العلاقة الحميمة ضرورة لاستقرار أي حياة زوجية، ولكن مثل كل شيء هل الإفراط في ممارستها يمكن أيضًا أن تكون له أضرار؟ هذا السؤال قد يخطر ببالك إذا كنتِ تمارسين العلاقة الحميمة كثيرًا مع زوجك، خاصة إذا كان لديكما رغبة جنسية كبيرة، في هذا المقال نجيب عن سؤالك "هل الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة مضر؟" ونخبرك بالمعدل الطبيعي لممارسة العلاقة بين الزوجين، بالإضافة إلى فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام.
هل الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة مضر؟
لا يوجد بين الزوجين معدل معين لا بد أن يلتزما به في ممارسة العلاقة الحميمة، طالما وجدت الرغبة لديهما، فعندها ستعمل العلاقة الحميمة على تقليل التوتر والقلق أيضًا ودعم العلاقة بين الزوجين وزيادة الثقة بالنفس لديهما.
وعادة ما يؤدي ممارسة العلاقة الحميمة كثيرًا إلى زيادة وصول الزوجة إلى النشوة، ولكن انتبهي عزيزتي إذا بدأتِ الشعور بالألم في أثناء ذلك، فيجب على الزوج التوقف وقتها واللجوء إلى استخدام المزلقات الحميمة، حتى لا تتسبب كثرة عدد مرات الممارسة في إيلامك.
وفي بعض الحالات، قد تكون رغبة الزوج عالية والزوجة لديها رغبة أقل أو العكس، وهنا يفضّل التحدث معًا والاتفاق على جدول لممارسة العلاقة حتى لا يصاب طرف بالإحباط ويشعر الطرف الآخر بالتقصير، مع اللجوء إلى استشارة الطبيب إذا لزم الأمر، وفي كل الأحوال، يجب أن تعلمي عزيزتي أن جودة العلاقة الحميمة أهم بكثير من عدد المرات للوصول للإشباع الجنسي.
المعدل الطبيعي لممارسة العلاقة الحميمة
نقدم إليكِ في السطور التالية المعدل الطبيعي لممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين.
تبعًا لدراسة أجريت في معهد "كينسي" لأبحاث الجنس والتكاثر، وجدت أن متوسط ممارسة العلاقة الحميمة سنويًّا هو:
- ما بين عمر 18-29 عامًا: 112 مرة في العام.
- ما بين عمر 30-39 عامًا: 86 مرة في العام.
ويرى الباحثون أن المعدل الطبيعي والصحي لممارسة العلاقة الحميمة مرة أو اثنتان أسبوعيًّا، لكن هذا لا ينطبق على المتزوجين حديثًا، لأنهم يمارسون العلاقة الحميمة بمعدل أعلى من هذا.
فوائد ممارسة العلاقة الحميمة
إليكِ أهم فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام بين الزوجين:
- زيادة حرق السعرات الحرارية: تساعد العلاقة الحميمة على حرق السعرات الحرارية وإنقاص الوزن الزائد، إذ وجدت دراسة حديثة أن 30 دقيقة من ممارسة العلاقة الحميمة تؤدي إلى حرق ما يقرب من 85 سعرًا حراريًا.
- تحسين صحة القلب: أظهرت دراسة بريطانية مؤخرًا أن الرجال الذين مارسوا العلاقة الحميمة بشكل منتظم أي مرتين أو أكثر خلال الأسبوع الواحد كانوا أقل عرضة للإصابة بأزمات قلبية بنسبة النصف من الرجال الذين مارسوا العلاقة الحميمة أقل من مرة في الشهر.
- تقليل الشعور بالألم: وجد الباحثون أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يُفرز خلال ممارسة العلاقة الحميمة يعمل كمسكنات الألم في الجسم، كما أكدوا أن آلام الصداع والتهاب المفاصل وأعراض ما قبل الدورة الشهرية تتحسن بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
- تعزيز الثقة بالنفس: وجد الباحثون في دراسة أجريت في جامعة تكساس أن زيادة الثقة في النفس من أهم فوائد ممارسة العلاقة الحميمة، إذ إن ممارسة العلاقة الحميمة تعمل على تعزيز الشعور بالرضا وزيادة أواصر المحبة والألفة بين الزوجين.
- خفض ضغط الدم المرتفع: يمكن للعلاقة الحميمة أن تخفض ضغط الدم المرتفع وتقليل الشعور بالإجهاد، إذ أثبتت دراسة أن ضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي من ضغط الدم) يميل إلى أن يكون قليلًا لدى الأزواج الذين يعيشون معًا ويمارسون العلاقة الحميمة بصفة دائمة.
- تقوية الجهاز المناعي: أكدت إحدى الدراسات في جامعة ويلكس أن ممارسة العلاقة الحميمة مرتين في الأسبوع تعمل على زيادة إنتاج الجسم من الأجسام المضادة الجلوبولين المناعي، التي تحمي من الإصابة بنزلات البرد والالتهابات.
- تقوية عضلات قاع الحوض: أثبتت دراسة حديثة أن العلاقة الحميمة تقوي عضلات قاع الحوض عند المرأة، كما أن ممارسة تمارين كيجل تزيد من الشعور بالمتعة خلال العلاقة الحميمة، وتجعلها أقل تعرضًا للإصابة بسلس البول مع تقدم السن.
طرق التجديد في العلاقة الحميمة
إذا أصابك الملل أنت أو زوجك يمكنك محاولة التجديد والتغيير، بتجربة أوضاع غير تقليدية للتجديد في العلاقة الحميمة، ومن هذه الأوضاع وضع قنديل البحر ووضع الثعلبة ووضع الغميضة وغيرها من الأوضاع التي سيتضح لك بتجربتها أيها يناسبكما أكثر ويضفي المتعة والإثارة على علاقتكما الحميمة.
وبعد أن أجبنا عن سؤالك "هل الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة مضر؟"، اعلمي أن العلاقة الزوجية تحتاج إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، واحرصي على ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام مع زوجك، لكي تتمتعي بفوائدها المتعددة التي ستعود على كل منكما.
لتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن أسرار الحياة الزوجية، زوري قسم العلاقات الزوجية في "سوبرماما".
العودة إلى علاقات