تشعر الحامل أحيانًا بنزول إفرازات مائية بعد ممارسة العلاقة الحميمة، فيتبادر إلى ذهنها أولًا أن هناك ضررًا لحق بكيس الحمل (كيس الجنين المحتوي على السائل الأمنيوسي)، فهل هذا صحيح؟ هل نزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل يشكل خطرًا أم أنه أمر طبيعي؟ تعرفي إلى الإجابة مع "سوبرماما" في هذا المقال.
هل نزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل يشكل خطرا؟
يلاحظ كثير من الحوامل نزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل، فتتساءل هل هذا الماء مجرد إفرازات مهبلية طبيعية؟ أم أنه يشير إلى حدوث ثقب في كيس الحمل وتسرب السائل الأمينوسي المحيط بالجنين؟ وقد تشعر بالقلق على سلامة جنينها، ولا تدري ما هو التصرف الصحيح في هذه الحالة.
ويجب على كل حامل معرفة الفرق بين الإفرازات المهبلية الطبيعية التي تخرج بعد العلاقة الحميمة، وبين ماء الرحم المحيط بالجنين، فإذا كانت الإفرازات متدفقة وغزيرة، فهذا قد يشير إلى حدوث ثقب في كيس الحمل، وحتى في هذه الحالة يجب على الأم التحلي بالهدوء وعدم الفزع.
لا تقلقي عزيزتي "سوبرماما"، فالأمر أبسط من ذلك، قد يتمزق كيس الجنين في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، أو بعدها مع قرب موعد الولادة، مما يؤدي لنزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل تبشيرًا ببدء المخاض، وفي هذه الحالة، يجب الإسراع إلى مستشفى الولادة وإخبار الطبيب فورًا.
ويكون اندفاع الماء غزيرًا ومتدفقًا ودافئًا مصحوبًا بتقلصات رحمية، مثل سكب كوب كبير من الماء لا لون له ولا رائحة، وليس مجرد إفرازات سائلة كبقعة ماء أو ما شابه.
أسباب نزول ماء بعد العلاقة الحميمة أثناء الحمل
بعد معرفة ما إذا كان نزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل يشكل خطرًا أم لا، من المهم معرفة أنه في أغلب حالات الحمل، عندما تحدث إفرازات مائية شفافة بعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين في الشهور الوسطى أو مع بداية الشهور الأخيرة من الحمل، فإن الأمر يكون طبيعيًا ولا يشير إلى أي خطورة أو ضرر بالجنين، إليكِ أسباب نزول ماء بعد العلاقة الحميمة في أثناء فترة الحمل:
- خلال فترة الحمل: من الطبيعي زيادة الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، ومع اقتراب موعد الولادة تزداد كثافة هذه الإفرازات وكميتها، وتكون إفرازات شفافة بلا رائحة أو لون.
- في نهاية فترة الحمل: يزيد معدل هرمون الأستروجين، كما يتدفق الدم إلى منطقة الحوض التي تجعل المرأة تصل للإثارة والنشوة سريعًا وقت الجماع، ما يتسبب في نزول هذه الإفرازات وقت ممارسة العلاقة الحميمة أو بعدها.
عادةً يكون نزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل خفيف وبسيط، مقدار ملعقة أو اثنين من الماء، وتنتهي سريعًا بعد الشطف الجيد وارتداء ملابس قطنية مريحة، ويُنصح أيضًا بالاستعانة بالفوط القطنية اليومية وتبدليها باستمرار، لامتصاص الإفرازات الزائدة خلال هذه الفترة، وفي الغالب لا تكون هذه الإفرازات مصحوبة بأوجاع أو مغص أو انقباضات رحمية، ولا تتكرر على مدار اليوم.
إذا كانت هذه الإفرازات مصحوبة برائحة كريهة أو دم أو انقباضات وآلام في الرحم، فعليكِ الذهاب للطبيب فورًا للاطمئنان على سلامة الحمل وصحة الجنين.
أخيرًا، إن نزول ماء بعد العلاقة أثناء الحمل أمر طبيعي وشائع، طالما أنها مجرد إفرازات مائية بسيطة وليست ماء مندفعًا، ولا يستدعي القلق، ولكن في الأحوال جميعهم عليكِ استشارة طبيبكِ لزيادة الاطمئنان والتأكد من سلامة جنينك، واتباع تعليماته بدقة.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما"
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store