تشيع الإصابة بتراكم البلغم عند الرضع الذي عادة لا يكون مؤذيًا، لكنه يكون غير مريح، ويسبب انسداد الأنف أو التنفس عالي الصوت أو السريع، وقد يتراكم البلغم في أنف الرضيع أو صدره، وتختلف أعراضه الظاهرة بحسب مكان تراكمه.
الذي عادة لا يمثل مشكلة إن كان الرضيع يأكل بشكل طبيعي، ومزاجه رائق، ويتمتع بصحة عامة جيدة، فقط قد يحتاج لشفط هذا المخاط، أو غسل الأنف أو وضع القطرات الخاصة بها، أو استخدام جهاز الترطيب، لجعله مستريحًا أكثر، وتحسين تنفسه.
لكن في بعض الأحيان قد يمثل تراكم البلغم مشكلة كبيرة تستدعي التدخل الطبي، تعرفي معنا في هذا المقال إلى كل ما يخص علاج البلغم عند الرضع، وبعض الأعشاب والمشروبات التي تساعد على طرده.
اقرئي أيضًا: 5 أسباب تؤدي لاختناق الرضيع
علاج البلغم عند الرضع
الرضع أكثر عرضة لتراكم البلغم بسبب عدم نضوج ممراتهم الأنفية والهوائية وصغرها، وهناك عوامل تزيد الأمر سوءًا، كاستنشاق الدخان، أو الملوثات، أو جفاف الطقس، أو العدوى البكتيرية، أو الفيروسية أو الحساسية، ما يدفع الجسم لزيادة إنتاج البلغم لإزالة هذه الملوثات، وترطيب الممرات الهوائية، ومحاصرة العدوى.
من العلاجات المنزلية والإجراءات التي قد تريح الرضيع:
- تنظيف الأنف باستخدام شفاط الأنف أو السرنجة لشفط المخاط، أو غسيل الأنف بمحلول ملحي، أو استعمال بخاخات الأنف أو قطراتها، ثم مسح المخاط الزائد بمنديل أو قطعة قماش ناعمة قبل الرضاعة، مع عدم الإكثار من هذه العمليات حتى لا تؤذي الأنف.
- تحميم الرضيع بماء دافئ، ما قد يسهم في طرد البلغم وإزالته.
- إرضاع الطفل بشكل ثابت، أو إعطاؤه سوائل دافئة إن كانت سنه يسمح بذلك، مع مراقبة معدل تبليله لحفاضاته.
- تعريض الطفل لبخار الماء أو رذاذه، سواء بجهاز الترطيب، أو بفتح الماء الساخن في الحمام، واستنشاق بخاره، مع عدم الإفراط في ذلك.
- تدليك الجسر الأنفي أو جبهة الرضيع أو صدغه أو عظام خده برفق شديد، أو التربيت على ظهره بعد تنويمه على بطنه على ركبتيكِ، أو وضعه في حضنكِ وإمالته بزاوية 30 درجة، والتربيت على ظهره.
- إبعاد الطفل عن مسببات التحسس، كالملوثات والتدخين.
- تعديل النظام الغذائي للأم إن كان الطفل يرضع طبيعيًّا، وتجنبها منتجات الألبان والبقوليات والأطعمة المصنعة، وتجنب الرضيع لها أيضًا إن كان كبيرًا نسبيًّا، مع الإكثار من الخضراوات والفاكهة.
- الإجراءات العلاجية إن لم يتحسن الرضيع، وقد يصف له الطبيب المضادات الحيوية أو الأكسجين الخارجي إن تطلب الأمر.
لكن هل تساعد الأعشاب بالفعل على طرد البلغم عند الرضع؟ تعرفي إلى الإجابة في السطور التالية.
اقرئي أيضًا: دليلك لفهم سبب سعال طفلك الرضيع
أعشاب لطرد البلغم عند الرضع
بعد التطرق إلى أهم طرق علاج البلغم عند الرضع، إليكم أهم المعلومات التي تتعلق بأعشاب تساعد في طرد البلغم من الرضع.
يمنع الأطباء إعطاء الرضع أي أدوية مزيلة للاحتقان، وكبديل لها يصفون المشروبات الدافئة إن كان الرضيع أكبر من ستة أشهر، أو يطلبون المداومة على الرضاعة إن كان أصغر من ذلك.
من الأعشاب والمشروبات التي يجب سؤال الطبيب عنها قبل إعطائها للرضيع:
- الحلبة التي يمكن للأم عمل مشروب دافئ منها وشربها إن كانت تُرضع، لتنزل للرضيع في اللبن، أو تقديمها للرضيع إن كان كبيرًا، ووافق الطبيب على ذلك.
- الزيوت الأساسية أو الزيوت الطيارة التي يمكن وضع نقاط قليلة منها في جهاز الترطيب أو الماء الساخن لاستنشاق رائحتها، لكن يجب استشارة الطبيب أولًا، فقد تتسبب في تهيج الطفل أكثر، ومن هذه الزيوت:
- زيت الأوكاليبتوس أو الكافور.
- زيت الروزماري أو إكليل الجبل.
- زيت شجرة الشاي.
- زيت الزعتر.
- زيت النعناع.
- حساء الدجاج الدافئ الذي يمكن إعطاؤه للرضيع الأكبر من ستة شهور، لتخفيف آلام الحلق، وتقليل لزوجة المخاط.
في حالة ارتفاع حرارة الرضيع يمكن إعطاؤه المسكنات وخوافض الحرارة المحتوية على "الباراسيتامول"، لكن يُمنع عن الرضع الأقل من ثلاثة أشهر، ويجب سؤال الطبيب عن الجرعة المسموحة منه بحسب سن الطفل ووزنه.
لا بدّ أن تعلمي عزيزتي أيضًا أن المخاط في أنف الرضيع رد فعل مناعي من الجسم، لمحاربة العدوى ومحاصرتها وإزالة أسباب التهيج، لذا فهو شيء مهم، خاصة إن كانت صحة الرضيع جيدة، ولم يتأثر تنفسه، على أن يذهب خلال أيام، لكن إن كان يؤثر في صحته وتناوله الطعام أو تنفسه، فيجب الذهاب للطبيب، لوصف العلاج المناسب.
اقرئي أيضًا: فوائد ورق الجوافة للرضع
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص علاج البلغم عند الرضع، ننصحكِ بالذهاب برضيعكِ للطبيب إن طال مكوث البلغم، أو تسبب له في مشكلات تنفسية وشحوب وازرقاق، خاصة حول فتحتي الأنف أو الشفاه، أو ارتفعت درجة حرارته، أو عانى من القيء، أو عند رفضه الطعام، أو عدم تبليله حفاضاته بالمعدل الطبيعي، أو إن كان أصغر من ثلاثة أشهر.
الأطفال الرضع يحتاجون إلى عناية مضاعفة، تعرفي إلى مزيد من النصائح التي ستفيدكِ في شهور عمرهم الأولى في قسم تغذية وصحة الرضع.
