أسباب التعرق الليلي عند الأطفال

يلاحظ كثير من الأمهات استيقاظ طفلهن مع حرارة مرتفعة وتعرق مفرط، ما يدفعهن للشعور بالقلق، في الواقع، يمكن أن يؤثر التعرق الليلي في أي شخص في المراحل العمرية المختلفة، لكن مع ذلك، الأطفال أكثر عرضة نتيجة لضعف القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم في السن الصغيرة، كما قد ينام الصغار في وضعيات خاطئة تؤدي إلى رفع حرارة الجسم، تعرفي إلى أهم أسباب التعرق الليلي عند الأطفال وطرق علاجه. 

أسباب التعرق الليلي عند الأطفال 

إليكِ أشهر الأسباب وراء التعرق الليلي الزائد عند الأطفال: 

1. ارتفاع حرارة الغرفة: التعرق الليلي من المشكلات الشائعة لدى كثير من الأطفال، خاصةً الأطفال الرضع والأطفال الصغار، يمكن أن يؤدي وضع طفلك في فراشه مع كثير من الأغطية والمفروشات إلى التعرق الشديد، ما يمنعه من الشعور بالراحة خلال نومه، فاحرصي على عدم الإفراط في تغطية الأطفال أقل من عام واحد مع عدم وضع وسائد أو مفروشات أو غيرها من الأشياء في فراشهم، لتجنب الاختناق. 
2. العوامل الوراثية: في كثير من الأحيان، تساعد العوامل الوراثية على انتقال كثير من الصفات والمشكلات الصحية لأطفالك، إذا كان التعرق الليلي من الأعراض المتوارثة في العائلة، فقد يكون الأمر نفسه بالنسبة لطفلك. 
3. نزلات البرد: التعرق الليلي للطفل قد يكون أحد الدلائل على إصابة طفلك بنزلات البرد، عادةً ما تكون نزلات البرد عدوى فيروسية غير ضارة، ومن المحتمل أن يصاب طفلك بالزكام أو التهاب الحلق مرتين أو ثلاث مرات في العام الواحد مع استمرار الأعراض أكثر من أسبوع، ويصاحبها عديد من الأعراض إلى جانب التعرق الشديد، وهي انسداد الأنف والعطس واحتقان الجيوب الأنفية والتهاب الحلق والسعال وآلام الجسم. 
4. مشكلات صحية أخرى: قد تلاحظين ارتباط التعرق الليلي لطفلك مع بعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل الحساسية، أو سيلان الأنف، أو تفاعلات الحساسية الجلدية مثل الإكزيما، أو توقف التنفس في أثناء النوم، أو التهاب اللوزتين، أو فرط الحركة. 
5. التغيرات الهرمونية: يعاني الأطفال الأكبر سنًا التعرق الليلي نتيجة للتغيرات الهرمونية المصاحبة للبلوغ المبكر بدءًا من سن ثماني سنوات لدى الفتيات وتسع سنوات لدى الأولاد، يصاحب ذلك أيضًا رائحة نفاذة للعرق. 
6. التهابات الرئة: التهاب الرئة التحسسي من أنواع التهابات الرئة المشابهة للحساسية، يمكن أن يحدث ذلك نتيجة لاستنشاق الغبار أو العفن، يصاب كل من البالغين والأطفال بتلك الحالة، تشابه أعراضها الالتهاب الرئوي وعدوى الصدر، ولا تتحسن بالمضادات الحيوية، لكن سرعان ما تختفي تلك الأعراض تلقائيًا بعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام بشرط الابتعاد عن أسباب الإصابة، إلى جانب التعرق الليلي، قد يعاني طفلك أيضًا الأعراض الأخرى مثل السعال وضيق التنفس والحمى. 

علاج التعرق الليلي عند الأطفال 

جربي النصائح التالية للتعامل مع العرق الليلي عند الأطفال: 

1. تجنبي الإفراط في لف الأطفال بالأغطية الثقيلة والمفروشات، فقط استخدمي ما يشعره بالتدفئة دون اختناق. 
2. تأكدي من درجة حرارة الغرفة مريحة للطفل في أثناء النوم. 
3. تأكدي من ارتداء طفلك طبقة واحدة من ملابس النوم القطنية، لامتصاص التعرق الزائد. 
4. تحدثي إلى طفلك واسأليه عن يومه وعن مخاوفه، فقد يكون معرضًا لأي ضغوط أو مشاعر سيئة تؤدي لتعرقه الزائد خلال النوم. 
5. تجنبي تقديم الطعام الحار قبل النوم، فيرفع حرارة الجسم ويعيق الخلود إلى النوم براحة. 
6. استشيري طبيبك في حالة تناول طفلك أي من الأدوية التي قد يكون لها آثار جانبية ضارة. 

بعد أن تعرفنا إلى أسباب التعرق الليلي عند الأطفال، احرصي على التأكد من السبب الأساسي وراء ذلك قبل اتباع أي من الحلول، فقد يكون التعرق الزائد والمفرط للأطفال أحد الأعراض المرتبطة بالمشكلات الصحية المختلفة. 

لمقالاتٍ أخرى عن كل ما يخص أطفالك وصحتهم والعناية بهم، زوري قسم تغذية وصحة الأطفال في موقعك "سوبرماما".

العودة إلى أطفال