تمتع أبنائكِ بطفولة سعيدة يؤهلهم لحياة ناجحة عندما يصبحون بالغين، لكن يبقى التساؤل الأهم ما أفضل طريق ليكونوا سعداء؟ هل السعادة في منحهم كل ما يتمنون في اللحظة التي يرغبون فيها، أم في توفير حياة ثرية لهم وتلبية كل طلباتهم. الحقيقة إن منحهم السعادة قد يكون مغايرًا لذلك، فإسعاد أطفالك وتربيتهم تربية صحية لا يتطلب كثيرًا من العناء، بل مزيدًا من الحب والصبر والحكمة، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواجهة ضغوطات الحياة. إذا كنتِ تتساءلين كيف أسعد أطفالي؟ فتعرفي إلى الإجابة من خلال هذا المقال.
كيف أسعد أطفالي؟
بعض الأمور البسيطة قد يكون لها تأثير كبير في إضفاء السعادة على منزلك وأطفالك، إليكِ بعضها في السطور القادمة:
- شجعيهم على اللعب الحر: اللعب الحر له نتائج عظيمة على صحة الطفل النفسية والجسدية، ويجب أن ينقسم اللعب الحر بين داخل المنزل وخارجه، فاللعب خارج المنزل سواء في النوادي أو الحدائق أو حتى حول المنزل -إذا كان آمنًا- يحسن مهارات الطفل الاجتماعية، وهي أحد أسباب السعادة، واللعب داخل المنزل يشجعه على التخيل وتطوير اللغة والحوار لديه.
- قللي وقت التعرض للشاشات: قد يخبرك أطفالكِ بأن جلوسهم أمام التليفزيون أو اللعب بالهاتف أو ألعاب الفيديو يسعدهم كثيرًا، لكن الحقيقة أن الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى أن الإكثار من الشاشات يؤثر في الأطفال سلبًا، لذا اسمحي باستخدامها لوقت محدد خلال اليوم.
- اطلبي منهم المشاركة في الأعمال المنزلية: يشعر هذا الأمر الأطفال بالانتماء والمسؤولية ما ينمي مهاراتهم ويسعدهم، خاصة إذا تشاركتم في إحدى المهام، كما أن المشاركة تجعلهم أكثر استقلالية في المستقبل.
- احرصي على تناول الغداء معًا: تجمع كل أفراد الأسرة على وجبة الغداء من أكبر أسباب سعادة أفرادها جميعًا، ويشعر الأطفال حينها بالمشاركة والانتماء والتواصل، احرصي على تبادل أطراف الحديث خلال تناول الغداء.
- مارسي الرياضة معهم: شاهدي مع أطفالك أحد الفيديوهات للتمرينات اليومية، وقلدوا الحركات معًا، واجعلي الأجواء مرحة وممتعة.
- أشركيهم في عمل خيري: تحضير وجبات للفقراء أو إطعام الحيوانات وغيرها من الأعمال الخيرية التطوعية، ستُشعر أطفالك بسعادة بالغة، وستنمي شعورهم بالمسؤولية المجتمعية والتعاطف مع الآخرين.
- ادعميهم واحتضنيهم: التواصل الجسدي مع الأطفال عن طريق الاحتضان والتقبيل في الرأس واليدين والتربيت على الكتف، من الأمور التي تجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون، ما يسعدهم ويسعدك.
- اقرئي لهم: القراءة للأطفال تمتعهم جدًّا، خاصة إذا كان روتين القراءة مفعمًا بالحب والحنان، اقتربي من أطفالك واحتضنيهم، ثم اقرئي لهم قصة أو كتابًا من اختيارهم.
- العبي معهم: اللعب في حد ذاته له فوائد عظيمة، واللعب معكِ فوائده أكبر وأعظم، إذ إنه يربطكِ بأطفالك، ويجعلك تعرفين كيف يفكرون، ويجعلهم أكثر سعادة، وسنذكر لكِ في السطور القادمة بعض الألعاب المناسبة لتلعبيها مع أطفالك.
أفكار بسيطة للعب مع الأطفال
اللعب مع الأطفال لا يحتاج إلى ألعاب باهظة الثمن، أو مكان واسع، ولا حتى وقت طويل، اللعب معهم يوميًّا ولو نصف ساعة، سيعود عليكِ وعليهم بالنفع، وسيجعلكم سعداء، إليكِ بعض الأفكار:
- لعبة الاستنتاج: تحتاج اللعبة إلى قلم ألوان وورق أبيض وسبورة بيضاء، اكتبي لأطفالكِ بعض الكلمات في الورق، وضعيها في إناء، ثم اطلبي منهم أن يأخذ كل منهم ورقة دون أن تعرفي المكتوب فيها، ويرسموا ما يجدونه على السبورة، لتحاولي استنتاجه.
- لعبة رمي الجوارب: كل ما ستحتاجين إليه سلة صغيرة، وعدة جوارب على شكل كرات، ثم تجلسين أنتِ وأطفالك مبتعدين قليلًا عن السلة وتلقون بالجوارب فيها، والفائز من يضع أكبر عدد من الجوارب دون خطأ.
- لعبة التجميد: أشعلي الموسيقي أو غني أغنية، ثم توقفي واطلبي من كل طفل أن يتجمد في مكانه.
ختامًا عزيزتي، بعد أن أجبنا عن سؤال "كيف أسعد أطفالي؟" وذكرنا لكِ بعض النصائح ليكونوا سعداء وأسوياء، وذكرنا لكِ بعض الألعاب البسيطة، ننصحكِ بتدريب أطفالك على التحكم في أنفسهم ورغباتهم بتحديد وقت الشاشات وكمية الحلويات، وغيرها من الأمور التي تطلب انضباطًا ذاتيًّا، إذ إن ذلك من أهم أسرار السعادة مستقبليًّا.
تعرفي إلى مزيد من المعلومات عن احتياجات طفلك وطرق رعايته والتعامل معه، لتنشئته على أسس سليمة في قسم رعايةالأطفال على موقع "سوبرماما".