علينا أن نعترف دائمًا أن من أصعب العلاقات الاجتماعية علاقتك بحماتك، فعندما يتعلق الأمر ببناء حياة زوجية جيدة، فمن الضروري ألا تنشغلي فقط بعلاقتك مع زوجك، ولكن أيضًا بعلاقتك بوالديه، خاصة حماتك، فيجب عليكِ معرفة كيفية اقتحامها، وكيف تكسبين ودها، وكيف تتجنبين كثيرًا من المشكلات معها، حتى تتمكني من بناء علاقة هادئة مع زوجك، في هذا المقال سنساعدك عزيزتي على تجنب كثير من المشاحنات، ونوضح لكِ عبارات لا تقال للحماة، قد تدمر علاقتك بها.
عبارات لا تقال للحماة
تحبين حماتكِ أو تكرهينها، فلا يمكنكِ أن تتخيلي حقًا الحياة دونها، وإليكِ بعض العبارات التي يجب ألا تقوليها لحماتك أبدًا، مثل “لا“، كلمة بسيطة وقصيرة، لكنها قد تضر بعلاقتك معها، ومهما كانت علاقتك بها جيدة فلن تستمتع بهذة الكلمة، فهي غالبًا ما تعتقد بأنكِ ابنتها الجديدة، وأن عليكِ أن تلبي طلباتها مثله، وليست كلمة لا فقط، بل هناك عبارات لا تقال للحماة تنصحك "سوبرماما" بتجنبها، إليكِ أهمها:
- "هل ستأتين في عطلة نهاية الأسبوع؟ لماذا؟"
قد لا تستطيعين التحكم في عفويتك، خاصة إذا كان لديك مشاعر سلبية تجاه حماتك، لكن مثل هذا القول يسبب توترًا شديدًا في علاقتكما معًا، لذا تجنبي قوله، فقط خذي نفسًا عميقًا، وفكري بزوجك، وتذكري أنه من واجبك مساعدته على أن يكون بارًا بوالدته.
- "أتمنى لو كنتِ علمتِ ابنك ذلك"
شريكك كيان مستقل عن والديه، وإلقاء اللوم على أحد الوالدين بسبب سوء سلوك ما أمر سخيف منكِ، لأن شريكك كبر بما يكفي لتمييز الصواب من الخطأ، وأنتِ تأكدتِ من ذلك قبل الزواج، وتحميل حماتك مسؤولية عيوب شريكك مضيعة للوقت.
- "لا أتذكر أنني طلبت رأيكِ أو لا أحتاج مساعدتك"
تحب حماتك تقديم النصيحة دائمًا، وفي كل شيء، معظمهن لا يقصدن أن يكن فظين أو متحكمين، وعلى الرغم من أن ذلك مزعج، إلا أنهن يحاولن المساعدة فقط على الأرجح، فابحثي عن طريقة لطيفة لتخطي الأمر أو تغيير الموضوع.
- "وجبة واحدة منك تعادل حصتي الشهرية من السعرات الحرارية"
العُرف أن الحموات، أو الأمهات بشكل عام، يعتقدن بأنهن لا يخطئن، فانتقاد طهيها يضايقها جدًا، ولن ترغبِ أبدًا في موقف كهذا، فوازني أمورك، فالأمر يتعلق بوجبة واحدة.
- "سيكون من الأفضل أن نوظف جليسة أطفال"
على الرغم من أن هناك قليلًا من الحموات اللاتي يسعدهن (سرًا) سماع هذا، لكن لاحظي عزيزتي، فالكلمة الأساسية هنا (سرًا)، حتى إن كنتِ تشكين في قدرتها على تقديم الرعاية لأطفالك، فلا تنسِ أنها جدتهم، ويجب أن تعرضي عليها أن يجلس الأطفال معها أولًا.
- "الأمور مختلفة عما كانت عليه في زمانك"
قد يبدو لكِ هذا القول شيئًا عاديًا ومقبولًا، وهو ليس خطأ بالتأكيد، لكن حماتك لن تتقبله أبدًا، ومن الأفضل أن توضحي لها وجهة نظرك بوضوح ومباشرة، دون غموض، وذلك سوف يجنبك مشكلات لاحقة.
- "ابنكِ يفضله هكذا"
تعتقد جميع الأمهات أنهن يعرفن أولادهن، داخليًا وخارجيًا، ولن تحب حماتك أن تصححي لها معلومة عن ابنها.
كيف أجعل حماتي تحبني؟
نتمنى دائمًا حياة زوجية هادئة ومستقرة، ولا يحدث هذا حال وجود مشاعر سلبية بينكِ وبين حماتك، قد تصل إلى خلافات كثيرة، لكن يمكنكِ كسب ود حماتك بأفعال بسيطة، تساعدك على إظهار الجانب الجيد منها، وإليكِ هذه النصائح الذهبية:
كوني مهذبة دائمًا: تحت أى ظرف، لا يجب أن تكوني فظة أو تتصرفي بطريقة غير لائقة، دائمًا قولي لها من فضلك وشكرًا لكِ.
تحدثي بِلطف عن ابنها: بغض النظر عن مدى شعورك بالراحة حال مشاركتها بعض أحاديثك، فهي والدته قبل كل شيء، فستحركها غريزة الأمومة تجاه ابنها إذا تحدثتِ بِشكل سيئ عنه.
تعرفي إليها: من الجيد أن تُظهري اهتمامك بها، فلا تجيبي عن أسئلتها فحسب، بل أظهري لها أنكِ تريدين بالفعل التعرف إليها أكثر.
امدحيها دائمًا: حماتك امرأة مثلك، تحب المدح، ولن تمل منه ابدًا، عندما تطبخ أو تفعل شيئًا ما، أخبريها بأنها رائعة، قولي هذا بابتسامة دافئة، لإظهار حقيقة صدق مشاعرك.
اطلبي نصيحتها في الحياة: هذا سيجعلها تشعر حقًا أنكِ تحترمينها وتُقدرين قولها، ولا يوجد أفضل من ذلك لها، لمعرفة أن زوجة ابنها تريد بالفعل معرفة آرائها في الأشياء المهمة.
قدمي لها الهدايا من حين لآخر: قدر استطاعتك، وكلما كانت الهدية شخصية، كان ذلك أفضل.
اعرضي المساعدة دائمًا: اعرضي عليها المساعدة حتى لو كنتِ تعتقدين أنها لا تحتاجها، عندما تحاول فعل شيء ما للعائلة أو في المنزل، فهذه لفتة طيبة ورائعة منكِ.
كوني واثقة بنفسك: احيانًا تريد حماتك اختبار مدى ثقتك بنفسك، وإذا أظهرتِ ذلك لها، وأنكِ صادقة مع نفسكِ وفخورة بها، ستكون أكثر ثقة بكِ.
ختامًا عزيزتي القارئة، بعد أن وضحنا لكِ أهم عبارات لا تقال للحماة، وكيف تجعلين حماتك تحبك، فكل منا لديه علاقة مختلفة مع حماته، ربما لا تكون جيدة، لكن اغتنام بعض الفرص للترابط سيكون له أثر رائع في علاقتكما، مجرد قضاء بعض الوقت معًا، للتمشية أو للتسوق، يمكن أن يكون بداية رائعة.
اعرفي مزيدًا عن كل ما يخص العلاقات الأسرية بزيارة قسم العلاقات الأسرية على "سوبرماما".