ها قد قارب رمضان على الانتهاء، وسننطلق جميعًا للمصايف المختلفة أليس كذلك؟
المصيف بعد وجود الأطفال يختلف تمامًا عن المصيف وأنتِ وحدك، سأخبرك اليوم عن قصتي مع المصيف وطريقة التعامل المختلفة اللي حصلت بعد وجود فريدة في حياتي، الأطفال في المصيف بتقلب الموازين!
المصيف قبل وجود الأطفال
تحضيرات أجازة الصيف والمصيف حتى وقت قريب قبل الحمل والولادة كانت مختلفة تمامًا بالنسبة لي، شنطة البحر وشنطة الملابس كانت عبارة عن أحجام صغيرة جدًا، تكفي رحلة استجمام لشخص أو شخصين دون كلاكيع وترتيبات وأغراض كثيرة، وأهم معالم شنطتي كانت كتب وموسيقى وواقي الشمس ونظارة وطاقية وأهلاً بالبحر!
لكن الحلم الجميل ده، اختفي بلا رجعة من يوم ولادة فريدة!
الأطفال في المصيف
مع حلول أول صيف ومصيف وفريدة موجودة ومنورة دنيتنا، فجأة حسيت شنطة السفر بتكبر.. وشنطة البحر بتكبر.. وأبص لروحي فجأة.. ألاقيني شايلة عشروميت شنطة وشنطة..
وقت تحضير الشنط نفسه كان معركة! تحدي إني أحط كل شيء بدون ما أنسى أي حاجة مهمة، في الوقت اللي فريدة بتمارس بكل حماس وظيفة لخبطة الشنطة ورمي كل شيء جواها بره تاني.. مأساة فعلًا، كنت قربت أحطها هي شخصيًا جوه الشنطة وأقفل عليها.
وبدأت القائمة اللي مبتنتهيش، الحفاضات والكريمات وأدوية فريدة، هنعمل إيه في الأكل؟ سيريلاك وسناكس للطريق، المايوهات والمليون غيار والفيتامينات اليومية، العوامة.. اوعي تنسي العوامة! واقي الشمس للأطفال وكريم التسلخات، ملابس الخروج صيفي وطقم خريفي علشان البرودة بالليل، القائمة مبتخلصش!
وفجأة لقيت ¾ الشنطة حاجات فريدة هانم بس، وزنقت كل أشيائي أنا ووالدها في الربع الباقي.
طبعًا لا فيه كتب ولا مزيكا ولا استجمام .. المصيف مع فريدة مختلف خاااالص.
شنطة الصغار على البحر
بدايةُ أحب أؤكد لكم إن الأطفال فعلًا بيعطوا روح جميلة لأي مصيف، كل التعب والفرهدة والجري وراهم على الشاطئ وحمام السباحة، ولا حاجة مقابل ضحكتهم أو انبساطهم ومواقفهم المرحة.
شنطة البحر كانت عبارة عن:
- فوط
- حفاضات
- كريمات
- أكل لفريدة
- ملابس البحر بتاعتي اللي كانت خليط من كريم الشمس والبسكويت وأحيانًا رز بالملوخية!
كان وقت استمتاعي مرهون بمزاج فريدة وهل عايزة تعوم دلوقت ولا كمان شوية، كتير كنت بنسي أحط واقي الشمس بتاعي وكنت بطمئن أهم شيء إن بشرتها محمية كويس.
قلّة النوم والجري وراها في كل مكان والتحليق عليها من أكل الرملة والورق، كل ده كان جديد عليا تمامًا في المصيف.
تعامل الأم مع الصغار على الشاطئ
كنت متحاوطة دائمًا بنظرات الاستغراب اللي كنت بشوفها في عيون البنات على الشاطئ وانزعاج بعضهم من عياط فريدة لما كانت خايفة من البحر ومش فاهمة إن الرمل مبيتاكلش، بالإضافة لتعليقات الأمهات الكبيرة .. حدث ولا حرج!
بغض النظر عن كل ده إلا إني استمتعت تمامًا بالمصيف مع فريدة، وتجاهلت كل المنغصات والتعب والفرهدة في محاولة صادقة إني أبسطها واتبسط معاها وبيها.
للحظة بس تمنيت لو في شاطئ خاص للأمهات، أمهات يستحملوا بعض، يتقبلوا عياط الأطفال ورغبتهم في الزن واللعب بدون قيود، أمهات مبتعلقش على ملابس بعض اللي اتبهدلت من كتر الجري ورا الولاد وتحضير احتياجاتهم، شاطئ مخصوص للأمهات تقدر ترضع فيه أطفالها بدون نظرات استغراب.
أكيد أنا مكنتش الأم الوحيدة على الشاطئ، كان في أمهات من سني وأصغر كمان، كنا بنبص لبعض وبنقدم دعم نفسي ومعنوي على قد ما نقدر، كنا بنحاول نستمتع بصيف مختلف تمامًا.. صيف بنكهة الحركة والجري واللعب.. بعيد عن شاشات الموبيل وصفحات الكتب وسماعات المزيكا.