حكايات سوبرماما: متعددة المهام

فاكرين لمّا اتكلمنا عن وظيفة اﻷمومة؟ و إنها قد ايه وظيفة مش سهلة إطلاقاً.

 

حكايتي النهاردة، حكاية كل أم يومياً..كل أم بتقوم بدور الطباخة و الغسالة ، المربية، المكوي، المرضعة، مديرة البيت، الكول سينتر، ترتيب مواعيد زوجها، تنظيف البيت و ... أكمل ولا كفاية كدة؟ طبعاً نسيت أنك لو مرأة عاملة فضيفي على كل اللي فات ده مهام شغلك كمان.

 

فاكرين اﻹعلان اياه، اللي بيقول أن الستات بتعمل معجزات؟ ده حقيقي!

 

علشان كدة كل ماما فينا هى سوبرماما.. سوبر هيرو .. بطلة حكايتها اليومية اللي مينفعش تغيب لحظة عن أي تفصيلة فيها و إلا.....

 

يومي يا ماميز بيبدأ بولادي و ينتهي بيهم..عادة الصبح ما بين فطار و توضيب البيت لتحضير الغداء و ترتيب الغسيل و طلبات الولاد..يتخلل اليوم فقرات كوميدية درامية.. مثلاً لما لولو تقرر فجأة إنها مش عاجبها اﻷكل ! 

 

أو مثلاً..ميمي قرر ينزل جوه علبة الشوكولاتة مش يأكلها، وبالتالي بتتحول هدومه و البيت و المطبخ لمنظر  "قلبي الصغير لا يحتمله"..

 

أما بقا دودو.. الكبير العاقل اللي مش بيبطل زنّ و زنّ و زنّ علشان يلعب كورة!

 

في ظل كل اﻷحداث السابقة بيتحول المطبخ لغرفة مكوي و رد ع التليفون و لعب الولاد و تحضير اﻷكل..لازم كل حاجة تخلص في نفس الوقت على أكمل وجه. لازم أجسد دور "النحلة" ببراعة، بعد كذا سنة جواز بقا بيتهيألي أني لما أشوف نحلة هاقولها "أنا حاسة بيكي"!!

 

في الحقيقة كل يوم بقابل فيه التحدي ده بتخيل إني محتاجة 6 أذرع و 4 ودان و 6 أرجل و 8 عيون علشان ألاحق على كل الطلبات و المسئوليات..بس مع الوقت أكتشفت أن الحب و السعادة و المسئولية اللي بحس بيها كـ"ماما" هي اللي بتهّون عليا كل ده.

 

 

متزعليش لو اﻷكل طلع ناقص ملح شويتين.

متزعليش لو جارتك أو حماتك أو والدتك جاءت تزورك ولقيت بيتك مكركب شوية من ولادك.

متزعليش لو لقيتي الهدوم المكوية النضيفة، ابنك قرر يلعب بيها فجأة.

متزعليش من تعلق ولادك في ديل فستانك أو جلبيتك ليل نهار -أنتِ بطلة حياتهم اليومية-.

متزعليش لو في أخر اليوم كنتِ تعبانة ومرهقة جداً بس مش قادرة تنامي ﻷنك لازم تحلى الواجب مع ابنك.

 

وسط كل ده..افتكري قد إيه أنتِ سوبر..أنتِ بطلة حكايتك..أنتِ بتعملى المستحيل كل يوم علشان بيتك و عائلتك تبقي سوبر زيك.