قلق الأم على طفلها هو أمر غريزي وفطري، وبمجرد ولادة الطفل، يصبح كل ما يخص صغيرها ذا أهمية لها، بدءًا من إطعامه والتغيير له والحرص على صحته ومتابعة نموه، وتدفأة الصغير من الأمور المهمة خاصةً في فصل الشتاء لتجنب إصابته بنزلات البرد ولا يقتصر الأمر على الملابس الأساسية ولكن تحرص الأمر على تدفئة قدمي الصغير أيضًا من خلال ارتداء الجوارب، والتي تساعد على تدفئته لكن مؤخرًا انتشرت عديد من التحذيرات من ارتداء الجوارب للرضع لفترة طويلة فما حقيقة هذه التحذيرات؟ وما أضرار ارتداء الجوارب لفترة طويلة اكتشفي الإجابة من خلال السطور التالية.
أضرار ارتداء الجوارب للرضع لفترة طويلة
برودة قدمي الطفل قد تجعل من الصعب عليه الاستغراق في النوم، كما أنها تزيد من معدل التبول لديه، ما يجعله يبلل حفاضه سريعًا ويستيقظ عدة مرات ليلًا، لذا فإن ارتداء الجوارب أمر مهم لتدفئة الصغير ولكن ارتداء الجوارب لفترة طويلة قد يرتبط ببعض المخاطر والتي تشمل:
متلازمة انسداد الأوردة: تحدث هذه الحالة عندما تلتف شعيرات على أصابع الطفل، وفي حالة ارتداء الجوارب لفترة طويلة دون تفقدها قبل إلباسها للطفل فقد يكون بالجورب بعض الخيوط الصغيرة التي تتفرع منه، وتلتف حول أصابع قدم الطفل، وعند تركها فترة طويلة دون تدخل، تتسبب في حبس الدماء في هذه المنطقة وقد يصل الأمر إلى خسارة الإصبع بعد اختراق الجلد. لذا من المهم تفقد الجورب جيدًا قبل أن يرتديه الطفل وقطع أي خيوط زائدة.
إعاقة تدفق الدم: إذا كان الجورب ضيقًا فقد يؤدي ارتداؤه لفترة طويلة إلى إعاقد تدفق الدم، الأمر الذي يجعل جلد الطفل عند الساق أزرق، وإذا ترك لفترة طويلة قد يؤدي لمضاعفات خطيرة.
إعاقة نمو القدم بشكل طبيعي: يوصي أطباء الأطفال في كثير من الأحيان بأن يظل الطفل لفترة حافي القدمين، حتى يكون لديه القدرة على هز كل أصابعهم بشكل كامل. في الواقع يشير بعض الدراسات إلى مشي الطفل حافي القدمين أمر حيوي لنمو قدمه. لذلك ، من الأفضل السماح لطفلك بالذهاب بدون جوارب قدر الإمكان.
فرط تصبغ خط الجورب: هي ندبة غير ضارة ولكنها دائمة بسبب الخطوط الحمراء التي تظهر من ارتداء الجوارب الضيقة للغاية والتي مع الوقت تتحول لخط داكن قد يظل مع الطفل طوال عمره.
الفطريات: إذا لم تكن درجات الحرارة منخفضة وارتدى الطفل الجورب وتعرقت قدماه فقد يؤدي حبس الرطوبة إلى نمو فطريات الأظافر والقدم، لذا من المهم الحرص على تهوية قدمي الطفل بشكل ممستمر وتغيير الجورب يوميًا وعدم ارتدائها في درجات الحرارة المرتفعة.
نصائح لتدفئة الطفل حديث الولادة
تدفئة الأطفال الرضع من الأمور الأساسية التي تحميه من عديد من الأمراض، ومن الأمور التي قد تواجهكِ كأم هي الموازنة بين تدفئة الطفل وعدم إلباسه طبقات كثيرة من الملابس تشعره بالضيق أو تسبب تعرقه وتحسس جلده خاصةً الأطفال حديثي الولادة والذي يصعب خلع ملابسهم بسبب رقة عظامهم، لذا تعرفي معنا إلى بعض الطرق لتدفئة الطفل حديث الولادة بطريقة صحيحة:
اضبطي درجة حرارة الغرفة على درجة متوسطة بين 20- 22 درجة مئوية.
أفضل طريقة للحفاظ على دفء طفلك في أثناء النوم في الشتاء هي ارتداء البيجامات ذات الجوارب المتصلة بها، إذ تبقي على دفء جسمه وقدميه دون أن تضغط على ساقيه، وإذا كان الجو شديد البرودة ضعي أسفل الطفل بطانية أخرى بالإضافة إلى البطانية التي تغطينه بها.
أبقي نوافذ الغرفة مغلقة إذا كان الجو شديد البرودة بالخارج، لكن تأكدي من تهوية غرفة طفلك بالنهار ليتخللها أشعة الشمس وتجديد الهواء داخلها.
يمكنكِ استخدام مدفأة عند الحاجة مع إبعادها عن الطفل وتشغيلها لفترة محددة وغلق الغرفة مع مراعاة عدم إخرج الطفل من الغرفة بعد تشغيل المدفأة حتى لا يتعرض لتيار هواء ويُصاب بالبرد.
إذا كنت تعتقد أن البدلات المكونة من قطعة واحدة لا تكفي لطفلك، لفيه في بطانية ناعمة لنوم مريح ودافئ في أثناء الليل في الليل، وإذا كان طفلك يركل البطانية، يمكنك وضعه في كيس وسادة قطيفة أو شتوي حتى لا يتمكن من خلعه.
نامي بجوار الطفل، من أفضل الطرق وأبسطها لتدفئة الصغير هي استخدام حرارة جسمك لتدفئته يساعد هذا الأمر كثيرًا على شعور الطفل بالأمان والاستغراق في النوم.
ضعي قربة أو قارورة ماء دافئ أسفل البطانية لبعض الوقت لتدفئة فراش الطفل قبل النوم.
إذا لم يكن طفلك لا يفضل البطانيات أو أكياس الوسادة، فاحرصي على إلباسه طبقة قطنية ثم طبقة صوفية أو قطيفة لتدفئته، وألبسيه جوربًا وقفازًا لتدفئة قدميه ويديه.
في حال خروجك فاحرصي على أخذ بطانية للطفل أو غطاء ثقيل وجاكت وقبعة صوفية تغطي أذنيه، وجوارب لقدميه.
لا ينصح بأن تقدمي للطفل حديثي الولادة أعشابًا، مالم يصرح الطبيب بغير ذلك أما إذا كان عمره يسمح بذلك فقدمي له مغلي الينسون والتيليو والشمر لتدفئته وتخفيف التقلصات.