كل طفل موهوب بطريقة أو بأخرى، لكن بعض المواهب قد تكون أكثر بروزًا من غيرها، ولأن المواهب التي لا تُرعى لن تزدهر، فإذا لم تظهر موهبة طفلكِ حتى الآن عليكِ تشجيعه على إظهارها من خلال بعض النصائح التي ستعرفيها معنا، لأن الاكتشاف المبكر يُعطي طفلكِ الفرصة في التقدم والازدهار بها خاصةً بعد الاشتراك للطفل في أماكن تنمية مواهب الأطفال، التي ستساعده على التقدم بخطوات مدروسة ومجربة، وسنقدم لكِ في مقالنا هذا بعضًا منها، لأنه لا ينبغي ترك موهبة طفلكِ في الظلام، بل يجب احتضانها والاحتفاء بها وتشجيعه على العمل على موهبته، حتى يصبح قادرًا على الاستمرار بمفرده.
أماكن تنمية مواهب الأطفال
بخلاف ممارسة الرياضة والتفوق بها تكون مواهب الأطفال غالبًا مواهب فنية بين الرسم والغناء والعزف على آلة موسيقية، ومن الأماكن التي ترعى هذه المواهب ما يلي:
- معهد قيتارة: معهد يعلم الأطفال الرسم والموسيقي و الباليه والجمباز وغيرها، وللمعهد فروع كثيرة في القاهرة الكبري منها: المعادي والتجمع الخامس والهرم.
- معسكر الفنون (عدلى رزق الله): مؤسسة فنية أنشاها الفنان الرسام الراحل عدلي رزق الله لتعليم الأطفال مجموعة من الأنشطة الفنية في الرسم، ثم أُضيف قسم الموسيقى، وللمؤسسة فروع كثيرة في القاهرة الكبرى منها: المعادي والمقطم والتجمع الخامس.
- مركز تنمية المواهب في الأوبرا: أنشئ المركز التعليمي لتنمية المواهب في إبريل عام 1992 بهدف الارتقاء بالفن في مصر، ولتحقيق ذلك يتكون المركز من سبعة أقسام:
- ستوديو الأوبرا يستقبل المواهب الشابة من سن السادسة عشرة.
- فصل البيانو من سن العاشرة وحتى سن العشرين.
- فصل الباليه من سن السادسة وحتى سن الحادية عشرة.
- فصل مجموعة الكورال للغناء الأوبرالى من سن السادسة وحتى الحادية عشرة.
- فصل السوزوكى لتعليم آلة الفيولينه من سن الرابعة.
- قسم الموسيقى والآلات العربية.
- قسم الصولفيج وقراءة النوت الموسيقية.
بعد أن تعرفتِ إلى الأماكن التي ستساعدكِ على تنمية مواهب طفلكِ، اعرفي مما يلي كيف تكتشفين موهبته.
كيفية اكتشاف موهبة الطفل؟
إليكِ فيما يلي الطرق التي ستساعدكِ على فهم القدرات والمهارات الفريدة لدى طفلكِ:
- انتبهي لطفلكِ في أثناء اللعب الحر: ما النشاط الذي ينجذب إليه طفلكِ في أثناء اللعب؟ هل يُفضل الجري أو الجلوس بهدوء؟ هل يُفضل البيانو أم اللعب بلوحة إلكترونية أم الصعود على أرجوحة؟ يساعدكِ ملاحظة طفلكِ في أثناء اللعب الحر على فهم اهتماماته، والتي يمكن بعد ذلك تحويلها إلى موهبة.
- شجعيه: إذا كان طفلكِ يحب الرسم، فقد يكون موهوبًا في الفنون فشجعيه على الاستمرار فيها عن طريق إعطائه أقلام تلوين وأقلام رصاص وأوراق عادية لتشجيعه على الإبداع.
- امدحي جهوده: إذا اكتشفتِ أن طفلكِ يعمل باجتهاد في موهبة معينة، فيجب أن تمنحيه مكافأة على العمل الجاد، على سبيل المثال إذا كان طفلكِ يحب الموسيقى وفي الوقت نفسه متفوق في مدرسته، ففكري في شراء آلة موسيقية له، فأنتِ بهذا تشجعيه وتحسنين موهبة طفلكِ بطريقة غير مباشرة.
- اخلقي فرصًا لتنمية موهبة طفلكِ: بقدر ما تستطيعين اشتركي له في الأحداث التي تحقق أقصى استفادة من اهتمامات طفلكِ ومواهبه، كإشراك طفلكِ في الأنشطة الترفيهية المتعلقة بالرسم أو الموسيقى في النادي.
- لا تكوني أنانية: من المهم أن تفهمي أن الأمر لا يتعلق بكِ بل يتعلق باهتمام طفلكِ وشغفه سواء كان طفلكِ يحب النشاط الذي تريدينه أو يكرهه، فهذا لا ينعكس عليكِ، فكثير من الآباء يختارون لأطفالهم الأنشطة التي تعجبهم هم، ما يمكن أن يؤدي هذا إلى نتائج كارثية مثل الدرجات الأكاديمية السيئة أو السلوك العدواني أو الاكتئاب، لذلك اسمحي لطفلكِ باختيار مجال اهتمامه بحرية وقدمي الدعم له عند الضرورة.
بعد أن عرفتِ كيف تكتشفين موهبة طفلكِ، وعرفتِ أماكن لتنمية مواهب الأطفال، ابدئي باكرًا معرفة موهبة طفلكِ وزرع بذورها مثلما تبدئين تعليمه باقي المهارات منذ سن مبكرة، هذا سيجعل من السهل على طفلكِ أن يتقدم فيها ويصبح واثقًا بنفسه، حتى يصبح مستعدًا لتحمل المخاطر وتجربة أشياء جديدة.
تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن احتياجات طفلك وطرق رعايته والتعامل معه، لتنشئته على أسس سليمة، بزيارة قسم رعاية الأطفال في "سوبرماما".