في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وسهولة استخدام الهاتف المحمول للصغار قبل الكبار، يلتقط الآباء والأمهات صورًا عديدة لأطفالهم في كل لحظة، ومع كل موقف مميز يمرون به يوميًّا، وينشرونها على موقعي "فيسبوك" أو "إنستجرام" وغيرها من وسائل التواصل. إذ أثبتت الدراسات أن 81% من الأطفال تحت سن السنتين لديهم حضور على الإنترنت، ورغم أن التقاط صور للأطفال ليس مشكلة في حد ذاتها، فإن نشرها على مواقع التواصل قد يتسبب في أضرار كبيرة لهم، نذكر لكِ بعضًا منها في هذا المقال.
اقرئي أيضًا: هل لابني المراهق خصوصية؟
هل التقاط الصور للأطفال يكون مؤذيًا لهم؟
هناك بعض الأمور التي تجعل من التقاط الصور للأطفال ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤذية لهم، وهي:
اهتزاز ثقة الطفل في نفسه
قد ينتقد الطفل نفسه بشدة، ويشعر بعدم الثقة في نفسه، إذا نشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تحصل على عدد معين من الإعجابات والتعليقات، التي يظنها كافية له، ويبدأ بمقارنة نفسه بأقاربه وأصدقائه، ومن هم في مثل عمره. لذا على قد يصبح الطفل على المدى الطويل مهووسًا بوسائل التواصل الاجتماعي، وبرامج فلترة الصور، ويشعر بشكل دائم بعدم الرضا عن نفسه، وقد يسبب له هذا الأمر عقدة في حياته.
اقرئي أيضًا: خصوصية المراهق: كيف تتعاملين معها؟
إمكانية تعرض الطفل للإساءة
إذا نشر أحد الوالدين صور أطفاله على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يتلقون بعض التعليقات السلبية، فعلى سبيل المثال، قد نرى تعليقات، مثل: "ابنك/بنتك مش حلوين زيك ليه؟" وغيرها من التعليقات التي قد يراها أطفالك إذا كانت أعمارهم تسمح بذلك، وعندما يكبرون لن يفضلوا رؤية صور كثيرة من طفولتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يؤخذ فيها رأيهم.
انتهاك خصوصية الطفل
بعض الآباء والأمهات مهووسون بتصوير أطفالهم في كل لحظة، ومع كل تصرف يفعلونه، ويبادرون بنشر هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي ينتهكِ خصوصية أطفالهم، لأنهم قد يتعرضون للتنمر في سن مبكرة، فيركز الأطفال اهتمامهم على ما يعتقده الآخرون عنهم، ما قد يسبب لهم بعض المشكلات النفسية.
اقرئي أيضًا: علامات تعرض الطفل للإساءة والوقاية منها