بما أن ميزانيات البيوت غالباً ما تتولاها الزوجات، بعد وضع خطة شهرية محكمة للتدبير، لكنها عادة ما تفشل و«الميزانية تخرم»، لتتفاجئ في نصف الشهر أن الميزانية قد أوشكت على الانتهاء إن لم تنتهي بعد..
وجهنا سؤالنا لعدد من الزوجات اللاتي يستحقن أن يَكُن وزيرات للمالية بجدارة، لينقلن تجاربهن الناجحة لنا لعلنا نستفيد منها، خاصة أننا مازلنا نعاني من ميزانية شهر رمضان، وبعد أسابيع قليلة سيحل علينا عيد الفطر بميزانية أخري!
- تقول أم عامر: «أُدون كل ما ينقصني في ورقة وأعلقها على باب الثلاجة، وكلما قاربت سلعة على الانتهاء دونتها في الورقة، وفي بداية الشهر أتجول بالسوق ملتزمة تماماً بما سُجل بها».
- بينما تقول سلمى: «بما أني زوجة حديثة، فقد فشلت في تدبير الميزانية، لكن زوجي المحاسب أعد لي كشفاً في كراسة ورقية وقسمها لبنود أُدون بها كل قرش أدفعة مهما كان صغيراً.. والتزم باحتياجاتي المنزلية، ولا أجعل العروض التجارية تغريني بالشراء».
- أما عبير فتقول: «مهما حاولت الالتزام بورقة احتياجاتي، فوجدوي وسط السوق بأضوائه وعروضه، تدفعني لشراء سلع لا أحتاجها، لذلك قررت أن أدون احتياجاتي، وأكلف جارتي أو أختي بجلبها لي، حتى أعفي نفسي من الإسراف في الشراء».
- تنصح رانيا السيدات بنصيحة قد تتغافل عنها كثيرات: «لابد وأن تتأكدي من تاريخ الصلاحية للمنتج، التي غالباً ما يتم التخلص منها بشكل فرص وعروض تجارية قبل أن يحين تاريخ انتهائها، ولا أنسى أن استلم الفاتورة لأراجعها بالأسعار الفعلية، فربما كان هناك خطأ حسابي». ( اقرأي أيضأ : ميزانية الطوارئ المنزلية )
- بينما ترى سمية: «أحرص على المقارنة بين أسعار المنتج الواحد مع مراعاة الحجم، فمثلاً شراء 4 علب زبادي من شركة «أ»، أقل نصف جنية من 4 زبادي من شركة «ب»، بالتالي أتوجه للأرخص وقد يكون حجم المنتج هو الفيصل، فربما كان الحجم الأكبر مع زيادة طفيفة عن مثيلة هو الأنسب لي ولأسرتي، فاتوجه للحجم الأكبر بالتأكيد».
- بينما توجه أم كريم القارئات: «لابد من حفظ المواد الباردة والمجمدة بالثلاجة بعد العودة من التسوق مباشرة، لأن مجهود التسوق يجعلنا نتكاسل عن حفظها بالثلاجة، وأي تأخير سيتلفها، وربما فقدناها وكان مصيرها سلة المهملات!»، وتضيف أم كريم: «أحرص على متابعة عروض التخفيضات التي توفر الكثير من الميزانية مع مراعاة قائمة طلباتي».
- بينما ترى هبة: «استبدل السلعة الباهظة ذات العلامة التجارية المشهورة، بسلعة أرخص ربما كانت أجود، هذا لأن السلعة ذات العلامة التجارية لا تعني بالضرورة كونها الأجود والأفضل، بل إن شركتها تضيف عليها قيمة الإعلانات والضرائب التي ندفعها نحن كمستهلكين من جيوبنا». ( اقرأي أيضأ : كيف توفرين في ميزانية الملابس )
- وتعقب منى: «أبدأ دوماً بالأهم فالمهم، تخوفاً من أنه ربما عجزت ميزانيتي في نهاية التسوق، فأخرج من المحل وقد حصلت على احتياجاتي الضرورية»، وتضيف: «إذا كنت بمحل ملابس فإنني أحرص على سؤال البائع عن الفاتورة والوقت المخصص للاستبدال حتى لا أضع نفسي في موقف محرج لاحقاً».
- تقول نبيلة: «لا أحاول أن أتسوق مع أحد، حتى لو كان زوجي، أقضي طلباتي بمفردي، لأن أي شخص يصاحبني، خاصة لو كانت سيدة ستدفعني للمنافسة أو الغيرة منها، وهذا سيدفعني بالطبع لشراء ما لا أحتاجه حتى لا أشعر بالحرج منها».
- وبناء على خبرات ربات البيوت الوزيرات فإن نصائحهم تتلخص في التالي:
- سجلي احتياتك في ورقة والتزمي بها أثناء التسوق.
- أثناء التسوق ابدأي بالأهم فالمهم.
- حاولي أن تتسوقي بمفردك حتى لا يتشتت ذهنك بمتابعة الأطفال أو التنافس مع من تتسوقين.
- اسعي لاقتناء السلعة الأقل سعراً طالما أنها تفي بالغرض.
- تابعي عروض التخفيضات من خلال مواقع المحال الكبرى، أو كتيب عروضها. ( اقرأي أيضأ : المـيـزانية لعبة جميلة )
- حفاظاً على ما تم شراءه احرصي على التخزين الجيد لها واستعمالها قبل انتهاء صلاحيتها.
- إذا كنتِ ممن يضعفون أثناء التسوق فارفقي ورقة احتياجاتك مع جارتك أو زوجك.
إذا كانت لديك خبرة جيدة ستساعد ربات البيوت كثيراً أثناء التسوق، فاحرصي على تسجيلها لتعم الفائدة.