بعد أن أنجبت طفلتي، انهالت عليَّ النصائح والعبارات التي وددت لو إنني لم أحصل عليها أبدًا، كانت تبدو في ظاهرها دعمًا ولكنه دعم مغلف بعبارة غاية في الإحباط "هو أنتِ لسة شوفتي حاجة". حسنًا، عزيزتي الأم الجديدة، اليوم أشاركك بعض النصائح الحقيقية، التي وددت فعلاً لو أنها قيلت لي قبل الولادة أو في الأيام الأولى، ولكن الوقت لم يصبح متأخرًا أبدًا لذلك.
9 نصائح مجربة لدعمك في أيامك الأولى بعد الولادة:
1. طلب المساعدة:
لا تضغطي على نفسك في مهام المنزل والطفل الرضيع أبدًا، فأول ثلاثة أشهر بعد الولادة تعد فترة مكملة للحمل من حيث المجهود الجسدي والذهني والنفسي الذي تمر به الأم، وكذلك التغيرات الجسدية وتقلب الهرمونات صعودًا وهبوطًا. هوني على نفسك واطلبي المساعدة كلما استطعت من زوجك والمحيطين، خاصة إذا كان لديكِ طفل أكبر، لا تحملي نفسك فوق ما تستطيعين.
2. التغذية السليمة:
اهتمامك بغذائك لأجل الرضاعة لا يعني تناول كميات كبيرة جدًّا من الحلبة والحلوى واللحوم والنشويات، بالعكس، تناول المياه والينسون والعصائر الطبيعية غير المحلاة مع السلطة الخضراء وكل ما هو أخضر من الخضروات بجانب بروتينات مفيدة كالدجاج المسلوق أو المشوي والأسماك واللحوم منزوعة الدسم والمكسرات، جميع هذه الأكلات هي الأهم من حيث عملية إدرار اللبن وزيادته، وأيضًا حصول جسمك على الغذاء المفيد الصحي دون زيادة في الوزن أو تقلبات مزاجية.
3. تناول المكملات الغذائية:
استمري في تناول المكملات الغذائية اللازمة مثل فيتامينات الحديد والكالسيوم وفيتاميني "د" و"أ" بعد الولادة، الاستمرار على تناولها يقيكِ من تساقط الشعر أو تكسر الأظافر وأوجاع العظام والإرهاق، ويساعدكِ في تخطي كآبة ما بعد الولادة سريعًا.
4. فترة وستمر:
رددي لنفسك دائمًا أن بكاء طفلك وتقلبات النوم ونوبات المغص والانتفاخ ستمر سريعًا جدًّا، وسيتحسن كل شيء تدريجيًّا ببلوغه الشهر الثالث قريبًا.
5. الامتناع عن تناول حبوب إدرار اللبن:
لا تتناولي حبوب الهيربانا (إدرار اللبن) بعد الولادة مباشرة، بل انتظري حتى نزول اللبن في اليوم الثاني أو الثالث على الأكثر في الولادات القيصرية، لأن الحبوب ستعمل على زيادة كمية الحليب بما يسبب تحجرًا في الثدي وسخونة وعدم القدرة على إفراغه بشكل مناسب، لذلك يُنصح باللجوء لها بعد نزول اللبن بالفعل.
6. اللجوء للطبيب:
إذا شعرتِ بأعراض كآبة ما بعد الولادة أو اكتئاب ما بعد الولادة، المتمثلة في البكاء والهواجس المؤذية لكِ ولطفلك مع القلق والتوتر، اطلبي المساعدة فورًا والجئي للطبيب.
7. التسوق:
دللي نفسك قدر المستطاع، شراء قطعة ملابس جديدة أو إحدى أدوات التجميل، أو نزهة سريعة مع رضيعك، جميعها أشياء سترفع كثيرًا من روحك المعنوية.
8. توثيق مراحل نمو طفلك:
وثقي نمو طفلك شهرًا بشهر، سيساعدكِ ذلك على الاستمتاع بأمومتك والاحتفاظ بذكريات لا تنسى.
9. الانتباه لحالتك النفسية:
طفلك يشعر بكِ، لذلك احرصي على أن تكون حالتك المزاجية والنفسية أفضل ما يكون، افعلي ما يريحك دون الالتفات لأحكام الآخرين، إذا كنتِ ترتاحين في نوم طفلك بجانبك افعلي ذلك، وإذا كنتِ ترغبين في فصله في سرير أو غرفة منفصلة منذ أيامه الأولى، افعلي أيضًا، الأمر ينطبق على نوعية الرضاعة وتوقيت إدخال الطعام الصلب وعلاجات المغص والغازات وطريقة تنويم طفلك.
وأخيرًا، استمعي لقلبك وحدسك كأم، لا تلتفتي للعبارات المنهالة من المحيطين لكِ إذا كنتِ تشعرين بأمر مخالف، اجعلي دائمًا قلبك دليلك في رعاية طفلك وتربيته.
تعرفي على مشكلات الرضاعة الطبيعية وحلولها وكيفية التغلب عليها