ما أسباب عِند طفلي؟ وكيف أتعامل معه؟

العند عند الأطفال

يعد العند واحدًا من السلوكيات المرتبطة بمرحلة الطفولة، ويمثل العند عند الأطفال تحديًا للآباء والأمهات، حيث يرتبط بمعظم الممارسات اليومية تقريبًا مثل الحمام اليومي وتناول وجبات الطعام والالتزام بطقوس وموعد النوم ليلًا، وفي معظم الأحيان، يساعد الآباء والأمهات على تفاقم مشكلة العند عند الأطفال عند استسلامهم لرغبات الأطفال ونوبات غضبهم.

لعل أفضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد هي عدم الاستجابة لرغباته عند سلوكه بهذه الطريقة، مع التركيز على مدح السلوكيات الإيجابية للطفل.

سمات الطفل العنيد:

لا بد عند الحديث عن العند عند الأطفال من التفريق بين الطفل العنيد والطفل ذي الإرادة الحرة والشخصية القوية، فلا يعتبر اعتراض الطفل أو رفضه للانصياع لأوامر الأبوين عندًا في المطلق، وإنما هناك سمات خاصة يمكن أن نقول أنها تمثل الطفل العنيد، وهذه السمات تشمل:

  • يحب جذب الانتباه والإحساس بالتقدير.
  • يتمتع بقدر كبير من الاستقلالية.
  • يحقق رغباته بأي طريقة.
  • تنتابه الكثير من نوبات الغضب.
  • يميل لإلقاء الأوامر، فلديهم سمات القيادة وأحيانًا الرئاسة.
  • يحب أن يقوم بأداء الأشياء على طريقته الخاصة، مهما تم توجيهه.
  • يميل لإلقاء الكثير من الأسئلة، فهو في الأساس طفل ذكي ومبتكر وقوي الإرادة.
  • قد يكون العند وراثيًا أو مكتسبًا، ففي أحيانٍ كثيرة قد تكونين أنت السبب في عناد طفلك.

كيف يمكنك التعامل مع عند طفلك؟

لنتفق أولًا أن العند عند الأطفال سلوك قابل للتقويم، وذلك من خلال الالتزام بالنصائح التالية:

1. أنصتي له ولا تجادليه:

  • التواصل بين شخصين هو طريق مزدوج، فلا تتوقعي من طفلك الإنصات إلى كلامكِ ونصائحكِ إذا كنت لا تنصتين له.
  • الطفل ذو الإرادة القوية له آراء شخصية ويميل للجدل، فقابلي تذمره بهدوء وحاولي إقناعه ببساطة.

2. لا تجبريه على فعل الأشياء:

  • محاولتك لإجبار طفلك العنيد تحفز لديه الإرادة المضادة، اقنعيه بهدوء وإيجابية أفضل.
  • إذا أراد طفلك مشاهدة التليفزيون مثلًا بعد وقت النوم، فلا تجبريه على إغلاق التلفزيون والنوم، بل وجههيه إلى حلول موعد النوم، ثم اجلسي معاه واسأليه عما يجذبه فيما يشاهده، غالبًا سيستجيب لطلبك بعد دقائق قليلة.

3. خيريه بين عدة خيارات:

إحساس الطفل بوجود خيارات متعددة يجبره على اختيار أحدها، بعكس الأوامر المباشرة التي تغريه بالعند والرفض.

4. احتفظي بهدوئك:

احتفظي بهدوئك في مواجهة تصرفات طفلك وتذمره ونوبات غضبه، أخبريه ببساطة أنك ستستأنفين الحوار عندما يستعيد هدوءه.

5. احترمي أفكاره ورغباته:

إذا أردت أن يحترم طفلكِ قراراتك ورغباتك، فعليكِ باحترام أفكاره ورغباته.

6. راقبي طريقتك وردود أفعالك:

فاستخدام الصوت العالي والعنف اللفظي أو الجسدي، يؤدي إلى سلوك مماثل من الطفل.

7. عاملي كل أولادك بطريقة واحدة:

التفريق في المعاملة بين الأبناء قد يكون أحد أشهر أسباب عناد الأطفال، احرصي على اتباع طريقة واحدة في التعامل مع أبنائك.

8. عززي السلوكيات الإيجابية:

امدحي سلوكيات طفلك الإيجابية وكافئيه عليها، اجعلي ذلك روتينًا يوميًا، فاحتياج الطفل للتشجيع والإحساس بالنجاح قد يكون هو السبب الرئيسي في عناده.

عزيزتي الأم، تأكدي أن العند عند الأطفال بالرغم من كونه سلوكًا مزعجًا إلا أنه يدل على استقلاليته وذكائه وتمتعه بإرادة حرة، فحاولي تعزيز هذه الهبات بطريقة إيجابية وكوني دائمًا قدوة له في السلوك الإيجابي والهادئ، حتى يتمكن من السيطرة على سلوكياته السلبية.

عودة إلى أطفال

د. نوران صادق

بقلم/

د. نوران صادق

طبيبة أربعينية وأم لأربعة أطفال، أمتلك خبرة جيدة في مجاليّ الطب والتعليم، أهتم كثيرًا بأمور المنزل والتغذية وتربية الأولاد.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon