من المهم أن نستعد للعطل والمناسبات السعيدة تمامًا كما نستعد لإنجاز عمل مهم، حتى لا تفقد روعتها بالملل وبأوقات الفراغ الكثيرة، وقديمًا قالوا: "من لا يحسن فن الراحة لا يحسن فن العمل". وتعد إجازة العيد من أهم وأمتع المناسبات السنوية، التي نحتاجها لالتقاط أنفاسنا بعد رمضان، إليكِ هذه الأفكار للاستمتاع بعطلة العيد كما ينبغي.
إجازة العيد
لعل أجمل ما يميز إجازة العيد هو طول فترتها نسبيًّا بالنسبة للعطل الأخرى، وهي عطلة عامة ستتيح لكِ فرصة التواصل مع الأهل والأصدقاء، فاستعدي للاستمتاع بها مع أحبابكِ.
وبالرغم من أن عناصر الاستمتاع في العيد ثابتة في كل الدول العربية تقريبًا، وروتينية أيضًا في تكرارها كل عام بين الملابس الجديدة وأطعمة العيد، سواء الكعك والبسكويت في عيد الفطر أو اللحم في عيد الأضحى، وزيارات الأهل المعتادة، ولكن تبقى دائمًا لمساتك الجميلة والمختلفة هي الخطوة الفارقة في قلب هذا الروتين، وتحويله إلى لحظات وذكريات مبهجة متجددة كل عام.
أفكار للاستمتاع بعطلة العيد
- الملابس الجديدة: على الرغم من ارتباط العيد الوثيق في بلادنا العربية بشراء الملابس الجديدة، ولكن هذا المفهوم ليس بالضرورة جالبًا للسعادة، ولا يعني ذلك أن هذا الرأي يعارض شراء ملابس جديدة ولكنه يعارض أن يلزم الشخص نفسه بأن يخرج من بيته يوم العيد وكل ما يرتديه جديد في جديد.
يمكنك مثلًا أن تشتري هذا العام قطعة أو اثنتين من الملابس الجديدة، وتشتري شيئًا جديدًا آخر لشخص محتاج لا يملك القدرة المادية على ذلك. لن تتخيلي كم السعادة والراحة والبهجة الذي سيبعثه ذلك الفعل في نفسكِ لأنكِ عندها ستشعرين بأنكِ كنتِ سببًا في سعادة شخص آخر، وهذا في حد ذاته كفيل بتوليد فرحة عارمة داخلك أو راحة نفسية مبهجة على أقل تقدير.
وبالنسبة للملابس التي ستشترينها هذا العام لنفسكِ، حاولي أن تغيري قليلًا في الموديلات التي ستختارينها للعيد هذا العام، يمكنكِ تجربة استايلات أخرى فربما وجدتِ أنها تناسبك أكثر أو تضفي عليكِ تجديدًا وتغييرًا لافتًا ومثيرًا. - الطعام: يُعد التفاف جميع أفراد العائلة حول مائدة الطعام أهم ما يميز عطلة العيد، تفنني في إعداد وصفات جديدة وشهية في العيد، وخاصة الأسماك المقلية والمدخنة التي يحرص الكثيرون على تناولها في عيد الفطر، واستمتعي بتناولها مع أسرتكِ.
- إعداد الكعك وتوزيعه: استعيدي روح العيد القديمة الرائعة وأعدي كعك العيد والبسكويت بأنواعهما بنفسكِ كما كانت تفعل أمهاتنا، واحرصي على مشاركة أطفالكِ معكِ في تشكيله ورصه بالصواني، وكذلك يمكنهم المشاركة في تقسيمه وتوزيعه على الجيران بعد صلاة العيد. سيكون الأمر ممتعًا وموفرًا أيضًا، خاصة مع ارتفاع أسعار كعك العيد.
- العائلة: العيد فرصة رائعة لإعادة اكتشاف أفراد العائلة والتقرب إليهم، اجعلي العيد هذا العام مميزًا، واستغلي الفرصة للتعرف على أقاربكِ وأقارب وزوجكِ بشكل مختلف. واتفقي مع أفراد العائلة عند التجمعات على ترك الهواتف المحمولة جانبًا، والتحدث والتفاعل بعمق مع بعضكم البعض، وهو الأمر الذي سيجعل الاحتفال بالعيد أكثر متعة.
- زيارة دار للأيتام: فكري في اصطحاب أطفالكِ لزيارة دار رعاية الأيتام في العيد، مع شراء بعض الهدايا والألعاب لهم. ستكون تجربة رائعة لتعليمهم روح المشاركة والمبادرة في إسعاد الآخرين، وكذلك سينعكس ذلك على حالتكم النفسية، وستخرجون من هذه الزيارة بفرحة عارمة وراحة كبيرة.
نصائح لتجنب ملل العيد
- بادري بإسعاد نفسكِ أولًا وهو الشعور الذي سينتقل لجميع من حولك، ولا تسمحي لأي شيء بأن يعكر فرحتك بالعيد.
- اهتمي بإسعاد الآخرين حتى لو بأفعال وكلمات بسيطة، وسينعكس ذلك حتمًا على حالتكِ النفسية.
- ضعي أكثر من خطة لقضاء العيد بشكل مختلف، حتى إذا ما تعذر تنفيذ واحدة أمكن الاستعانة بالأخرى.
- جددي وابتكري في برنامج العيد للقضاء على الملل، والاحتفال بالعيد بطريقة مختلفة عن الأعوام السابقة.
- اقضي وقت كافٍ مع أهلكِ، وإذا لم تتمكني من ذلك، فاتصلي بهم بنفسكِ لمعايدتهم والسؤال على أحوالهم.
- تجنبي الأماكن المزدحمة في العيد، مثل صالات السينما والمراكز التجارية، واختاري أماكن مفتوحة واسعة للاستمتاع بأجواء العيد المبهجة.