حواديت ماما: ابني حبيبي

تسلية

العلاقة بيني أنا ومازن بقالها فترة في مرحلة شديدة الرومانسية، تعبت شوية بسبب الحمل، وشرحنا له أنا وأحمد إن في بيبي جاي في السكة، وإن ماما تعبانة شوية، فممكن متعملش شقاوة وتتعبها.

أغلب الأطفال بيصيبهم الغيرة من فكرة قدوم طفل آخر، وعندي صديقات كتير بيحكوا لي إن ولادهم كانوا بيتعمدوا ضرب بطن الأم كنوع من الاعتراض على الشريك الجديد.

مازن كان مُذهل! لاقيته بيطبطب على بطني وبيكلم البيبي، وبيقول له: أنا بحبك، وبيبص لي بصة مش عارفة أوصفها بس بصة كلها حنية وحب.

وبالليل.. الطبيعي إن الأمهات والآباء بيقوموا نص الليل يتطمنوا على ولادهم ويغطوهم.

اقرئي أيضًا: حواديت ماما: أنا محتاجة أتدلع

تقريبًا يوميًا مازن هو اللي بيجي يبوسني ويملس على شعري ويقول لي بحبك وأنا نايمة، بفضل عاملة نفسي نايمة علشان أستمتع بكل الحب اللي ربنا بعتهولي ده.

حضن الولد ده وغضبه لمّا أزعل أو أعيط يكفي يمسح هموم الدنيا كلها.

أنا في الحمل بيكون رفيقي الاكتئاب، وده معناه بكاء من غير أي سبب وفي أي وقت، يدخل مازن فيلاقيني بعيط، يجري يجيب المناديل ويمسح دموعي ويسألني مين زعلك، انتي زعلانة مني؟ طيب من أحمد؟ ولا في حاجة واجعاكي؟ أوديكي للدكتور؟

ساعات بحس إني بقف عاجزة قدامه، حبه وحنيته، وجدعنته، حاجات أكبر من عمره.

اقرئي أيضًا: الفليسوف الصغير

الأطفال ميعرفوش بعدين ولا بكرة، الأوبشن ده مش موجود عندهم، لمّا بتوعدي طفل إنك هتخرجيه النهارده، يبقى لازم تخرجيه أي تأجيل يساوي عياط ودبدبة طبيعية جدًا.

وعدته أوديه حفلة، بس تعبت ووقعت من طولي، كنت بعيط مش بس من التعب على قد ما كان من الزعل إني مش هوفي بوعدي له، كان قاعد واخدني في حضنة بيطبطب عليه، قلت له أنا مش هقدر أوديك الحفلة لأني تعبانة.

وكنت مستنية الزعابيب تطلع، لكن كالعادة مازن بيبهرني، باسني وقال لي: مش مهم، المهم تكوني كويسة، ونبقى نروح بعدين أي حفلة تاني.

كان راضي ومقتنع إن أهم حاجة راحتي، فضلت أبص في عينيه يمكن ألمح أي غضب، ماشفتش غير ابن ناضج جدًا ومدرك للأمور.

يا مازن، طول عمري كنت بحلم أني أربّي إنسان، محلمتش بعبقري ولا دكتور، ولا طفل بعيون ملونة، وربنا رزقني بيك إنسان مليان حب وحنية.

عودة إلى منوعات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon