كيف أحسس طفلي الرضيع بالحنان؟ من أكثر الأسئلة التي تطرحها الأمهات، خاصة الجدد منهن، فهناك قطاع كبير منهن لا يعرفن من أين يبدأن، في ظل التغيرات التي تطرأ على حياة الأم بعد الولادة والضغط الذي تشعر به لكثرة الأعباء على كاهلها. لذا تقدم لكِ "سوبرماما" في هذا المقال نصائح لتقوية علاقة الأم برضيعها وإشعاره بالحنان لبناء جسر التواصل بينهما.
كيف أحسس طفلي الرضيع بالحنان؟
مع أن العلاقة بين الأم ورضيعها من أقوى الروابط الفطرية، إليك عدد من النصائح التي يمكنك اتباعها لتجعلي علاقتك بطفلك أفضل، وتشعريه بالحنان والأمان منذ الأيام الأولى لولادته:
- حافظي على التلامس الجسدي: ينصح الخبراء بالحفاظ على التلامس الجسدي بين الأم وطفلها خلال الساعات الأولى من الولادة خصوصًا في فترة الرضاعة، حتى لو كانت صناعية، لذا نوصي بارتداء ملابس مفتوحة خلالها تسمح بحدوث التلامس مع الطفل. الدراسات تقول إن شعور الأطفال بالدعم والاهتمام والدفء من أمهاتهم وآبائهم، ينعكس بالإيجاب على نموهم الجسماني والعاطفي والعقلي.
- كوني مصدر أمانه وثقته: مع كل مرة تفهمين فيها احتياجات طفلكِ، يتأكد لديه الشعور أنك مصدر الحنان والأمان الأساسي بالنسبة له في العالم، لذا عليكِ بتغذية هذا الشعور وتوطيد ثقة رضيعك بكِ بوجودكِ إلى جانبه وفهم احتياجاته وتلبيتها دون تأخير، مع تهيئة بيئة هادئة ومريحة له.
- استجيبي لندائه ولا تتركيه يبكي طويلًا: خلافًا للاعتقاد السائد أن سرعة تلبيتك لاحتياجات طفلك وندائه يمكن أن تفسده، فإن طريقة الاستجابة هي التي تحدث فرقًا، طفلك يرسل لكِ إشارات ومنبهات طوال الوقت، فراقبيه وافهمي ما يريد، فهو يعرف أنكِ تفهمين رغباته وتلاحظين مجهوداته، ومجرد إعطائه الاهتمام الذي يحتاج إليه خطوة أولى كبيرة لإشباع شعوره بالحنان، بعد ذلك، من المهم أن تكون استجابتك بشكل مناسب لما يحتاج إليه، هل يشير إلى لعبة لتلعبي معه؟ هل هو جائع؟ هل يحتاج إلى النوم؟ هل يحتاج إلى عناق؟ لا تتركي ابنك يبكي، فلا فائدة من ذلك، جميع الأطفال الصغار يجدون صعوبة في السيطرة على عواطفهم، فطفلك يحتاج إلى مساعدتك لتهدئته، عدم الاستجابة لصراخه يرسل له إشارة سلبية مفادها أنه لا يستطيع الاعتماد عليكِ، أما الاستجابة له، فتشعره أنكِ تفهمينه وتحبينه، ما ينمي لديه الثقة بالآخرين وبالنفس.
- حافظي على علاقة أسرية مستقرة: العلاقة بينك وبين زوجك من أهم العوامل التي تؤثر في شعور رضيعك بالحنان والأمان، فاحرصي على أن تكون علاقتكِ بأبيه إيجابية ومستقرة، وتجنبي الشجار معه أمامه، فحتى إن لم يكن يستطيع فهم الكلام فهو يتأثر بالنبرة الحادة ويشعر بتعابير الوجه. اتفقي مع زوجكِ على ذلك من أجل صحة طفلكما النفسية، وكذلك لكسب ثقته، وليشعر بأن لديه أساسًا قويًّا وآمنًا يستطيع الاستناد إليه واكتشاف العالم من خلاله.
- امنحيه الاهتمام الكافي خلال وقت الرضاعة: الرضع بطبيعتهم أذكياء، لذا حاولي ألا تنشغلي عنه في الأوقات التي تجمعكما معًا، كوقت الرضاعة، فلا تتحدثي في الهاتف أو تتصفحي مواقع التواصل، إذ أثبتت بعض الدراسات أن انشغال الأم عن الرضيع خلال هذه الأوقات يؤثر سلبًا في نفسيته ويشعره بالتوتر والقلق.
كيف تجعلين طفلك الرضيع يتعلق بك؟
الأم هي المصدر الأساسي للأمان في حياة الرضيع، وعلاقتها به من أقوى وأرقى العلاقات الإنسانية، وكلما كبر زاد تعلقًا بها وحبًا لها، إليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ على التقرب من رضيعكِ وجعله يتعلق بكِ أكثر.
علامات حب الطفل الرضيع لأمه
تختلف علامات حب الأطفال وطرقهم في التعبير عن مشاعرهم، ولكن توجد علامات تخبركِ بأن طفلكِ يحبكِ تجدينها في هذا المقال، وتوجد كذلك طرق لزيادة الرابط بينكما بأنشطة مرحة.