هل شاهدتِ فيلم "My Babysitter's a Vampire" أو جليسة طفلي مصاصة دماء؟ إنه فيلم يجمع بين الرعب والكوميديا، لكنه يقدم لكِ لمسة من الواقع، ويطرح تساؤلات مهمة، تُرى هل مربية طفلك جيدة وتحسن معاملته أم لا؟ هل تهتم به كما ينبغي؟ هل تلتزم بتعليماتك في أثناء غيابك؟ من المؤكد أن تلك الأسئلة وأكثر تدور في رأسك بالفعل وتقلق راحة بالك.
لذا سنقدم لكِ بعض العلامات التي تخبركِ ما إذا كانت طريقة تعامل المربية مع الطفل جيدة أما لا، وكيف تتأكدين أنها لا تسيء معاملته في أثناء غيابك.
علامات سوء تعامل المربية مع الطفل
بدايةً عليكِ ألا تتركي صغيرك على الدوام للمربية حتى في وجودك، حددي لها أوقات عمل محددة تكفل لكِ الراحة وتعينك على القيام بواجباتك تجاه طفلك في الأوقات الأخرى. وراقبي سلوك الطفل في حضورها وبعد مغادرتها، وحاولي العودة إلى المنزل في غير الوقت المعتاد، لتستطيعي تقييم مدى التزامها بعملها واهتمامها بصغيرك.
وإذا كنتِ تستطيعين توفير كاميرا لتسجيل فترة وجود المربية مع الصغير وحدهما فافعلي ذلك، فقد انتشر العديد من مقاطع الفيديوهات على مواقع التواصل التي صورتها الكاميرات بالمنازل، والتي توضح سوء التعامل والعنف الذي تتعامل به بعض المربيات في أثناء غياب الوالدين، ولاحظي العلامات التي سنخبركِ بها في السطور التالية:
- عدم نظافة الرضيع: إن كان صغيرك رضيعًا، فعليكِ التأكد دائمًا من نظافته وفحص جسده، وتأكدي من اهتمامها بنظافة ملابسه وزجاجة الرضاعة، وعدد الحفاضات التي استخدمها في غيابك، لتتأكدي من حرصها على تغيير الحفاض بمجرد اتساخه واهتمامها بنظافته.
- تغير سلوك الطفل: لاحظي سلوك الطفل وتعابير وجهه عند رؤية المربية، وما إذا كان يبتهج عند رؤيتها أو عندما تحمله، فالصغار لا يستطيعون تزييف المشاعر أو اصطناع الحب، وحب الرضيع لمربيته يعكس معاملتها الجيدة واهتمامها به. وإن كان طفلك كبيرًا، فاسأليه بشكل غير مباشر عن رأيه فيها، ولاحظي هل يحب وجوده معها أم لا.
- ظهور كدمات على جسم الطفل: تفحصي جسم صغيرك باستمرار، وإذا لاحظتِ أي كدمات على جسم طفلك بشكل متكرر، فقد تكون هي من تؤذيه، أو قد يكون بسبب إهمالها وتعرضه للسقوط والإصابات المؤذية على الدرج أو الأثاث.
- تغير عادات النوم لدى الطفل: إذا كان طفلك معتادًا على النوم في مواعيد محددة، ولاحظتِ تغيرًا في عادات نومه، إما بنومه مبكرًا للغاية أو نومه في وقت متأخر، أو استيقاظه بسبب أحلام سيئة كثيرًا، أو التبول على الفراش على غير عادته، فربما يكون الأمر بسبب سوء معاملة المربية، ما يتوجب التحقق من الأمر جيدًا.
- عدم تواصل المربية معكِ: من الجيد أن تطلعكِ المربية عن كل تفاصيل اليوم في أثناء غيابك وأن تطمئنكِ باستمرار على الهاتف، وتحرص على الاتصال بكِ في المواقف الطارئة. أما إذا لاحظتِ أنها لا تجيب على الهاتف بشكل متكرر فنبهيها أولًا، وإذا ما تكرر الأمر فيمكنكِ البحث عن مربية جديدة.
- مخالفة تعليماتك: إذا كانت المربية تتعمد مخالفة تعليماتك أو تتخذ قرارات فيما يخص الطفل دون استشارتك، مثل تناوله الحلوى في وقت متأخر، أو مشاهدة أفلام لا تناسب عمره، أو تركه للعب دون ملاحظة أو الخروج به من المنزل دون إذنك، فهذه من الأمور التي تدل على أنها ليست على قدر كبير من المسؤولية.
كيفية التعامل مع مربية الأطفال
مثلما تبحثين عن مربية جيدة لطفلك تحسن معاملته ولا تسيء له، فللمربية هي الأخرى حقوق وطريقة للتعامل، الأمر الذي بالضرورة سينعكس على معاملتها لطفلك، وتأديتها لمهامها بصدر رحب، فاحرصي عزيزتي على وضع هذه الأمور باعتبارك عند التعامل مع مربية طفلك:
- تعاملي مع مربية طفلك بعطف واحترام، فهي تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها، وهي تربية طفلك والحفاظ عليه في غيابك، لذا احرصي على التعامل معها كفرد من العائلة أو صديقة.
- كوني واضحة في تعليماتك، وحاولي تدوين معظم التفاصيل حتى يسهل على المربية تأدية وظيفتها على أكمل وجه، مثل جدول المواعيد، والأطعمة الممنوعة، وأرقام الطوارئ البديلة، والأنشطة المناسبة للطفل، والأدوية التي يتناولها، ومواعيد النوم، وألعاب الطفل المفضلة، والطريقة المعتادة لتهدئته عند البكاء... وغيرها.
- التزمي بمواعيد إجازاتها وراحتها، ولا تطلبي منها ما لا تطيق لتستطيع أداء عملها كما ينبغي، ولا تكلفيها بمهام خارج نطاق وظيفتها، مثل تنظيف المنزل أو التسوق إلا إذا كانت ضمن اتفاق مسبق بينكما.
- ادفعي لها الراتب المتفق عليه في مواعيده المحددة، ولا تبخسي حقها فهي تقوم بمهمة عظيمة لا تقدر بثمن وهي رعاية أطفالك.
- امنحيها الخصوصية اللازمة، خاصةً إذا كانت مقيمة في المنزل معكِ، ويفضل تخصيص غرفة لها، وعلى الجميع وحتى الطفل الاستئذان قبل دخول الغرفة.
مهام مربية الأطفال
المهمة الأساسية للمربية هي رعاية الطفل، ووضع حدود وظيفية لها منذ البداية سيسهل الأمور كثيرًا عليها، ويمنع حدوث أي مشاكل بينكما في المستقبل، وهذه بعض المهام التي على المربية القيام بها:
- تغيير الملابس والحفاضات للطفل، والحفاظ على نظافته في أثناء غيابك.
- إطعام الطفل في المواعيد المحددة، وإعداد وجبات خفيفة ومشروبات صحية للطفل مناسبة لعمره.
- تعليم الطفل العادات الشخصية الصحية، مثل غسل الوجه بعد الاستيقاظ، وغسل اليدين، وغسل الأسنان بعد تناول الطعام.
- التدريب على استخدام الحمام، إذا كان عمره يسمح بذلك.
- مشاركة الطفل في بعض الأنشطة التعليمية والترفيهية، كالرسم والتلوين وإنهاء الواجبات المدرسية.
- إعطاء الطفل الأدوية في مواعيدها.
وبالطبع هذه المهام ليست محددة، فالأمر يتوقف على عمر المربية وثقافتها وتعليمها والاتفاق بينكما.