشاعر الحب تجاه زوجها، وربما تشعر بعدم استقرار علاقتها الزوجية، فتبدأ في البحث عن أهم الأسباب والحلول لاكتشاف السر وراء تلك التغيرات الصعبة. من خلال هذا المقال نخبركِ بأهم الأسباب وراء إهمال الزوج لزوجته عاطفيا وجنسيا والحلول المناسبة.
إهمال الزوج لزوجته عاطفيا وجنسيا
عادةً ما يبدأ الأمر بالإهمال العاطفي تجاه الزوجة، ويتضمن ذلك عدم تقديم الدعم الكافي للزوجة بجميع أشكاله، فلا يظهر أي امتنان أو تقدير أو مشاعر الحب المعتادة. مع استمرار تلك المشاعر السلبية، يتطور الأمر لإهمال الاحتياجات الجنسية للزوجة، فلا يلبي متطلباتها الخاصة في أثناء العلاقة، أو لا يبدي أي اهتمام بتلك العلاقة من الأساس.
مع ذلك، يختلف الإهمال العاطفي عن الإساءة العاطفية، في أغلب الأحيان لا يشتمل الإهمال العاطفي على بعض الأفعال غير المقبولة مثل الإهانة اللفطية أو التذمر والمقارنة المستمرة، فترتبط تلك الأفعال بالإساءة العاطفية، أما الإهمال العاطفي فهو غياب تلك المشاعر الجميلة التي اعتادت عليها الزوجة من قبل زوجها مثل مشاركة الأحداث اليومية أو الأحاديث الرومانسية، كما قد يفضل الزوج قضاء وقته بمفرده على الوجود قرب زوجته.
أسباب إهمال الزوج لزوجته عاطفيا وجنسيا
هناك عديد من الأسباب وراء إهمال الزوج لزوجته سواء عاطفيًا أو جنسيًا، بعضها بسيط ويمكن علاجه، وبعضها قد يتطلب تدخلًا خارجيًا أو استشارة المختصين لإيجاد العلاج المناسب. من أهمها:
- الإهمال دون عمد: قد يكون زوجك مشغولًا جدًا في عمله أو أي شيء آخر يحتاج إلى التركيز وكثير من الوقت والجهد، فتشعرين حينها بالإهمال لبعض الوقت، لكن ذلك يكون أمرًا مؤقتًا فقط.
- الحب المشروط: يميل بعض الأزواج إلى تقديم مشاعر الحب فقط عند استقبالها من الطرف الآخر. يكون الإهمال العاطفي في تلك الحالة ناتجًا عن شعوره بفقدان الاهتمام من جهتك، يؤدي ذلك إلى تراكم بعض المشاعر السلبية والغضب، ومن ثمّ يصبح الإهمال متبادلًا، ما قد يحتاج إلى وقت طويل للتغلب على تلك المشاعر وحدوث القرب بين الطرفين من جديد.
- نقص الانجذاب الجنسي: من المرجح أن زوجك لم يعد يشعر بالانجذاب تجاهك، لكنه لا يشعر بالرغبة في التحدث والإفصاح عن ذلك. ربما يكون السبب الأساسي وراء ذلك انجذابه لامرأة أخرى.
- عدم القدرة على إبراز مشاعر الحب: ترجع تلك المشكلة إلى الطفولة، وفقًا لخبراء علم النفس، فإن الأطفال الذين أُهملوا عاطفيًا يكبرون مع بعض المشاعر المكبوتة وفقدان الرغبة في الارتباط العاطفي، ويميلون إلى العزلة والوحدة.
كيفية التعامل مع إهمال الزوج لزوجته عاطفيا وجنسيا
عند شعور الزوجة بالإهمال، يسود التفكير السلبي والتساؤلات الذاتية المتكررة، ربما يؤدي ذلك للإصابة بالاكتئاب، قد يتطلب الأمر في تلك الحالة استشارة المختصين سواء بمفردك أو مع زوجك. إليكِ بعض الحلول التي يمكن أن تساعدكِ على علاج تلك المشكلة:
- التعبير عن مشاعرك بفاعلية: تعلمي كيف تتواصلين مع الطرف الآخر بشكل أكثر وضوحًا، واحرصي على التعبير عن كل ما تشعرين به. تحدثي مع زوجك عن كل الأشياء التي تجعلك تشعرين بالإهمال واستمعي إلى ردوده.
- الاعتذار عند الخطأ: بعد توضيح جميع الأمور والمواجهة مع زوجك، قد تنكشف بعض الأمور التي تثبت أنك مخطئة، لا تحاولي اختلاق الأعذار عند ارتكاب أي أخطاء.
- طمأنة الطرف الآخر: بعد تقييم العلاقة، كوني على استعداد لبذل الجهد لعلاج المشكلة. احرصي على التقرب من زوجك بالشكل المطلوب ليشعر بالاطمئنان الكافي لضمان نجاح العلاقة.
- إشعال مشاعر الحب من جديد: استعيدي تلك الأوقات الممتعة مع زوجك لفعل الأشياء التي اعتدتم مشاركتها معًا. يمكنكِ اصطحابه إلى الأماكن الخاصة بذكرياتكم الرائعة وممارسة بعض الأنشطة المفضلة لكليكما، إنه أمر رائع لإعادة التواصل وإحياء حبك مرة أخرى.
إهمال الزوج لزوجته عاطفيا وجنسيا من المشكلات الشائعة بين كثير من الأزواج، قد يكون الأمر مؤقتًا نتيجة للمرور ببعض الضغوط والمهام، في تلك الحالة يمكنكِ تقديم بعض الحلول الفعّالة. لكن في أحيان أخرى، قد يكون السبب الأساسي غير قابل للعلاج كظهور امرأة أخرى في حياته، ما قد يهدد علاقتك به من الأساس، أو قد يكون الأمر نفسيًا نتيجة اختلاف النشأة النفسية منذ الصغر، في تلك الحالة قد تكون استشارة المختصين ضرورية.
العودة إلى علاقات
