التهاب السحايا عدوى غير شائعة ولكنها قد تكون خطيرة. الأطفال دون سن شهرين هم أكثر عرضة للإصابة به، وهو التهاب طبقات الأنسجة التي تحمي الدماغ والنخاع الشوكي، وليس معروفا سبب إصابة الأطفال به، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون مرتبطًا بضعف أجهزة المناعة، وسببه فيروس أو بكتيريا، في هذا المقال اعرفي أعراض التهاب السحايا عند الرضع، ومضاعفاته، والفحوصات التي تساعد على اكتشاف العدوى مبكرًا.
التهاب السحايا عند الرضع
رغم أن التهاب السحايا يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، فإن الأطفال دون سن الثانية ودون سن شهرين بشكل خاص، الأكثر عرضة للإصابة به، عندما تنتقل البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات التي تصيب جزءًا آخر من أجسامهم في مجرى الدم إلى الدماغ والحبل الشوكي.
وفقًا لدراسة أُجريت على 1000 ولادة حية، يصاب نحو 1 إلى 4 من الأطفال حديثي الولادة بالتهاب السحايا. إنها حالة خطيرة، لكن 90% منهم يبقون على قيد الحياة. تشير الدراسة نفسها إلى أنه من 20% إلى 50% من الأطفال المصابين لديهم مضاعفات طويلة المدى، وتختلف أعراض التهاب السحايا عند الرضع كالتالي:
- الإصابة بحمى شديدة مفاجئة.
- رفض الأكل.
- تقيؤ الرضع.
- نشاط أقل من المعتاد.
- الشعور بالنعاس الشديد وصعوبة الاستيقاظ.
- صعوبة تهدئتهم.
- انتفاخ البقعة اللينة على الرأس (اليافوخ).
- طفح جلدي أحمر أو غامق أو علامات على الجسم.
- تصلب الرقبة.
- برودة اليدين والقدمين مع جذع دافئ.
- قشعريرة.
- تنفس سريع.
سنخبرك الآن عن الفحوصات اللازمة لتشخيص التهاب السحايا.
تشخيص التهاب السحايا
يمكن لبعض الفحوصات تأكيد تشخيص التهاب السحايا، سيخضع طفلك لفحص جسدي، ثم هذه الفحوصات:
- مزرعة الدم: تُسحب عينة دم من طفلكِ وتوضع على أطباق خاصة تنمو فيها البكتيريا والفيروسات والفطريات بشكل جيد. إذا نما شيء ما، فربما يكون هذا هو سبب التهاب السحايا.
- فحوصات الدم: تحليل بعض الدم الذي سُحب في المختبر بحثًا عن علامات العدوى.
- البزل القطني: هذا هو الاختبار الوحيد الذي يشخص التهاب السحايا، تُدخل إبرة في أسفل الظهر، في القناة الشوكية. هذه هي المنطقة المحيطة بالنخاع الشوكي. يُقاس الضغط في القناة الشوكية والدماغ. تُسحب كمية صغيرة من سائل العمود الفقري الدماغي (CSF) وتُرسل للفحص لمعرفة ما إذا كانت هناك عدوى أو مشكلات أخرى.
- الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي: هذه اختبارات تُظهر صورًا للدماغ، تُجرى الأشعة المقطعية في بعض الأحيان للبحث عن حالات أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة لالتهاب السحايا. قد يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تغيرات التهابية في السحايا، تعطي هذه الاختبارات مزيدًا من المعلومات، لكن لا يمكن تشخيص التهاب السحايا باستخدام هذه الاختبارات وحدها.
- مسحات الأنف أو الحلق أو المستقيم: تساعد هذه الاختبارات على تشخيص الالتهابات الفيروسية التي تسبب التهاب السحايا.
يمكن أن تتطور الأعراض بسرعة عند الأطفال، لذا اعرفي في ما يلي المضاعفات المحتملة لالتهاب السحايا.
مضاعفات التهاب السحايا
بفضل التشخيص والعلاج الفوري، يتعافى سبعة من كل عشرة أطفال مصابين بالتهاب السحايا دون أي مضاعفات. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يكون مميتًا في نحو حالتين من أصل 10 حالات، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الجهاز العصبي مثل:
- فقدان السمع.
- مشكلات الرؤية.
- النوبات.
- شلل في الذراعين أو الساقين.
- صعوبات في التعلم.
نظرًا إلى أن ضعف السمع أحد المضاعفات الشائعة، فينبغي أن يخضع الأطفال المصابون بالتهاب السحايا البكتيري إلى اختبار السمع بعد شفائهم. قد يتأثر القلب والكلى والغدد الكظرية أيضًا، اعتمادًا على سبب العدوى.
عزيزتي، لا داعي للخوف على صغيرك من العدوى فاستخدام اللقاحات ضد التهاب السحايا البكتيري قلل بشكل كبير من عدد الأطفال المعرضين للإصابة به. على الرغم من أنه لدى الرضع يمكن أن يكون خطيرًا، وأن بعض الأطفال قد يعانون من مشكلات عصبية طويلة الأمد، إلا أن معظمهم يتعافى منه مع الرعاية الطبية العاجلة.
إذا أردت معرفة مزيد عن العناية برضيعك وحمايته من الأمراض وتغذيته، زوري تغذية وصحة الرضع.