حماتي حياتي .. أو هكذا يبدو لي ! ودي حكايتي المرة دي .. أوكي، متتخدعوش أوي في العنوان دي الجملة اللي والدتي قالتها لي أول ما اتجوزت علشان أعمل بيها، كلنا عارفين أن الحموات فاتنات و ممكن يكون في حموات لطيفة خفيفة ظريفة ، سكرة كدة لكن في مواقف معينة الحماة اللي جوه كل أم بتطلع غصب عنها مهما كانت بتحب زوجة أبنها أو زوج بنتها !
حماتي ينطبق عليها كل الكلام السابق، ست مصرية أصيلة، طيبة و قلبها أبيض، دمها خفيف مش هنكر، و بتحب أولادها جداً..
لحد هنا كل حاجة جميلة و الحكاية ولا حكايات ألف ليلية و ليلية ..بس تفتكروا ايه اللي ممكن يقلب الحكاية لحكاية سنو وايت مثلاً؟ أو لفيلم قديم من أفلام ماري منيب؟
تعالوا أقولكم.
الحكاية تبدأ لما جرس الباب يرن علي ذات فجأة..أيوا بالظبط زي ما تخيلتوا دلوقتي أنا سوبرماما بجري ورا 3 قرود منهم اللي عايز يأكل و اللي عايزة تغير و اللي مصمم يبوظ أي ترتيب في البيت من باب "أهو غلاسة كدة".. في وسط كل دة الباب يرن ، زيارة مفاجأة من حماتي العزيزة.. ترتاتاتاااا.
فلاش باك -نسيت أقولكم اني في وسط كل ده طبعاً شكلي بيكون لا بأس به خالص ما بين مريلة مطبخ لمنفضة في ايدي و الباقي طبعاً معظمكم عارفه-.
حماتي ..أهلاً نورتي، ايه المفاجأت الحلوة دي.
في الوقت اللي بكون بفتح فيه الباب لحماتي و بسلم عليها بتكون كل أجهزة الرادار الخاصة بيها في حالة مسح شامل كامل للبيت و الولاد و طبعاااا ليا!
وتبدأ الأسئلة بعدها من نوعية:
أهلاً يا حبيبتي –مع نظرة فاحصة-، أنا قولت أجي أشوف الولاد وحشوني ، مالك لونك مخطوف كدة ووشك أصفر أنتِ عيانة ولا حاجة؟ اوعي يكون ابني مزعلك ولا تلاقيه ياعيني هو اللي مش مرتاح من الكركبة اللي في البيت دي..-مع مصمصة شفايف بصوت مسموع-
أنتِ مبتأكليش الولاد ولا ايه..لولو خاسة و الولاد كمان؟ تعالي كدة وريني يا حبيبي هدومك مش مظبوطة كدة ليه –الكلام لدودو-!
طبعاً أنا بحاول وقتها أرسم الابتسامة على وشي و أجاوب بشكل دبلوماسي من نوعية :
أصل النهاردة يوم التنضيف يا طنط، هما الولاد بس بيحبوا يلعبوا و يتنططوا كتير .. مأنتِ عارف لولو مغلباني دايماً في أكلها ..
وهكذا بقا لأخر الزيارة ..انتقادات انتقادات انتقادات ..تبريرات تبريرات تبريرات
أنتِ مش بتحطي مكياج ليه؟
ما تظبطي قصة شعرك شوية!
ايه ده أنتِ مش حاطة مانكير ..لييه لييه
أخر مرة جيبتي بيبي دول جديد أمتي ؟
وهكذا...
و أنا كسوبر ماما في هذه المواقف مرة تصيب و مرة تخيب، علشان كدة هتلاقوني بكتب أحياناً علي نصائح و أساليب معاملة ايجابية مع حماتي ولسة هدوّر.. وأديني بحاول اتعامل بمبدأ حماتي حياتي.
حماتي بالنسبة لي زي والدتي آه بس في نفس الوقت حياتي ملكي أنا..ولا أنتم رأيكم ايه؟
كاريكاتير بريشة: إنجي سعد