يحتاج تحميم الرضع إلى عدد من الترتيبات حتى لا يصابوا بنزلات البرد، فهناك أخطاء بسيطة قد تجعلك ضيفة دائمة على عيادات طبيب الأطفال نتيجة تكرار إصابة رضيعك بنزلات البرد، ولأن العناية بصحة الرضيع أمر يشغل بال كل أم جديدة، فإليك مجموعة من النصائح لوقاية الرضيع من نزلات البرد نفذيها للحفاظ على سلامة رضيعك، خاصة في فصل الشتاء.
ما الفرق بين البرد والأنفلونزا؟
البرد والأنفلونزا من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من تشابه أعراضهما، فالأنفلونزا تعد أكثر خطورة، إذ إن أعراض نزلات البرد تتمثل في آلام بالحلق ورشح بالأنف وسعال، وسرعان ما يتم الشفاء منها خلال أيام معدودة. أما الإنفلونزا فقد تسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل: الحمى وصعوبات في التنفس والالتهاب الرئوي إذا أُهملت، وقد تستمر أعراضها عدة أسابيع.
شاهدي في الفيديو د. أحمد سعد الدين البليدي -أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة- يوضح الفرق بين الأنفلونزا والبرد.
أعراض نزلات البرد
أعراض البرد شهيرة جدًّا، ويمكنك معرفتها بسهولة بمجرد إصابة رضيعك بها، مثل:
- خنفرة الأنف.
- سخونة وارتفاع درجة الحرارة
- تعب وإجهاد.
- سعال.
- إسهال.
- سيلان بالأنف.
- احتقان بالأنف.
نصائح لوقاية الرضيع من نزلات البرد
لأن الوقاية خير من العلاج، أعددنا لكِ قائمة ببعض النصائح المهمة التي يجب أن تتبعيها في أثناء تحميم رضيعك لوقايته من نزلات البرد في الشتاء، وإليك أهمها:
- ألبسيه في الحمام إن أمكن خاصة أنه سيكون دافئًا بسبب حرارة الماء والبخار، ومن الأفضل تجفيف شعره قليلًا بمجفف الشعر.
- جففي جسم رضيعك جيدًا دون فرك وبلطف باستخدام مناشف قطنية مناسبة لحجمه ويفضل اختيار الأنواع التي لها فتحة للرأس لحماية رأسه من التيارات الهوائية، لأن السبب الرئيسي في إصابة الرضع بنزلات البرد هو ارتداؤهم ملابس مبللة.
- إن كان طفلك رضيعًا وستضطرين لإلباسه خارج الحمام، فدفئي الغرفة قبل تحميمه، ثم لفيه بعد الحمام جيدًا وانتقلي سريعًا إلى الغرفة.
- دفئي الحمام والغرفة التي سيجلس فيها رضيعك بعد الاستحمام مباشرة، عن طريق غلق مصادر تيارات الهواء، وحضري جميع احتياجات طفلك الرضيع معكِ داخل الحمام، حتى لا يُصاب بالبرد بالانتقال إلى غرفة أخرى لارتداء الملابس.
- ألبسي طفلك الرضيع ملابسه سريعًا، وراعي أن تكون الطبقة الملامسة للجلد من القطن وليست من أي أنواع أخرى من الخامات، تجنبًا للحساسية ولتدفئة جسمه.
- لا تنسي إلباس طفلك جوارب قطنية وغطاء للرأس مع لفه جيدًا ببطانية خفيفة، لإحكام تدفئته وحمايته من خطر الإصابة بنزلات البرد.
- تفقدي حفاض طفلكِ بانتظام لحمايته من البلل الذي يجعله أكثر عرضه للإصابة بنزلات البرد.
- انتبهي إلى عدد مرات تحميم رضيعك، فالاستحمام اليومي يعرضه إلى خطر الإصابة بنزلات البرد خاصة إذا كان في الشهور الأولى من عمره، ويوصي خبراء العناية بصحة الأطفال بالاكتفاء بتحميم رضيعك مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا مع الاكتفاء بالتشطيف والمسح بفوطة مبللة مكان الحفاض وغسل الوجه واليدين في بقية الأيام.
- تأكدي من ارتداء رضيعك ملابس قطنية ذات أكمام طويلة، خلال لعبه في غرفة أو أي مكان مغلق به مكيف.
- احذري خروج رضيعك المفاجئ من غرفة مكيفة إلى هواء الشارع الساخن الرطب. وحاولي التدرج في تعرضه لدرجات حرارة مختلفة، فأغلقي المكيف قبل خروجه إلى الشارع حتى يعتاد جسمه تدريجيًا على ارتفاع درجة الحرارة. وافعلي الشيء نفسه عند خروجه من سيارة مكيفة.
جربي النصائح السابقة ولا تنسي أن تخبرينا بتجربتك مع رضيعك.
علاج نزلات البرد عند الرضع
في حالة ظهور أي أعراض لنزلات البرد والإنفلونزا على طفلكِ اتبعي هذه النصائح:
- وفري الراحة التامة له، ولا تصطحبيه معكِ خارج المنزل في الأيام التي يعاني فيها من التعب.
- افصلي بين طفلكِ الرضيع وأخيه إن أصيب أحدهما بالبرد.
- في حالة إن كان طفلكِ تجاوز الستة أشهر من عمره، قدمي له الكثير من السوائل خاصة الدافئة في أثناء المرض، لتعويض ما يفقده من سوائل في الرشح والعرق.
- إذا كان طفلك أتم العام الأول من عمره، فقدمي له عصير البرتقال أو الليمون، إلا في حالة السعال المصحوب ببلغم فقد يهيجه.
- لا تعطيه أي مضادات حيوية على الإطلاق دون استشارة الطبيب، خاصة في الحالات غير الحادة فخافضات الحرارة وموانع الرشح تكفي، حيث إن استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد يؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، ما ينتج عنه صعوبة علاج الأمراض البكتيرية بعد ذلك.
- استخدمي لرضيعك محلول ملح تصنعيه بنفسك في البيت، فأضيفي نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى نصف كوب ماء دافئ وأذيبيه جيدًا، واستخدميه لرضيعك عن طريق شفاط الأنف ثلاث مرات يوميًا. فمحلول الملح يعقم الغشاء المخاطي للأنف وينظفه من الأوساخ والملوثات، كما أنه يرطب الأغشية المخاطية ويقلل جفافها وهذا بدوره يساعد في تقليل نشاط الفيروسات ويساعد في التئام تشققات الغشاء المخاطي.
- احرصي على تناول رضيعك بعد تجاوزه الستة أشهر الأولى من عمره، لكميات كافية من الماء خلال اليوم. فالماء ضروري لجميع أجهزة الجسم لتقويتها وحمايتها من الأمراض.