أولا: توفير عنصر الأمان العاطفي والمعنوي والقدوة الحسنة للأبناء
- وذلك من خلال التواصل معهم، كمتابعتهم وملاحظة اهتماماتهم مع إظهار اهتمامنا بممارسة تلك المواهب أو الهوايات أمامهم ليشعروا بأنهم ليسوا غرباء في تلك الهواية ويمكنهم ممارستها دون تدخل أو مضايقات ووضع عراقيل من جانبنا
- "افسح له المجال في التعبير عن تلك الموهبة". ( اقرأي أيضا : مبروك هتبقى أب )
- يظن بعض الآباء أنه لابد عندما يكبر ابنه أن يحل محله بغض النظر عن رغبة الإبن أو الإبنة، هل يحب هذا المجال أم يبدع في مجال غيره، وهذا مايسمي "بالتوريث". اعلم أنك مهما حاولت فلن يمكنك إدخال أو خلق موهبة ليست موجودة لدى أبناءك. فالموهبة هي نعمة من الله يهبها لمن يشاء من عباده.
- لنتخيل معا، هل كنا سنحصل على أديب كبير مثل نجيب محفوظ لو كان أبوه منعه من مواصلة هوايته في الكتابة؟ أو كنا سنستمتع بأفلام يوسف شاهين لو وضع أبوه العراقيل لكي لا يمارس جنون الفن … تخيل!
ثانيا: توفير مصادر الإطلاع
لثقل تلك الموهبة لدى ابنك وفر له مصادر للإطلاع عبر مكتبة متكاملة. لا تكتفي بكتب المدرسة والدراسة لتوسع مداركه مثل: المصادر الموسوعية، القواميس، الموسوعات. بالإضافة إلى المجلات بكل أنواعها والتي تناسب كل مرحلة في عمر الأبناء. فالقراءة تنمي الطفل وتزيد موهبته وتعلمه الجديد عنها.
ثالثا: السفر والرحلات
لا تنسى ترسيخ فكرة الرحلات التي تعود عليه برؤية وتعلم أشياء جديدة مثل: المتاحف - مثل زيارة للمتحف المصري أو متحف القلعة- والمعارض - أظن كلنا يسرح الآن في كم كانت ممتعة زيارة معرض الكتاب وكم الاستفادة منها - أضف علي هذا تعويد الطفل على تدوين ملاحظته بحرية عن كل شئ يراه فهذا يؤثر جيدا علي قوة ملاحظته.
رابعا: الطفل الموهوب.. لا يزال طفل
مهما كانت موهبة ابنك ودرجة اهتمامك به، لاتنسى أنه طفل صغير وبسيط.. ليس رجل خارق تطلب منه الأمر أو تذكر له الملاحظة فينفذها علي الفور.. أبداً، هو طفل يرتكب نفس أخطاء الأطفال وينسى ويحتاج للتكرار مثله مثل كل آبناء سنه، هو ليس "سوبر بوي أو سوبر جيرل". ( اقرأي أيضا : سوبربابا: ماذا تريد النساء؟ )
خامسا وأخيرا: دعه يعيش حياته
الحياة ليست كلها تدريبات وتمرينات وقراءات ومعلومات. صحيح لديك ابن موهوب، فحافظ عليه بجعله يعيش حياة طبيعية حتى يصل في النهاية إلي موهبة عظيمة بسلوكيات واجتماعيات عظيمة أيضا. تذكر أنك أنت "الراعي الرسمي والأول" لموهبة طفلك. حافظ عليها ولا تكبتها أبدا. وتأكد بأن موهبة بلا أخلاقيات أو سلوكيات حميدة لا تساوي شئ، اما موهبة بأخلاقيات وصفات حسنة هي كل شئ.