بتضربي إبنك كام مرّة في اليوم؟

المشهد الأول: 

لأم وطفل في عربية في إحدي الإشارات، الطفل بيعيط أو بمعني أدق بيزنّ علشان عايز بالونة هليوم من البائع الواقف في الإشارة، زنّ مستمر كان ردة فعل الأم تجاهه هو قلم على وش الطفل علشان يسكت.. هل سكت؟ أبدًا انفجر في صراخ هستيري يعقبه تهديد ووعيد بالضرب مرّة تانية لو "مبطلش عياط"

المشهد الثاني:

 لطفل مع والدته في السوبرماركت، لكن المرّة دي الطفل بيعيط لإنه مهدد بالضرب "علقة سخنة" لمّا يروح البيت لشقاوته في السوبرماركت مع الأم.. الطفل كان بيعيط بخوف حقيقي وعلى لسانة جملة واحدة "ماما متضربنيش لما نروح البيت..مش عايز اروح البيت"

مشاهد يومية من بيت كل أسرة تقريبًا:

  • ابنك وسخ هدومه = بيضرب
  • ابنك درجته وحشة في الامتحان=علقة
  • ابنك بيعمل شقاوة طول اليوم = ضرب
  • ابنك بيلعب بصوت عالي= ضرب
  • ابنك مش راضي ياكل أو يروح المدرسة أو يحل الواجب= ضرب
وهكذا.. طبعَا شكل ونوع الضرب بيتفاوت.. العلقة درجتها بتتقيم حسب درجة الخطأ..فبتكون حصيلة اليوم إن تقريبًا كل فعل إبنك بيعمله بيواجه بضربه من نوع مختلف.
 
(اقرأي أيضًا: ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري)

وعلى هذا الأساس أصدرت مؤسسة يونيسيف مصر إحصائية بتقول إن 82% من الأطفال إللي أعمارهم بتتراوح من سنّ 2: 14 سنة بيتعرضوا لعنف منزلي وعقوبات بدنية من قبل الأهل.

الحقيقة إن العنف والضرب مش بيحل ولا بيحسن من شخصية الطفل.. وفقًا للخبراء التربوين والنفسين، ضرب الأطفال بيسبب:

  • تربية طفل مهزوز الثقة بالنفس، انطوائي وغير ناجح اجتماعيًا
  • خواف وجبان
  • مضطرب نفسيًا
  • معقد ويميل للعنف تجاه الأخرين
  • يولد لديه مشاعر الكراهية والأنانية تجاه الأهل والأصدقاء
  • أحيانًا يسبب الضرب بعض الإعاقات الجسدية للأطفال
(اقرأي أيضًا: لماذا لا يجدي الضرب نفعًا مع الأطفال)

طيب والطفل الشقي، الزنان، السئ السلوك؟

أساليب التربية والتقويم بدون ضرب وإهانات جسدية ونفسية، أكيد هيكون لها أكبر أثر في تقويم سلوك طفلك.
إهانة طفلك بالضرب أمام الأخرين لن تمنعه من تكرار الخطاء مرّة أخري وأحيانًا بشكل أكبر، بينما تقويم سلوك طفلك بالشكل السليم والتربية الإيجابية ستجعل منه شخص سوي نفسيًا وجسديًا.
في كل مرّة تتجهي لضرب طفلك بسبب أو بدون، افتكري إحصائية اليونسيف وتأثير الضرب على مستقبل طفلك..والأهم راقبي سلوكه هيتغير إزاي بدون ضرب..جرّبي!
(اقرأي أيضًا: 9 قواعد إيجابية لتربية الأبناء)

عودة إلى أطفال

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

بقلم/

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

أتمنى أن أكون سوبر ماما، بعد أن أنجبت صغيرة جميلة فريدة عمرها شهور، أتعلم معها الصبر والأمومة وتلهمني بالعديد من الأفكار عن رعاية الرضع والاهتمام بهم مع عالم كامل من السهر والصبر الشديد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon