في أخر حديثنا اليوم عن الحموات الفاتنات، سنتحدث عن أخر نوع وهو الحماة الأم، النموذج المطابق تماماً للحماة الملاك التي تحدثنا عنها في مقال سابق.
فقط وجه الاختلاف بين الحماة الأم و الملاك، أن الحماة الأم لها أسلوبها الخاص الذي يميل إلي الدراما و التراجيدية أحياناً.
كان خير من قدم دور الحماة الأم في السينما المصرية الفنانة القديرة عزيزة حلمي بملامحها الهادئة الطيبة، حيث الحماة التي تملك الحل لجميع المشاكل معها تعتبر أماً ثانية التي تخبرها الزوجة بكل شئ نتيجة جلوسها معها في نفس المنزل و لأنها تعلم كم يستطيع أن يكون ابنها مزعجا و سيئ التصرف أحياناَ تقوم بالمستحيل لترطيب الأجواء بين الزوج والزوجة وتنحاز دوما إلي الزوجة ضد ابنها..لينتهي الفيلم نهاية سعيدة حتي ولو تضمن بعض الدراما في المنتصف.
هذا النوع من الحموات غالباً ما يكن نوع مضحي، فهي أم في المقام الأول تتعامل مع ابنها و زوجته إنها أمهما وليس حماة.
إذا كنتِ تمتلكين حماة من هذه النوعية، فعليكِ معرفة شخصيتها جيداً لأن مميزاتها وعيوبها في هذه الحالة تتساوي.
ولنبدأ بمميزات الحماة الأم:
- حنونة، طيبة، تعامل زوجة ابنها أو زوج ابنتها بعطف ورحمة الأم.
- مضحية بمالها وجهدها وربما سعادتها في سبيل أولادها.
- ترغب في مساعدة زوجة ابنها دوماً في كل شئ.
- منزلها عادة هو منزل الأسرة في أي وقت.
- كثيرة السؤال و الاطمئنان على أسرة ابنها.
- ترغب في أن يعيش أولادها في سعادة دائمة.
- تتجنب المشاكل دائماً.
- عفوية و تلقائية في حديثها.
- دائماً لديها حلول لكثير من المشكلات.
- تعلم عيوب ابنها ولا تجامله إذا أخطأ.
والآن إلي عيوب هذا النوع من الحموات:
- لإنها حماة تتعامل بمنطلق الأم، فعيوبها أيضاً يمكنكِ التغافل عنها و التعايش معها حتي وأن كانت مزعجة أحياناً.
- قلقها الزائد على أسرة ابنها، يجعلها كثيرة التدخل و السؤال و الزيارة.
- دموعها القريبة و تضحيتها الدائمة، يجعلوا منها شخصية درامية في أوقات كثيرة.
- أيضاً تجنبها للمشكلات يجعلها تخفي أموراً عليكِ قد فعلها زوجك أو أولادك مثلاً وهو ما يجعل الأمر يزداد سوءً للأسف.
- ربما سؤالها الكثير و رغبتها في إعطاء النصيحة دائمة يجعلكِ تشعرين بأن حياتك لا تتحلي بالخصوصية التي تبحثين عنها. وفي نفس الوقت لا تستطيعين الشكوي منها.
- غالباً يكن شغلها الشاغل هو أسرتك فقط، وهو ما يجعل كل تصرفاتك تحت الأضواء.
- حساسة بعض الشئ تجاه فهم الأمور و التصرفات.
كيفية التعامل مع الحماة الأم:
هل ترين كيف تتعاملين مع والدتك؟ بعفوية و تلقائية أليس كذلك؟
نفس الأمر مع حماتك، تعاملي بعفوية وتلقائية كأنكِ ابنتها بالفعل ولكن خذي بعض النصائح التالية:
1-راعي حديثك معها دائماً، لإنها حساسة تجاه أي كلمة أو تصرف.
2-اكدي على دورها في حياتك وحياة زوجك وابنائك فذلك يشعرها بقيمتها أكثر.
3-تقبلي حديثها وناقشيها إذا لم يعجبكِ شئ، ستجديها مستمعة جيدة لكِ ومرنة في الحديث و تقبل رأيك، فقط اختاري الطريقة المناسبة.
4-اجعليها تأخذكِ سراً لها وليس العكس، وبهذا ستتجنبين الوقوع في مشاكل إخفاء الأمور عنكِ، ولكن كوني سراً أميناً لها.
5-دلليها و لا تتواني في خدمتها إن كانت حالتها الصحية لا تسمح لها بذلك، ستقدر لكِ هذا الأمر كثيراً.
6-إذا واجهتك صعوبات ما في التعامل مع زوجك يمكنكِ اللجوء إليها وستجدين الحل دائماً.
7-هذه الحماة جوهرة ثمينة، حافظي عليها و قدريها دائماً كأمك و ستجديها بالفعل تعاملك كابنتها وأكثر.