بكاء الطفل في الحضانة

بكاء الطفل في الحضانة أمر شائع، ولكن هذا لا يعني أنه أمر لا مفر منه، فدائمًا ما يكون للطفل سببه في البكاء ولكن نحن من نخطئ في فهمه في بعض الأحيان، فحددي السبب لتحددي طريقة التعامل لحله، وإليكِ بعض نصائح يمكنكِ اتباعها للمساعدة في تقليل بكاء الطفل في الحضانة.

أسباب بكاء الطفل في الحضانة وطرق حلها

قلق الانفصال: القلق شائع بين الجميع عندما يتعلق الأمر بتجارب جديدة، والأيام الأولى لمرحلة الحضانة مليئة بالأماكن والأشخاص والقواعد غير المألوفة للطفل، وفي حين أن العديد من الأطفال يكونون متحمسين بشأن الشعور الجديد بالاستقلال، فإن التغيير نفسه يتسبب في قلقهم، ويزيد من الأمر إظهار الأم لقلقها على الطفل في الحضانة.

الحل: عدم إظهار الأم القلق أمام طفلها، والابتسام عند ترك الطفل، والتصرف بإيجابية ومع الوقت سيحب الطفل الحضانة.

طبيعة الطفل الحساسة: فانفصال الطفل عن أمه وبقاؤه في الحضانة لعدة ساعات كل يوم أمر صعب بشدة على الطفل، خاصةً إذا كان ذا طبيعة حساسة ما يجعله أكثر غضبًا من أصغر الأشياء، وحتى إن كان يذهب إلى الحضانة من فترة يمكن أن ينتكس مرة أخرى، كما يشعر الأطفال الحساسون بالحزن بشكل أسرع ويكونون أكثر عرضة للقلق، والأطفال الحساسة يمكن أن يأخذوا أوامر الانضباط من المعلمة على محمل الجد أكثر مما ينبغي ما يزعجهم بشدة فهم بشكل عام ينزعجون من المواقف التي تبدو أقل أهمية لآخرين، ما يجعلهم يبكون لفترات أطول.

الحل: التحدث مع المعلمة وشرح طبيعة الطفل الحساسة لها، ويمكنها التعامل معه من خلال أخذ رأيه في أنشطة معينة مع تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات للاختيار من بينها وهكذا.

علاج بكاء الأطفال عند الذهاب للحضانة

إذا كنتِ ما زلتِ لا تستطيعين تحديد سبب بكاء الطفل في الحضانة، فجربي هذه الخطوات للتعامل معه ومحاولة فهم السبب:

  • تحدثي مع طفلكِ: إذا كان طفلكِ في سن يستطيع فيها الحديث تحدثي معه عن الحضانة واسأليه أسئلة محددة عن يومه فيها، وأكثر ما يحبه هناك، واقرئي له القصص حول أهمية الحضانة والأشياء التي يمكن أن يتعلمها هناك، وإذا كان بكاء الطفل في بداية السنة أو بعد فترة راحة فمن الشائع جدًا أن يعاني الأطفال من قلق الانفصال مرة أخرى، فاتركِ الطفل يعبر عن مشاعره كاملة مع الاستمرار في التعاطف مع أي مشاعر صعبة يمكن أن يشعر بها طفلكِ.
  • حددي موعدًا لمقابلة المعلمة: من الضروري التحدث مع المعلمة لمعرفة كيف يتفاعل طفلكِ مع الآخرين وما يحبه وما يضايقه، وما إذا كان قد حدث أي تغيير أزعج الطفل بعد أن كان يحب الحضانة، وما إذا كان هناك أي مخاوف معينة لدى الطفل، فعلى سبيل المثال يؤدي بعض الأغاني أو القصص إلى شعور الأطفال بالحزن أو عدم الارتياح، أو يمكن أن يكون وقت الموسيقى أو التمارين الرياضية كثيرًا ومرهقًا للطفل، ويمكن أن تتفاجئين أن بكاء طفلكِ يكون قبل النزول من البيت وقبل مغادرتكِ وبعد ذلك بثوانٍ يندمج مع الأطفال بكل بساطة.
  • ضعي خطة للحل: بعد أن تستبعدي رغبة الطفل في البقاء مع أمه وإخوته أو وجود أي أسباب نفسية أخرى، يجب وضع خطة مع إدارة الحضانة بما يتناسب مع طبيعة الطفل والأشياء التي يحبها وروتينه الخاص وما إلى ذلك، لحل هذه المشكلة وبدء الطفل في الاندماج، ومع مرور الوقت والكثير من المرح والحب والتعاطف سينتهي الأمر، ولكن إذا استمر طفلكِ في البكاء وعدم الرغبة في الذهاب، فقد تضطرين إلى التفكير في تغيير الحضانة لحل المشكلة.

بكاء الطفل في الحضانة يحدث لأسباب مختلفة، تعرفت على بعضها معنا، فحددي السبب الخاص بطفلك لتعرفي الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه المشكلة.

ولقراءة المزيد من المقالات عن رعاية الصغار تابعي القراءة من هنا.

العودة إلى صغار إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : بكاء الطفل في الحضانة

supermama