يتعصب كثيرًا، ويحب أن تحدث كل الأمور كما يحب تمامًا، ويرفض الإنصات عندما يغضب، هل نتحدث عن طفل صغير هنا؟ لا إنه الزوج غير الناضج أو ما يسمى بالزوج نمط الطفل، الذي عادة ما يكون سريع الانفعال ويلومك على معظم ما يمر به من مشكلات، فما هي طريقة التعامل مع الزوج نمط الطفل؟
من هو الزوج نمط الطفل؟
لا يحاول الزوج نمط الطفل أن يتعامل بنضج في علاقته بزوجته، ولا يناقش حياتهما ومشاكلهما كالكبار، وهؤلاء الرجال الذين لا يتصرفون وفق مرحلتهم العمرية، عادة ما يكونون قد تمت رعايتهم بشكل مفرط في طفولتهم من أمهاتهم وآبائهم، لدرجة لم تتح لهم التعامل مع المواقف المختلفة، التي تحدث بشكل طبيعي في الحياة، أو تحمل عواقب الوقوع في الأخطاء.
التصرفات الشائعة للزوج نمط الطفل
قبل أن تحكمي إذا كنتِ تعيشين تحت سقف واحد مع زوج نمط طفل، تأكدي أولًا أنه بالفعل ينطبق عليه الأوصاف التالية:
- ليس لديه أولويات.
- اندفاعي ولا يملك خطة.
- هواياته الأساسية تتضمن الإلكترونيات والألعاب.
- أناني ولا يشاركك أعباء المنزل.
- لا يستطيع التعبير عن نفسه بطريقة ناضجة.
- كثير الشكوى واللوم.
- يعند كثيرًا على أمور تافهة.
- يلقي عليكِ الجزء الأعظم من المسؤولية في الأسرة.
- أصدقاؤه جميعًا مثله.
ما هي طريقة التعامل مع الزوج نمط الطفل؟
حسنًا، سواء كان زوجك طفل بطبعه أم يتصرف بطفولية بشكل مؤقت، فلا تقلقي هناك عدد من الأمور التي يمكنك فعلها للتعامل مع هذه المشكلة، وعليكِ التذكر دائما أنه رجلٌ ناضج مثلك وعليه من الواجبات مثل ما عليكِ، ولا تنصتي لمن يخبرونك بأنك يجب أن تعامليه كطفل لتسعديه، فهذا سيدمر العلاقة والأسرة على المدى الطويل.
- كفي عن تدليله ومعاملته كالأطفال: عندما يبدأ زوجك في التصرف تصرفات غير ناضجة، عامليه كشخص بالغ، حتى لو كان يتصرف كالرضيع وعامليه بجدية شديدة، وإذا وجدتِه تائه أو يبحث عن شيء ما، لا تهبي للمساعدة كما لو كان طفلًا صغيرًا وأنتِ أمه التي ستنقذ الموقف، كفي عن جمع ما يتركه وراءه أو تسهيل كل الأمور عليه، كما لو كان طفلًا بالفعل، نعم أظهري التعاطف معه فربما زوجك يكون قد مر بيوم سيئ ويحتاج إلى دعمك وتفهمك، ولكن عليك التفريق بين الوضع المؤقت أو الطارئ والوضع المعتاد والسلوك الدائم. وإذا تسبب عدم نضجه في معاملتك بقسوة، فلا يتعين عليك تحمله، على سبيل المثال ، إذا بدأ يسخر منك خلال إحدى النقاشات، أخبريه بأنك لا تفضلين الحديث عندما يتصرف بهذه الطريقة، واتركي الغرفة حتى يعود لرشده ويتعامل مع المشكلة بنضج.
- دعيه يواجه الحياة وكوني حازمة: عليكِ أن تتمالكي نفسك قليلًا وتتركيه يعاني من عواقب أفعاله بعض الشيء، ليتعلم أنه شخص ناضج ومسؤول ولم يعد طفلًا، لا تحاولي تجميل صورته إن قصر مع عائلتك أو أطفالك، دعيه هو يجيب عن الأسئلة ويتعامل مع الواقع، وإن كان يتعامل بطفولية في الناحية المادية للمنزل، فاحرصي على أن تخبريه بكل المتطلبات التي لم يكن يعلم بوجودها، وأن تدعيه يتعايش مع تجربة التدبير للمنزل دون أن تحاولي أنت التدخل والتدبير.
- لا تنساقي مع استفزازه لك: لا تتجاوبي مع عدم نضجه ولا تنصتي لما يقوله خلال إحدى نوبات انفعاله، وتعلمي أن تتغافلي عن بعض التصرفات كأنها لم تحدث، وأخبريه بهدوء وبشكل مباشر أن عليه ان يتصرف كالبالغين لا كالأطفال، وأنكِ وإن كنتِ تحبينه كثيرًا فأنت زوجته ولست أمه، وعليه أن يتحمل معك المسؤولية ويناقش أمور الحياة بهدوء وتعقل.
