جسم الإنسان عبارة عن ماكينة شديدة التعقيد، واختيارك لأنواع الطعام المختلفة يؤثر قطعًا على صحتك العامة وصحة أسنانك أيضًا، ويعد التسوس الداخلي للأسنان واحدًا من أشهر أمراض الأسنان.
والتسوس عبارة عن تجويفات دائمة في الجزء الصلب من الأسنان نتيجة لمجموعة من العوامل، أهمها البكتيريا الموجودة في الفم، وعدد من العادات الغذائية المتهمة دومًا بأنها سبب لتسوس الأسنان.
وفي هذا الفيديو، يوضح الدكتور أسامة إبراهيم الشهاوي الأستاذ المساعد لطب أسنان الأطفال بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة، أهم العادات الغذائية المسببة للتسوس الداخلي للأسنان، فتعرفي عليها معنا.
التسوس الداخلي للأسنان والعادات الغذائية الخاطئة
تأتي على رأس العوامل المؤدية للإصابة بتسوس الأسنان، العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها الكثير منا، وأبرزها الإفراط في تناول هذه الأطعمة:
الحلويات والعصائر الغنية بالسكريات
تناول الأغذية والمشروبات الغنية بالسكريات المصنعة، مثل الشوكولاتة والتوفي وأنواع الحلوى اللينة من أبرز أسباب الإصابة بالتسوس، لذا يفضل استبدالها بالسكريات الطبيعية مثل الفواكه والعصائر الطبيعية الخالية من السكر.
طبيعة الحلويات والأطعمة السكرية
تؤثر طبيعة تركيب الحلويات والأطعمة السكرية كثيرًا على درجة تأثيرها على الأسنان، فالحلويات الصلبة مثل الشوكولاتة والتوفي تترك كثيرًا من البقايا العالقة في الأسنان، وغالبًا ما تكون هذه البقايا صعبة التنظيف. بعكس العصائر مثلًا فهي سريعة البلع، ولا يتجاوز تأثيرها على الأسنان سوى ثوانٍ قليلة تستغرقها في الفم وقبل البلع.
المشروبات الغازية
بالإضافة إلى المحتوي العالي من السكريات الموجود في المياه الغازية ومشروبات الطاقة، فإن المياه الغازية تحتوي أيضًا على نسب عالية من الأحماض، وهذه الأحماض لها تأثيرات سلبية كثيرة على الأسنان، خصوصًا عند الإكثار من تناولها.
الوجبات الخفيفة
يعد الإفراط في الوجبات الخفيفة بين الوجبات من أهم أسباب تسوس الأسنان، خصوصًا إذا كانت هذه الوجبات عبارة عن حلويات أو أطعمة سكرية، وعند الضرورة يفضل قصر إعطاء الحلويات للطفل بعد الوجبات الرئيسية لسببين أساسيين:
- غالبًا ما يشعر الطفل بالشبع بعد الوجبة الرئيسية، وبالتالي يكون نصيبه من الحلوى محدودًا، فلا يحتاج لكميات كبيرة من الحلوى.
- يجب أن يقوم الطفل بتنظيف فمه وأسنانه بعد الوجبة الرئيسية، وذلك يساعد على تنظيف الفم من بقايا الأطعمة السكرية أولًا بأول.
أسباب أخرى للتسوس:
حمامات السباحة
يتم علاج مياه حمامات السباحة لتطهيرها بكميات محددة من الكلور، ولكن في كثيرٍ من الأحيان تزداد نسب الكلور المستخدمة في تطهير حمامات السباحة عن النسب القياسية، وهذه النسب الزائدة من الكلور تسهم إلى حدٍ كبير في إصابة الأسنان بالتآكل والتسوس وحساسية في اللثة، خصوصًا في حالات الأطفال الرياضيين الذين يلتزمون بحضور تمرينات السباحة يوميًّا ولعدة ساعات.
أنواع تسوس الأسنان
يعد تسوس الأسنان عمومًا واحدًا من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين البشر، وينتج عن تآكل طبقة المينا المغلفة للأسنان بفعل الأحماض الناتجة عن نشاط البكتيريا في الفم، ويؤدي ذلك إلى ظهور التجويفات في الأسنان في أماكن مختلفة، ويمكن تقسيم أنواع تسوس الأسنان كما يلي:
تسوس الأسنان السطحي
وينتج عن تأثير حمض اللاكتيك الذي يتم إنتاجه بواسطة البكتيريا الموجودة في الفم، ويؤدي إلى تآكل الطبقة السطحية من مينا الأسنان، ويمكن أن يتوغل ليصل إلى عمق السن.
تسوس الأسنان الثانوي
ويحدث عادةً في حواف كسور الأسنان نتيجة لعدم انتظام أو عدم اكتمال ترميم أو تجديد الجزء المكسور، وعادةً ما يتضح وجود تسوس داخلي تحت الكسر عند التنظيف.
تسوس الأسنان الحاد
وهو تسوس سريع يؤثر على عدد من الأسنان دفعةً واحدة، وتتميز الأسنان في هذا النوع من التسوس بالتلون بلون بني فاتح أو رمادي، وهو أكثر حدوثًا عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسنان.
التسوس الأسنان الموقوف
وهو نوع من التسوس لا يتطور مع الوقت، ويتم وقف تطور التسوس عادةً نتيجة لتحسن عادات النظافة الخاصة بالفم والأسنان، ولا يدل عليه غير بعض النقاط الملونة فوق مكان التسوس.
تسوس أسنان الأطفال المبكر
ويحدث نتيجة الرضاعة الصناعية ليلًا، ويتمثل في اصفرار الأسنان، والتهاب اللثة، ووجود آلام في الأسنان عند الأكل، وغالبًا ما يؤثر على السنَّين الأماميين العلويين، ولذلك ينصح بوقف الرضعات الصناعية الليلية بمجرد ظهور أول سن للطفل.
