انتقاء نظام غذائي صحي خلال مرحلة الطفولة يعتمد على كثير من البحث والتجارب مع طفلكِ، ربما سمعتِ عن فوائد حليب الصويا للأطفال عدة مرات، وربما تشتريه من حين لآخر، يمكنكِ العثور على حليب الصويا على رفوف معظم محلات البقالة مع مجموعة واسعة من النكهات الملائمة للأطفال، مثل الفانيليا والشوكولاتة، يمكن أن يكون بديل الحليب الكريمي هذا جذابًا للأطفال من جميع الأعمار، ولكن كما هي الحال مع أي عنصر غذائي، فإن حليب الصويا له عديد من المزايا والعيوب المحتملة للأطفال الذين يشربونه، في هذا المقال إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته عن الفوائد والأضرار الشائعة لحليب الصويا.
فوائد حليب الصويا للأطفال
يقدم حليب الصويا عديدًا من الفوائد لطفلكِ، في ما يلي أشهرها:
- بديل مغذٍ: على عكس حليب البقر، فإن تركيبة الصويا منخفضة جدًا في الدهون المشبعة وخالية من الكولسترول، يعتبر حليب الصويا مصدرًا ممتازًا وطبيعيًا للعناصر الغذائية المهمة التي تعتبر ضرورية للنمو والصحة العامة.
- مصدر للبروتين الغذائي: من المعروف أن حليب الصويا يوفر مصدرًا كاملًا للبروتينات الغذائية عالية الجودة، على عكس معظم البروتينات النباتية، يحتوي حليب الصويا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي نحتاج إليها في نظامنا الغذائي، وهذا هو السبب في أنه يشيع تناوله من قبل النباتيين وكذلك الأطفال والبالغين الذين لا يستطيعون تحمل البروتين الحيواني، بما في ذلك حليب البقر.
- خالٍ من اللاكتوز: على عكس حليب البقر، فإن تركيبة الصويا خالية من اللاكتوز، مما يمثل بديلًا ممتازًا لمن يعاني من حساسية اللاكتوز، وتجنبه أعراضًا مثل الغازات وآلام البطن والقيء والإسهال والإمساك وصعوبة التنفس والتهيج، لأن البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة تفرز غازات من اللاكتوز غير المهضوم.
- خالٍ من بروتينات حليب البقر: تركيبة الصويا خالية من البروتينات الموجودة في حليب البقر، والتي يمكن أن تسبب الحساسية لدى بعض الأطفال الصغار، غالبًا ما يُخلط بين حساسية حليب البقر (CMA) وحساسية اللاكتوز، يعاني الأطفال من حساسية حليب البقر بسبب البروتينات الموجودة باللبن، إنها أيضًا أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال الصغار وقد تستمر حتى سن الذهاب إلى المدرسة.
- العناصر الغذائية المضافة: تركيبة الصويا نوع من الحليب المركب الذي يتكوّن من عزلات بروتين الصويا، مكمل بالحمض الأميني ل- ميثيونين، فهو مشابه لتركيبة حليب البقر، ثبت أن تركيبة الصويا تدعم النمو الإدراكي الطبيعي، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية الأساسية لدعم نمو الطفل وتطوره، إثراء حليب الصويا بإضافة حمض الدوكوساهيكسانويك والأحماض الأمينية واللوتين والبريبايوتكس والكالسيوم، أظهر أداءً مشابهًا مقارنة بالأطفال الذين يشربون حليب البقر في مجالات النمو العقلي والنفسي والحركي واللغوي.
سنتعرف في ما يلي إلى ما يمكن أن يسببه حليب الصويا من ضرر لطفلك.
اقرئي أيضًا: تغذية الصغار و النمو العقلي
أضرار حليب الصويا للأطفال
من المهم أيضًا ملاحظة المخاوف الصحية المختلفة التي تنشأ نتيجة شرب حليب الصويا، وأهمها:
- غالبًا ما يستخدم حليب الصويا كبديل لحليب البقر، ولكن في كثير من الأحيان قد يؤدي حليب الصويا أيضًا إلى تفاعلات حساسية شديدة، يُعتقد أن البروتينات الموجودة فيه يمكن أن تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والطفح الجلدي وآلام البطن وما إلى ذلك.
- يُعرف حليب البقر أيضًا بأنه مصدر جيد للبروتين، بينما يحتوي حليب الصويا العادي على كميات أقل من هذه المجموعة الغذائية المهمة، لذا قد يعاني الأطفال الصغار الذين يشربون مزيدًا من حليب الصويا من نقص البروتين، مما قد يؤثر بدوره في ضغط الدم ومستويات درجة الحرارة.
- يحتوي حليب الصويا على فيتويستروغنز (phytoestrogens)، مركب يُعتقد أن له تأثيرًا على سرطان الثدي في المستقبل، ولكن لا يوجد دليل كافٍ حتى الآن لتجنب حليب الصويا، كما أن حليب البقر يحتوي أيضًا على هرمونات قد تكون ضارة.
- يحتوي حليب الصويا على مستقبلات هرمون الإستروجين التي قد تحاكي تأثيرات الهرمون، وقد تؤثر في مخاطر السرطان المرتبطة بسرطان الثدي والبروستاتا.
من الآمن دائمًا طلب رأي طبيبك قبل تجربة أي خيار غذائي جديد لطفلك، حليب الصويا بديل صحي وآمن لحليب البقر، ومع ذلك عليكِ التأكد من أن طفلك لا يعاني من حساسية تجاهه.
اقرئي أيضًا: 4 أسرار ليحب طفلك الطعام الصحي
