تُعد مرحلة تعليم الأطفال دخول الحمام والتخلص من الحفاض، مرحلة رئيسية في حياة الطفل والأسرة، تختلف درجة صعوبتها ومدتها من طفل لآخر وفقًا لاستعداده وتقبله واستيعابه وطريقة تعليمة أيضًا. ولكن يظل هناك دائمًا خطوة أخيرة محيرة، وهي كيفية تعليم الطفل أن يطلب ويعبر عن رغبته في دخول الحمام سواء في المنزل أو الخارج؟
درّبي طفلك على دخول الحمام تدريجيًا
فعلى الرغم من وجود أساسيات وطرق واضحة تحدثنا عنها كثيرًا عبر "سوبرماما" عن طرق تعليم الأطفال دخول الحمام، وأهم الأدوات التي ستستخدمينها ومرحلة التدريب على القصرية أولًا، ومتي تخلعين الحفاض وكيف تمهدين الأمر لطفلك ليمر بسلام وسهولة، إلا أنه حتى بعد تعلم الطفل كل ذلك جيدًا، تتعرض الأم لبعض المواقف المتفرقة من عدم تحكم الطفل في نفسه أو حتى تأخره في طلب دخول الحمام فيبلل ملابسه بالفعل.
في بداية تعلم طفلتي دخول الحمام وخلع الحفاض، لم أستغرق الكثير من الوقت، ولكنني حتى الآن ورغم اقتراب العام على خلعها للحفاض، ما زلت أذكرها بكيفية الطلب والتعبير عن رغبتها في التبول أو التبرز قبل أن تبلل نفسها بالفعل، فما زالت تندمج في اللعب أو الحركة وتنتظر لآخر لحظة لتخبرني برغبتها على استحياء، فتكون النتيجة بلل الملابس أو اتساخها على الأقل.
خلاصة تجارب الأمهات في التدريب على الحمام
طرق شاركتنا بها الأمهات حول تعليم أطفالهن طلب دخول الحمام:
- اسألي طفلك كثيرًا في بداية مرحلة التعلم ليعرف كيف يعبر عما يشعر به، مثلًا اسأليه بعد تناول الطعام والشراب هل ترغب في التبول أو التبرز؟ وكذلك قبل النوم وبعد الاستيقاظ، وفي كل المواقف اليومية التي تتوقعين رغبته بعدها في دخول الحمام. سيرتبط بذهن طفلك أنه يمكن أن يحتاج الحمام في هذه الأوقات، وبالتالي يصبح الطلب يسيرًا عليه فيما بعد.
- اشرحي له الإحساس بالرغبة في التبول أو التبرز، مثلًا إذا شعر بأن معدته ليست على ما يرام فعليه طلب دخول الحمام، أو شعر بالامتلاء تمامًا. بالتدريب وتذكيره عند دخول الحمام كل مرة، سيتعرف على الإحساس بمفرده ويطلب ذلك من تلقاء نفسه في المرات المقبلة.
- بادري بعرض الحمام عليه سريعًا إذا وجدتِ أنه يتحرك دون راحة أو يمسك أعضاءه التناسلية أو بطنه أو يشعر بالارتباك، وأخبريه بأنه يجب ألا ينتظر حتى يشعر بعدم الراحة، ولكن فور شعوره بالرغبة في الحمام عليه أن يذهب كي لا تؤلمه معدته.
- علميه عبارات مثل: "من فضلك أرغب في دخول الحمام؟" و"هل يمكن أن أستخدم الحمام هنا؟"، وأكدي عليه ألا يتحرج من طلب هذا الأمر في أي مكان ومن أي شخص من المحيطين، إذا لم تكوني في مجال رؤيته.
- ضعي معه دائمًا مناديل ورقية وأخرى مبللة للتعقيم، حتى إذا احتاج إلى الحمام في أي وقت استخدمها ولم يشعر بالانزعاج أو الخجل.
- أخبريه أيضًا عن طريق اللعب والحكايات التعليمية المشوقة، أن طلب دخول الحمام ليس أمرًا محرجًا وأن التبول والتبرز شيء صحي وطبيعي، وعليه ألا يتحرج من طلب ذلك حتى ولو أكثر من مرة.
- تحدثي إليه واجعليه يعبر بكلماته الصغيرة عما يشعر به، وبناء عليه ستعرفين كيف يترجم رغبته في التبول والتبرز لكلمات، وصححي له العبارات الخاطئة.
متى أبدأ في تدريب طفلي على دخول الحمام ليلًا؟
وأخيرًا، علمي طفلك منذ صغره كيفية النظافة الشخصية مثل غسيل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام والمرحاض، والتشطيف برفق والتخلص من المخلفات في سلة المهملات وارتداء ملابسه بعناية. كل ذلك سيفيده لاحقًا عند الذهاب للمدرسة أو التمرين أو الوجود في الخارج دونك، فيعرف كيفية التصرف دون حرج أو خوف.