-أكيد أنت عايز تروح المدرسة السنة دي؟
هكذا استقبل الأب "مرهف" سمكة المهرج ابنه "نيمو" بعد عودته للمنزل من اليوم الأول في المدرسة، وكما يبدو من الحوار السابق يقدم صناع الفيلم مناقشة لفكرة الحماية الزائدة التي يمارسها الآباء على الأبناء والتي تصل أحيانًا لحد الهوس عند الآباء والأمهات، وبدلًا من أن يُشكل هذا سياجًا حاميًا يتحول إلى أسوار تمنع الأطفال من الحصول على التعلم والممارسة والخبرة، أهلًا بكم مع مراجعة فيلم البحث عن نيمو...
الأطفال ومشاهدة التلفزيون: أين نضع الخط الأحمر؟
فيلم البحث عن نيمو
يبدأ الفيلم بمشهد نجد فيه "مرهف" الأب مع "مرجانة" الأم يجلسان في انتظار أطفالهم للخروج بعد أن يفقس البيض، وفي حادث أليم ومؤثر يفقد "مرهف" زوجته وكل البيض بعد حدوث هجوم من سمكة البينارا، في النهاية لم يتبقى للأب سوى بيضة واحدة تفقس وتكبر لتصبح الابن "نيمو" بطل القصة.
يحمي مرهف ابنه بهوس زائد، فيتمرد نيمو ويحاول إثبات شجاعته، لكنه يقعد في يد غواص يذهب به بعيدًا عن البحر، وتستمر أحداث الفيلم في رحلة مرهف السمكة الأب للبحث عن طفله بمساعدة دوري، وهي سمكة ظريفة محبة لكنها تعاني من فقدان ذاكرة مؤقت، أما نيمو فسيقابل سمكات أخرى تقف بجانبه وتساعده في العودة للمحيط.
رسالة فيلم البحث عن نيمو
فلسفة ورسالة الفيلم يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط:
- شرح فكرة الحرية، وعدم وضع حماية زائدة فوق التحمل وفرضها على الأبناء، هذه الحماية الزائدة تمنع عن الطفل كل الخبرات التي يمكنها اكتسابها من التجربة وإن كانت خاطئة.
- كما يعرض الفيلم زاوية أخرى وهي إساءة البشر للطبيعة والبيئة بصيد الأسماك.
- وأخيرًا أهمية الأصدقاء في حياة الإنسان ودورهم في أوقات الصعوبات والشدائد.
وللفيلم عدة نسخ جميلة منها النسخة الإنجليزية ومنها النسخة المدبلجة بالعربية الفصحى، وأخيرًا نسخة مدبلجة باللغة العربية باللهجة المصرية.
فيلم البحث عن نيمو مدبلج
نسخة الفيلم المدبلجة باللهجة المصرية هي الأظرف في رأيي، ومثل فيها أشخاص موهوبون:
- محمود اللوزي في دور مرهف.
- ناجي عصام في دور نيمو.
- عبلة كامل في دور السمكة دوري.
- أما سمك الأصبع فهو خالد صالح.
دروس تربوية مستوحاة من أفلام ديزني
فيلم البحث عن نيمو جميل ومؤثر وخفيف الظل، ومناسب للمشاهدة العائلية بل مهم لكل أب وأم يهتمون بأطفالهم أكثر من اللازم، شاهديه مع زوجك وأطفالك وافتحوا بابًا للنقاش فيه وحاولا أن تطبقاه على حياتكم جميعًا.