تختلف الحياة قبل الأمومة وبعدها، إذ يدخل شخص آخر إلى حياتكِ ليجددها، وكثير من الأمهات يتخيلن شكلًا لحياتهن الجديدة المقبلات عليها، وفي بعض الأحيان قد يختلف الواقع عن تخيلاتهن أو يتفق معها.
فهل تتفق التخيلات أم تتنافى مع التوقعات؟ تابعي القراءة لمعرفة الإجابة.
اقرئي أيضًا: 8 معلومات لن يخبرك بها أحد عن الأمومة
سألنا مجموعة من الأمهات عن توقعاتهن قبل الأمومة وواقعهن بعدها، وكانت ردودهن كالآتي:
"من يربي من؟" هكذا بدأت هبة كلامها، متابعة: "كنت أعتقد أن طفلي سيستجيب لطلباتي وتوجيهاتي في أثناء تربيتي له، مثلما فعلت أنا وإخوتي مع والدتي عندما كنا في مرحلة الطفولة، لكن عندما جاء حمزة، وجدت أن العكس تمامًا هو ما يحدث، إذ أنه يشترط عليّ تلبية رغباته في مقابل أن يستمع إلى توجيهاتي، غير أنه قد حطم كل أمالي وأفكاري ومعتقداتي عن التربية، فعندما كنت في فترة الحمل، كنت اقرأ كثيرًا عن التربية، ولكن اكتشفت أن حمزة هو من يعلمني قواعد جديدة فيها".
قالت شيماء: "قبل الولادة وفي مرحلة الحمل، كنت أستمع إلى تجارب أقاربي وتجارب الآخرين في الحياة بعد الولادة والتربية، وكنت دائمًا أحدث نفسي بأنني يجب أن أصبح أمًا وزوجة مختلفة عن الآخرين وأنني قادرة على ذلك، فقد كنت أعيش أحلامًا وردية جميلة، حتى جاءت لحظة الولادة، التي مرت الولادة بسلام وجاء ياسين، واكتشفت أن أحلامي الوردية ما هي إلا أحلامًا بنفسجية اللون، إذ وجدت أن كل ما سمعته من التجارب يتحقق أمامي، كنت أعتقد أنني قادرة على تنظيم وقتي ما بين ياسين ووالده وعملي، لكني اكتشفت أن هذا الأمر مستحيل".
اقرئي أيضًا: بالتجربة.. أول ليلة لكِ مع رضيعك بمفردك
أما لينا فقالت: "كنت في انتظار ولادة ليللي سريعًا، إذ كنت أتخيل أنني سوف ارتاح من تعب الحمل والولادة بمجرد قدومها، وأننا سنعيش قصة حب رومانسية مثلما أشاهد في إعلانات التلفزيون، كنت أعتقد أنني سأغير لها الحفاضات وأطعمها بكل سهولة وأنها ستنام في سريرها مثلما أشاهد في المسلسلات، لكني أدركت أن هذا الكائن الصغير لا يعرف أحدًا في الدنيا سواي، وأنها تعتبرني توأمها الملتصق حتى في وقت النوم، كما أدركت أن فكرة أنها بعد 3 شهور ستتعود على النوم في مواعيد محددة تُعد من أكبر الخدع التي تعرضت لها في حياتي، لأني حاليًا وببساطة من يضبط نومه على مواعيد نوم ليللي هانم، أما بالنسبة لعلاقتي بوالدها، فهي جيدة بدرجة كبيرة لأنه يقدر المجهود الذي أبذله معها".
"الأمومة علمتني الصبر"، هكذا بدأت ريم كلامها، ثم أكملت: "قبل أن أتزوج وأنجب، كنت أغضب سريعًا وأحب أن تسير كل الأمور بسرعة دون طول بال، وكنت أعتقد أنني لن أتغير أبدًا، لكن بعد ولادتي لأنس أصبحت حياتي أكثر استقرارًا وهدوءً، وأصبحت أفكر في جميع الأمور بتأنٍ دون عجلة وأتخد خطواتي بهدوء، حتى علاقتي بوالد أنس اختلفت، لأنه أصبح مقدرًا للمجهود المبذول معه ومع أنس، حتى أنه يساعدني في واجباتي المنزلية وتربية أنس، قبل هذه الفترة لم أكن أتوقع أبدًا أنني سوف أستطيع الوصول لهذه المرحلة من الصبر والهدوء، وأن يساعدني والد أنس ويصبح منظمًا وإيجابيًا أكثر".
اقرئي أيضًا: استمتعي بالأمومة.. 6 نصائح للعودة لحياتك الطبيعية بعد الولادة