الأمومة تليق بكيت ميدلتون..ما رأيك؟

يُحكي أنّ منذ أيام ذهب ولي العهد البريطاني الأمير جورج بصحبة والده ووالدته الدوقة كيت ميدلتون وزوجها الأمير ويليام لزيارة حديقة حيوانات تارونجا بمدينة سيدني الأسترالية.
 
وعندما كان الأمير جورج ذي الثمانية أشهر يشاهد ويلاعب حيوانات الحديقة، سال لعابه كأي طفل بالعالم يمرّ بمرحلة التسنين، وفي خطوة تلقائية أكثر قامت والدته التي لم تتركه لحظة خلال الجولة بمسح لعابه بيديها ثم مسح يديها في فستانها الأنيق لأنّها لم تكن تمتلك منشفة أو منديلاً في هذه اللحظة.
حركة تلقائية، أليس كذلك؟ ولكنها أثارت جدلاً واسعًا داخل المملكة البريطانية حين وصفها البعض بالخروج عن الإتيكيت الذي يتحلي به البلاط الملكي، وبأنّ هذا الفعل لا يليق بدوقة وولي عهد، بينما تعاطف معها البعض الأخر باعتبارها أُم، وعندما تتحرك غريزة الأمومة، تضرب عرض الحائط بالاعتبارات الملكية  في الإتيكيت.
 
هذا الجدل انتقل إلي داخل مكتب (سوبرماما) أراء فريق العمل انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لردة فعل الدوقة كيت..

وصار السؤال هو، ماذا سأفعل لو كنت مكانها؟!

بالنسبة لفريق سوبرماما كل شئ تحت السيطرة، الاقتراحات تنوعت بين طلب منديل لتجنب هذا الإحراج ومابين إنتقاد الفعل ذاته بأنّه لا يليق بأميرة وما بين أنّه رد فعل طبيعي لأم لم تفكر كثيرًا سوي في طفلها وسلامته وليس بالفستان وتصميمه وكاميرات التليفزيون.
 
أما في رأيي الشخصي، فإذا كان هذا الفعل من وجهة نظر البعض لا يليق بأميرة، فهو يليق بأم، وعندما نتحدث عن الأمومة، يمكنني أنّ أقول بثقة أنّ الأمومة تليق بكيت ميدلتون!
 
هل اختبرتِ من قبل إحساس أم تتجول حاملة طفلها ذي الثمانية أشهر الذي يمرّ بمرحلة التسنين المُرهقة تحت حرارة الشمس المباشرة داخل حديقة حيوانات، أمام الكاميرات المحيطة بهم من كل إتجاه لقضاء يوم خارجي لطيف؟ هل تخيلتِ معي الآن إحساس هذه الأم؟ وكم التحديات التي عليها مواجهتها لقضاء يوم لطيف أمام الكاميرات ولطيف على طفلها أيضًا.

أنّ تحصل كيت ميدلتون على لقب الخروج عن الإتيكيت الملكي أم لقب الأم المهملة إذا تركت لعاب طفلها يسيل دون تصرف سريع؟

كيت ميدلتون اختارت لقب الأم الخارجة عن الإتيكيت ولم تفكر كثيرًا في الشكل الكلاسيكي للأم الدوقة، أعتقد هنا أنّ الأمر لا يتعلق بكونها أميرة أو تنتمي لأسرة ملكية، ردة الفعل هذه ستقوم بها أي أم في أي بقعة بالعالم، سواء كانت ترتدي فستانًا لأكبر بيوت الأزياء العالمية أو جلباب بسيط من صنع يديها، أعني أي أم تتحكم بها مشاعر الأمومة بشكل غريزي مباشر..فكم من أمهات نشاهدهن يوميًا تاركات أطفالهن دون عناية أو رعاية بحجج الإتيكيت؟
من ناحية أخري، لا توجد أم لم تقم بمثل هذا الفعل أو ما يشابهه مع صغارها يوميًا، من أفعال غير منطقية أو مقبولة، غير محلاة بالإتيكيت؟ هل تتذكرين أكثر موقف عفوي قمتِ به مع طفلك.
وأخيرًا، بشكل شخصي، أحببت رؤية كيت ميدلتون كأم حقيقة، عفوية ومنطلقة مع طفلها دون رتوش أو تصنع..بغض النظر عن كونها دوقة أو أنّ طفلها هو الطفل الملكي.
 

شاهدي الفيديو:

 

والآن أخبريني.. ما رأيك بردة فعل كيت ميدلتون؟ وما أكثر موقف خارج عن الإتيكيت فعلتيه مع صغيرك؟

 

عودة إلى رضع

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

بقلم/

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

أتمنى أن أكون سوبر ماما، بعد أن أنجبت صغيرة جميلة فريدة عمرها شهور، أتعلم معها الصبر والأمومة وتلهمني بالعديد من الأفكار عن رعاية الرضع والاهتمام بهم مع عالم كامل من السهر والصبر الشديد.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon