يشكو أغلب الزوجات من قضاء الزوج أوقاتًا طويلة خارج المنزل سواء برفقة الأصدقاء أو غير ذلك، وكثيرًا ما تردد "زوجي يخرج كل يوم ماذا أفعل؟" يختلف الأمر حال كان ذلك أمرًا طارئًا لفترة مؤقتة نتيجة بعض الظروف الخارجية، أو كانت تلك من العادات الخاصة بالزوج، فيفضل السهر لأوقات متأخرة خارج المنزل دون سبب محدد. كثيرًا ما تتسبب تلك التصرفات في غضب الزوجة وشكوكها، كما قد تشعر كذلك بعدم التقدير والإهمال في حقها وفقدان القدرة على التواصل وفقدان رغبة زوجها في قضاء وقت خاص معها، في هذا المقال نخبرك بكيفية التعامل مع تلك المشكلة وأفضل الحلول لتشغلي وقتك بطريقة إيجابية.
زوجي يخرج كل يوم ماذا أفعل؟
يحتاج الأزواج إلى قضاء بعض الوقت معًا في نهاية كل يوم وبعد أداء جميع المهام اليومية، سواء المنزلية أو مهام العمل، فقد يشعر كل منهما برغبة شديدة في التحدث للطرف الآخر أو ربما مشاهدة التلفاز معًا ومشاركة الأحداث اليومية. لكن قد تفاجأ الزوجة باختلاف طباع زوجها ورغبته في قضاء أوقات طويلة خارج المنزل برفقة أصدقائه، وربما السهر لأوقات متأخرة خارج المنزل، فماذا تفعلين إذا كان زوجك أكثر اهتمامًا بتجمعات الأصدقاء بدلًا من قضاء السهرة معكِ؟
- التحدث مع زوجك عن الأمر: الخطوة الأولى لحل تلك المشكلة هي فهم ما تشعرين به، لماذا تعتقدين أن الأمر يزعجك؟ هل يقضي زوجك وقتًا مع أصدقائه أكثر مما كان عليه من قبل؟ هل تشعرين بنقص ثقتك بنفسك؟ أخبري زوجك بكل ما تشعرين به، ودعيه يعرف رغبتك في قضاء مزيد من الوقت معه وعدم القدرة على البقاء وحيدة طوال الليل. اشرحي له أنه بينما تحترمين حاجته إلى قضاء بعض الوقت مع أصدقائه، فإنك ترغبين في تخصيص وقت لكِ أيضًا.
- إخفاء مشاعر الغضب: الشعور بالغضب الشديد وإظهار ذلك لزوجك لن يساعد على إيجاد الحلول الفعّالة، بل قد ينعكس الأمر سلبًا ليصبح تحديًا صريحًا.
- الاستماع لمشاعره: احرصي على أن تشاركي زوجك رد فعله على مشاعرك، هل يرى كيف تفاقم الأمر وأصبح مزعجًا جدًا لكِ، ما توقعاته عن كيف يجب أن تكون صداقاته الآن بعد الزواج؟ انظري إلى الأفكار التي لديه لحل المشكلة، بعد ذلك، يجب عليكِ التفاوض والتسوية للحصول على جدول زمني وقواعد أساسية لخروجه مع أصدقائه أو مقابلاتهم. ينبغي كذلك مناقشة الأنشطة التي يراها مناسبة مع الأصدقاء كزوجين، كما يمكنكِ ترتيب بعض الولائم لأصدقائه في بعض الأوقات داخل المنزل.
- مراعاة احتياجات زوجك الاجتماعية: لا شك أن الحفاظ على علاقات صداقة أمر طبيعي لكل الأشخاص، لكن تنظيم الأوقات المناسبة للمقابلات أمر ضروري. كما ينبغي أن يحاول الزوج تحقيق التوازن بين جميع علاقاته الشخصية.
كيف أشغل وقتي عن زوجي؟
بالحديث عن الجزء الإيجابي في الأمر، فقد يكون وراء خروج الزوج يوميًا فرصة للحصول على وقت فراغ أكبر يمكنكِ استغلاله بشكل إيجابي فعّال، ما يساعدكِ على خلق كيان خاص بكِ ويقلل من فرص الشعور بالملل. إليكِ بعض الأفكار التي قد تساعدكِ على شغل وقت فراغك في غياب زوجك:
- القراءة: من الهوايات العمليّة والتي تساعدكِ على تثقيف نفسك والاستمتاع كذلك هي القراءة. ابحثي دومًا عن بعض الكتب في المجالات المفضلة لكِ والتي تستهويكِ سواء كانت مرتبطة بمجال دراستك أو عملك أو حتى روايات أدبية شيقة.
- الحياكة والتطريز: تعلم مهارات الخياطة والتطريز من الهوايات الكلاسيكية التي تستهوي كثيرات، وإن لم تتوافر لديكِ، يمكنكِ تعلمها عبر الإنترنت أو ربما من خلال حضور بعض الكورسات البسيطة. بعد ذلك، يمكنكِ قضاء وقتك في تصميم قطع الملابس بذوقك الخاص لكِ ولأولادك.
- ممارسة الرياضة: المشي أو الجري أو تمرينات الأيروبكس من العادات الصحية التي عليكِ القيام بها بشكل منتظم لتقوية عضلة القلب والوقاية من كثير من الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والحفاظ على وزن صحي وقوام متناسق. اصطحبي أطفالك للمشي لمدة نصف ساعة في الحدائق القريبة من المنزل أو اذهبي إلى صالة الجيم.
- الزراعة المنزلية: زراعة النباتات المنزلية تساعد على الشعور بالصفاء والراحة، يمكنكِ زراعة بعض الأعشاب في حديقة المنزل أو حتى زراعة النباتات في المطبخ والاهتمام بها.
- تنسيق ديكور المنزل: أوقات الفراغ فرصة مناسبة لإعادة التفكير في تنسيق ديكور المنزل مرة أخرى، يمكنكِ إضافة بعض اللمسات الخاصة بكِ ودرجات الألوان الرائجة للتخلص من الشعور بالملل.
