أوقات كتير بحس إن الأطفال أعداء النظافة! دايمًا فيه معارك وحروب بتحصل عشان ننضفهم، بداية من تغيير الحفاض والاستحمام من وهما رضع لحد تسريح الشعر، وغسيل الوش والأسنان والأيدي والاستحمام بردو.
وطبعًا كل ما يكبروا مقاومتهم بتزيد وصوتنا يتنبح أكتر، ونفضل ندادي ونسايس ونعمل حيل وأفلام عشان يتجاوبوا بسهولة شوية، ونستند للعديد من الأدلة والبراهين عشان بس يقتنعوا إنهم لازم ينضفوا!
من المعارك الكبيرة طبعًا غسيل الأسنان، ولأننا بنبدأها بدري فغالبًا مبيكونش فيه تفاهم أصلًا! بيقفلوا بقهم تمامًا أو يعضوك أو ياكلوا المعجون بس وهكذا..
اتفرجنا على الفيديوهات وقرينا حكايات ومفيش فايدة، وغسلت أسناني معاه ولا الهوا! لحد ماشاف باباه بيغسل أسنانه وافق بعدها يغسل أسنانه عادي بشرط أن بابا يكون بيغسل معاه، يمكن لأن الأطفال بيحب يقلدوا الأب أو الأم حسب جنسهم يعنى الولد بيقلد باباه والبنت بتقلد مامتها.
اقرئي أيضًا: حواديت ماما: تعرف إيه عن المنطق؟
وفضلنا على الحال ده فترة لحد ما كِبر شوية وبدأنا نتعلم إن فى سوسة بتيجى الأسنان لو مغسلنهاش وبتوجعنا وتخلي شكلها وحش، وكمان ساعد معايا الحضانة لما بيخلوا الأطفال كلهم يغسلوا أسنانهم، ومن وقت للتاني بنتفرج على أغاني، وطبعًا طبعًا أهم حاجة فى كل ده إنه يشوف الأهل بيغسلوا أسنانهم على طول كروتين يومي بيسهل كتير بالوقت، مع فرشاة أسنان شكلها حلو ومعجون الأطفال بطعم حلو ولما بيكبروا بيحبوا فكرة المضمضة.
اقرئي أيضًا: حواديت ماما: مش عارفة أحب ابني!
نيجي بقى للمعركة التانية اللى خدت وقت أكبر عشان نتغلب عليها: غسيل الإيد!
تميم مقتنع تمامًا إن احنا بنغسل إيدينا لما تكون متوسخة بس، لكن لو لعب أو أكل أو أو وإيده شكلها نضيف مفيهاش أي تراب أو ما شابه، يرفض تمامًا غسلها.
ومهما حاولوا في الحضانة يغسلوا إيده يرفض، وأنا في البيت أحاول مفيش حل خالص.. فين وفين لحد ما لقيت كتاب بيشرح ليه النضافة مهمة، وإن فى جراثيم وبكتيريا مش بنشوفهم عشان صغيرين خالص، وبييجوا لما نعمل أنشطة معينة، من وقتها بس اقتنع وبدأ يغسل إيده لوحده، وانتهت المعركة بسلام؛ لأن كل اللي كان محتاجه يفهم بس ليه وازاي إيده متوسخة ولازم يغسها!