متي يري الأطفال ذبح الأضحية؟

صباح يوم العيد الكبير، استيقظ كريم من النوم باحثاً عن صديقة "روفي" الخروف الذي أحضره والده قبل أسبوع استعداداً للأضحية..لم يجد كريم روفي في مكانه المعتاد ولم يسمع صوت "مأمأته"، وعندما سأل والده أخبره ان روفي ذهب ليسعد الفقراء و المحتاجين مثلما أدخل السرور علي قلب كريم طوال الأيام الماضية..ومع تفاصيل أكثر في السرد لم يستعب كريم ما حدث وأخذ يبكي صديقه الخروف الشقي!

[اقراي ايضا: اصنعيه بنفسك: خروف العيد]

الكثير من الأمهات يتسألن عن السن المناسب الذي يمكن للطفل فيه أن يري ذبح الأضحية وأن يتفهم الأمر و يستعبه؟ ..و لإن الأمر متفاوت من طفل لأخر ..فإليكِ هذه النصائح :

  • مهدي لطفلك الأمر بالتدريج، قبل أن تحضروا الخروف الي ساحة المنزل، اخبري طفلك انه ضيف مؤقت وان هذا الخروف هو نفسه اللحوم التي نأكلها ونستمتع بطعمها الشهي وأن الله خلقه لهذه المهمة
  • احكي له قصة سيدنا إبراهيم، دعيه يطرح عليكِ الأسئلة وجاوبيه بسلاسة وانتم تصنعون خروف العيد معاً كلعبة مثلاً.
  • تحدثي معه عن معني الأضحية بطريقة مبسطة وكيف أن الفقراء و المحتاجين يسعدون بهذا الأمر و ان عليه أن يشارك في سعادة غيره.
  • عادة يتأثر الأطفال الصغار حتي سن التاسعة بذبح الأضحية أكثر من الأكبر سناً والذين يزداد لديهم نسبة الوعي و الإدراك.
  • كما ذكر متخصصون، أنه لا ينبغي أن يرى الطفل مشهد ذبح الأضحية قبل أن يصل إلى سن السعي الذي وصل إليه إسماعيل -عليه السلام-، عندما رأى والده إبراهيم -عليه السلام- أنه يذبحه في المنام وفداه الله بذبح عظيم، وهذه السن هي مرحلة الطفولة المتأخرة التي تبدأ من سن 10 سنوات، عندها يمكنه أن يرى مشهد الذبح ليعرف الهدف من وراء الفداء والأضحية.
  • لا يحبذ اصطحاب الصغار لمشهدة الذبح، ربما يسبب لهم ذلك صدمة نفسية تظل معهم حتي يكبروا و تترجم في عدم تناولهم للحوم أو خوفهم من رؤية الدماء. بدلاً من ذلك اشركيهم في توزيع الأضحية بعد الذبح و كرري علي مسامعهم دائماً أثناء وجود الخروف انكم أحضرتوه لذبحه و أكله و توزيعه علي المحتاجين، مثلما نصطاد الأسماك لنأكلها مثلاً.
  • لا تجبري طفلك علي حضور عملية ذبح الأضحية، ولا تصفيه بالجبان أو الخواف أو تنهريه إذا حزن قليلاً علي فقدان الخروف صديقه من وجهة نظره، لإن ذلك سيعمق المشكلة أكثر..تحدثي معه برفق بدلاً من ذلك و احترمي مشاعره.
  • لا تفاجئي طفلك بعدم وجود الخروف صباح يوم العيد، مهدي له يوم الوقفة ان اليوم هو أخر يوم سيلعب مع صديقه و عليه أن يودعه لأنه سيذهب صباحاً الي المهمة التي خلقه الله لها و ليُسعد أخرين ايضاً.
  • وضحي له أن عملية الذبح لا تتم بشكل شرس أو عنيف كما يري أو يشاهد في التليفزيون بل حدثيه عن الرحمة وأن الله قد أوصانا أن نكن رحماء بذبح الأضاحي لكي يطمئن و يتقبل الأمر بهدوء.

[اقرأي ايضا : أفكار لزينة العيد في المنزل]

كل عام و أنتم بخير

عودة إلى أطفال

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

بقلم/

باسنت إبراهيم إبراهيم إبراهيم

أتمنى أن أكون سوبر ماما، بعد أن أنجبت صغيرة جميلة فريدة عمرها شهور، أتعلم معها الصبر والأمومة وتلهمني بالعديد من الأفكار عن رعاية الرضع والاهتمام بهم مع عالم كامل من السهر والصبر الشديد.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon